أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th March,2001 العدد:10409الطبعةالاولـي الخميس 4 ,محرم 1422

منوعـات

وعلامات
الحج والحجاج والخدمات.! 2/3
عبد الفتاح أبو مدين
والحديث عن الحجاج.. حديث عن العاملين عليه وفيه، فمؤسسة الادلاء في المدينة المنورة، تستعين في كل عام بشرائح من العاملين معها، ليقوموا بخدمات جلى.. لساعات طوال لقاء جعل يسير، وأنا ادرك ان اكثرهم يقبل على هذا العمل من واقع الحاجة والاضطرار ولا ضير في ذلك، ولا حرج ولا جناح، فخدمة الحاج رسالة يؤديها مواطن هذا البلد، وهو مأجور من خالقه.. إذا أتقن دوره، وأدى أمانته، وله أجر مادي مهما قل.. نظير جهده وعنائه ونصبه، بالقياس الى شرائح الادلاء.. الذين يبذلون جهودا مضنية، ومعهم رؤساؤهم ومراقبو العمل معهم.!
ü وبما ان شرائح من المواطنين .. يسعون طلبا للرزق، في زمن اصبح فيه طلب العمل اكثر من المتاح، لذلك.. فإنهم أولى من غيرهم بهذه الاعمال الموسمية الموقوته.! غير اننا نرى ان شرائح من غير السعوديين.. يزاحمون المواطن في هذا الرزق المحدد.! وهذا المقيم له عمل آخر.. يدر عليه دخلاً، ومع ذلك يزاحم الاحق بهذا العمل.. في عقر داره، ويتاح له العمل الذي هو للمواطن قبل غيره، الا اذا تخلى الأول، فحينئذ.. لا بأس ان يعمل المقيم غير المواطن بما يحسن عمله.! وهنا يشترط ان تعلن مؤسسة الادلاء من خلال وسائل الاعلام كالصحافة عن حاجتها الى شرائح بمواصفاتها التي لا تعجيز فيها.! فاذا لم يتقدم المواطن.. خلال اجل مسمى، فيصبح للمؤسسة الحق ان تستعين بالمقيم ليسد النقص.!
ü مبلغ علمي ان نسبة غير السعودي في مؤسسة الادلاء تبلغ الخمس، اي أنهم بالمئات.. اذا اخذنا في حسباننا اجمالي العدد الذي يعمل موسميا فيها.!
ü والمؤسسة بهذه الممارسة غير العادلة.. تحرم مواطنين هم احق بهذه الاعمال الموسمية من غيرهم.! واذا كان ثم وظائف تحتاج الى فنيات وتدريب، فإنها قادرة ان تؤدي ذلك من خلال الغرفة التجارية وغيرها من المؤسسات، لتهيىء كوادر.. تنهض بأعمال فنية، من خلال تدريبات، لا تتجاوز شهرين، لان المحتاج يقبل على أي عمل، ويقبل سعيداً .. ان يتدرب، ليتقن عملا هو في حاجة اليه.!
ü إن في مؤسسة الادلاء مواطنين، لا تنقصهم الغيرة ولا الالتزام، ولا الوفاء لمواطنيهم والاخلاص، لكي يقدموهم على غيرهم، وأنا أقبل الاستثناء المحدود والشروط، لا سيما الذي لا يحسنه المواطن، ما عدا ذلك، فلا عذر، ولا يقبل من مؤسسة الادلاء.. ان تفضل غير المواطن، في أعمال يستطيع اداءها ابن الوطن، وأكثرها كذلك، غير أن المجاملات ، و الواسطات وجبر الخواطر، لا حدود لها، ولكن يجب الا تتجاوز حدها، وإلا حسب على صاحب القرار هذه التجاوزات المخلة، والمحسوبة على منفذها والراضي بها، وليست محسوبة له.! فهل أسمع في موسم قابل.. أن تلك الاخطاء قد عولجت، لنقول لمؤسسة الأدلاء: شكراً فقد ركنت الي الحق، وقبلت النصح.! والى الله ترجع الأمور.!

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved