أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th March,2001 العدد:10409الطبعةالاولـي الخميس 4 ,محرم 1422

العالم اليوم

القمة العربية تجدد أمل أهالي الجولان المحتلة في عودتها إلى سوريا
من قبل جاء الأتراك والتتار والمغول إلى بلادنا ولكنهم ذهبوا بعد تحريرها
* القنيطرة «سوريا» رويترز:
بينما اختتم امس ملوك ورؤساء الدول العربية لعقد أول قمة دورية منذ أكثر من عقد من الزمن لا يتمسك السوريون سكان هضبة الجولان سوى بمطلب واحد.. استعادة أرضهم.
طال انتظارهم. فقد احتلت اسرائيل الجانب الغربي من مرتفعات الجولان في حرب 1967 وحاليا تنشر راداراتها على أعلى ذروة وتهيمن على سفوح وأراض زراعية غنية منبسطة داخل سوريا.
شيد بيته بالقرب من خط النار
ويعتقد هايل أبو صالح الذي شيد بيته على مسافة 300 أو 400 متر من خط وقف النار حتى يستطيع رؤية البيت الذي تقيم فيه عائلته على الجانب الاخر ان قضية الجولان في أيدي الزعماء العرب.
قال: انها تعتمد على موقف الدول العربية وليس سياسة الحكومة الاسرائيلية. أعتقد انه اذا كان العرب أقوياء بدرجة كافية فان اسرائيل ستنسحب من هنا. والا فلن اكون متفائلا. لدينا كل مقومات القوة.. أمة كبيرة.. أرض شاسعة ونفط كثير.. لدينا كل شيء.
فقد اجتمع الزعماء العرب في العاصمة الاردنية عمان الثلاثاء والاربعاء في أول قمة دورية منذ أن أثار غزو العراق للكويت عام 1990 اعصارا في العلاقات العربية.
وقد تركزت القمة على القضية الفلسطينية وتتخذ موقف الانتظار والترقب بشأن عملية السلام مع اسرائيل بعد انتخاب ارييل شارون اليميني المتشدد رئيسا لوزراء الدولة اليهودية.
انتخاب شارون لايغير القضايا الأساسية
واعلنت سوريا انها ستدعو الى موقف
عربي موحد ضد اسرائيل يشمل تعليق كل أنواع التطبيع ووقف أية عقود معها.
يرى محمد علي نائب محافظ منطقة القنيطرة على خط وقف النار ان انتخاب شارون لا يغير القضايا الاساسية.
قال شارون أو غيره. لا فرق بالنسبة لنا لاننا ضحايا هذه القضية. سنواصل النضال لاستعادة كل أراضينا. نحن لا نتحدث عن بضعة أمتار أو كيلومترات.
لا نتحدث عن الحرب فالسلام خيار استراتيجي
نحن متفائلون بالتضامن العربي لانه في ظل التضامن تتخذ تدابير ايجابية للامة جمعاء. أعنى الامة العربية. وسئل هل يعني بهذا الحرب. فأجاب بالنفي.
قال نحن لا نتحدث عن الحرب. السلام خيار استراتيجي بالنسبة لنا. لنتحدث عن السلام. وعندما نتحدث عن السلام لا نفكر في الحرب. يعني السلام بالنسبة لسوريا انسحاب اسرائيل من كل الاراضي العربية المحتلة واستعادة الحقوق الفلسطينية. وبالنسبة لابي صالح )60 سنة( السلام يعني العودة الى الوطن. فقد نشأ هو واخوته الثلاثة وأخته في قرية مجدل شمس التي يهيمن عليها الاسرائيليون.كان يؤدي الخدمة العسكرية في 1967 ومنذ ذلك الحين باتت أقرب نقطة الى عائلته هي الوقوف على مسافة مئة متر من خط وقف النار والتلويح لعائلته من خلف الاسلاك الشائكة.
أول مرة يرى فيها الأحفاد جدهم
قال «في العام الماضي التقيت بأبي لانه رجل دين ولذلك سمح له الاسرائيليون بالمجيء مع مجموعة. كانت أول مرة يرى فيها أولادي جدهم حين جاء في العام الماضي. لكن أمي توفيت.» تركت إميليا أبو زيد والديها و18 أخا وأختا وهربت الى سوريا عام 1987 بعد أن اعتقل الاسرائيليون زوجها عدة مرات.
قال الزوج وليد محمود انه اعتقل لرفضه حمل بطاقة هوية اسرائيلية وانه هرب عبر حقول ألغام وأطلق عليه جنود اسرائيليون النار.
قال «كانوا يطلقون علي النار ولذلك لم أفكر في الالغام.. كنت محظوظا. أعرب محمود عن تشاؤمه بامكانية عودة الارض وهو على قيد الحياة. قال:لا أظن أن الشعب اليهودي يريد السلام.
أعتقد انهم يريدون احتلال كل شبرمن أرضنا. بالطبع السلام خيارنا الاستراتيجي ولكننا نؤمن أن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.»
العرب أمة لديها كل مقومات القوة
وسئل هل العرب أقوياء بدرجة كافية لتحقيق هذا؟ فأجاب في نبرةمترددة «ربما ليس الآن. ولكن من يأتي بعدنا. أولادنا سيحققون هذا.» وفي ملاحظة فلسفية قال أبو صالح «لا تنس ان كثيرين جاءوا الى هنا حتى الاتراك كانوا هنا على أرضنا. وقبلهم احتل التتار والمغول بلادنا. لكنهم في النهاية رحلوا عن هذه الارض.»

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved