أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th March,2001 العدد:10410الطبعةالاولـي الجمعة 5 ,محرم 1422

محليــات

في بادرة إنسانية من سمو أمير منطقة نجران
قبيلة آل فطيح تعفو عن قاتل ابنها دون قيد أو شروط
الشيخ ابن شريم: مليونا ريال وسيارة بوكس تويوتا من قبيلة آل دمنان لأهل المتوفى
شقيق المقتول عفونا عن القاتل لوجه الله ولمن تدخل في الصلح * والد القاتل كأنني اليوم رزقت بعشرة أولاد عقب إعفاء ابني
* نجران صالح آل ذيبة:
في مبادرةإنسانية تضاف الى عدد من المبادرات السابقة التي قادها وبذل جهدا كبيرا من أجلها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران فقد تم الصلح بين قبيلتي آل فطيح وآل دمنان في منطقة نجران على اثر قضية قتل ارتكبها محمد بن فهيد آل دمنان بحق مبارك بن محمد آل فطيح وقد نتج عن هذه الجهود ان تم الصلح بين آل فطيح وآل دمنان وتسامح أهل الحق من مبدأ العفو عند المقدرة وإضافة الى جهود سمو أمير منطقة نجران ولما عرف عن سموه من بذل جهد أكبر في هذه القضية كان للشيخ علي بن جابر أبو ساق شيخ شمل قبائل آل فاطمة يام والشيخ طالب بن شريم دور كبير في تقريب وجهات النظر في هذه القضية وبتوجيهات من سمو الأمير مشعل بن سعود كما أن عددا من أعيان قبيلة آل فطيح ومنهم مفرح بن سعيد بن مسفر المهان كان لهم تعاون كبير مع المساعي المبذولة. كما أن إخوان القتيل كل من سعيد بن محمد بن دريم ال فطيح وقبلان بن محمد بن دريم آل فطيح ومسعود بن محمد بن دريم آل فطيح وعلي بن محمد بن دريم آل فطيح كان لهم موقف مشرف في هذه القضية يضاف الى ما يتميز به أبناء هذه البلاد من تسامح وعفو عند المقدرة وتقدير كل الجهود المبذولة في هذا الصلح.
ومن مبدأ نسب عمل الخير الى أهله فلابد من الإشارة الى الجهد الكبير الذي بذله سمو الأمير مشعل بن سعود وأشاد به الجميع. وقد أعرب سموالأمير مشعل بن سعود عن شكره وتقديره لأصحاب الحق من آل فطيح وما لمسه من تعاون كبير أسفر عنه هذا الصلح الكبير مكررا سموه شكره لأشقاء الفقيد على نبل مشاعرهم في هذه القضية معربا سموه كذلك عن تقديره لكل من سعى وبذل جهدا في هذه القضية الشيخ علي بن جابر أبو ساق والشيخ طالب بن شريم ومفرح المهان وأكد سموه ان ذلك ليس بالأمر المستغرب من أبناء هذا الوطن وللعمل بمقولة (العفو عند المقدرة) ورغبة سموه على خلق جو يسوده الود والاخاء بين الجميع.
الجزيرة كانت هناك
اليوم «أمس» الخميس 4/1/1422ه المكان محافظة يدمة مركز وسط الزمان الساعة 8 صباحا وعلى مسافة حوالي 150 كم من مدينة نجران كانت الجزيرة في الموقع لرصد أحداث الجاهة التي قامت بها قبيلة الصقور آل دمنان لقبيلة آل فطيح للعفو عن القاتل. فقد توافدت القبائل والأعيان منذ الصباح الباكر في هذا الموقع لتنضم الى قبيلة آل دمنان لطلب العفو من قبيلة آل فطيح وقد كانت قبيلة آل فطيح مستعدة لهذا الاستقبال وقد أقبلت قبيلة الصقور ومن معها من القبائل والأعيان يتقدمهم الشيخ طالب بن شريم حيث أعلن الشيخ طالب بن شريم على الملأ قائلا لقبيلة آل فطيح وأشقائه أولا نرفع الشكر لله سبحانه وتعالى ثم لحكومتنا الرشيدة على ما ينعم به هذا البلد من أمن وأمان والشكر والعرفان موصولا لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران ولكل من ساهم وتدخل في هذا الصلح ونيابةعن قبيلة آل دمنان وباسم كل فرد فيهم نشكر لكم هذه الخطوة المباركة في العفو عن ابنهم دون أي شرط أو قيد ولكن كترضية ومساهمة لأهل وأبناء الفقيد فقد قررت قبيلة آل دمنان منحهم مليوني ريال وسيارة تويوتا و 30 خروفا و 3 قعدات غدا لكم وسلامتكم.
عقبها تحدث شقيق المقتول سعيد بن محمد بن دريم آل فطيح فقال إن جاء منكم كثير فلن نضيق منه وإن جاء منكم قليل فلن نضيق منه ونحن عندما عفونا عن قاتل ابننا لم يكن أمامنا النظرة لأي أمر من أمور الدنيا وإنما عفونا عنه لوجه الله سبحانه وتعالى ثم لوجه سمو أمير منطقة نجران الأميرمشعل بن سعود بن عبدالعزيز ووجوه مشايخ القبائل والأعيان التي تدخلت في عملية الصلح.. عقبها قامت قبيلة ال دمنان برفع الرايات البيضاء لال فطيح ثم قامت القبيلتان بالتعانق والسلام على بعض مرددة الشكر لله سبحانه وتعالى ثم لحكومتنا الرشيدة ولصاحب السمو أمير منطقة نجران ولكافة من تدخل في هذا الصلح . وأعلنت قبيلة آل فطيح العفو رسميا عن قاتل ابنها.
ثم التقت «الجزيرة» بالشقيق الأكبر للمقتول السيد سعيد بن محمد بن دريم آل فطيح الذي تحدث لنا عن المقتول فقال اسم اخي المقتول مبارك بن محمد بن دريم آل فطيح كان عمره عند وفاته حوالي 30 عاما وهو موظف في حرس الحدود بنجران قطاع شرورة متزوج وله ابن واحد فقط وكانت حادثة قتله عام 1416ه عندما كان يؤدي واجبه على الحدود وفي مطاردة مع سيارات اشتبه فيها وتم خلال هذه المطاردة تبادل إطلاق النار وعلى اثره تعرض للقتل وفر أصحاب السيارات هاربين ولكن لم يطل ذلك حيث تمكنت السلطات السعودية من القاء القبض عليهم والتعرف على الجاني واعترافه شرعا وصدور الحكم الشرعي بقتله. وعقب ذلك وبتدخل شخصي من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ومن منطلق مساعيه الإنسانية المعروفة وتدخل من الشيخ علي أبو ساق والشيخ مفرح بن سعيد المهان قبلنا الصلح مع آل دمنان وعفونا عن قاتل ابننا لوجه الله تعالى ثم لوجه سمو أمير منطقة نجران وباقي المشايخ والأعيان الذين تدخلوا في هذا الموضوع دون شرط أو قيد.
وتحدث للجزيرة ابن شقيق المقتول علي بن سعيد بن محمد بن دريم الذي قال لقد كان فراق عمي المقتول علينا عزيز ولكن فخرنا أنه قتل وهو يؤدي واجبه حيال الذود عن الوطن وهويعتبر شهيدا للواجب واليوم وعقب العفو عن قاتل عمي فمشاعري لا توصف من الفرحة والأجر على الله سبحانه فقد قمنا بإعتاق رقبة وهذا بحد ذاته فخر لنا وثواب لميتنا ونعرف ونقدر مشاعر والد ووالدة القاتل وباقي أسرته وقبيلته وفرحتهم هذا اليوم بمناسبة العفو كما أننا نقدر لسمو أمير منطقة نجران ومن تدخل معه في هذا الصلح مشاعرهم وإنسانيتهم وحرصهم على أن يبقى أبناء هذه البلاد أسرة واحدة فجزاهم الله خيرا.
وتحدث للجزيرة الشيخ طالب بن محمد بن شريم أمير شمل قبيلة آل مرة الذي كان يتقدم قبيلة آل دمنان في هذا الصلح فقال لقد حضرنا هنا عقب تسهيل الأمور وتدخل شخصي من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران والذي كان لتدخل سموه الكريم في هذا الموضوع شأن عظيم في تسهيل كل الأمور والوصول الى العفو. ولقد وصلنا هذا اليوم أنا ومن معي من قبيلة آل دمنان الى منازل أسرة المقتول طالبين منهم العفو عن القاتل وعارضين عليهم الصلح وعقب ان أعلنوا العفو لوجه الله تعالى ثم لوجه سموأمير منطقة نجران ومن تدخل في هذه القضية تم الاتفاق وأعلنا لهم بمبلغ مليوني ريال وسيارة تويوتا لأسرة الفقيد وابنه وهذا عطاء دون شرط من قبيلة آل فطيح وجزاهم الله خيرا وجعل عفوهم في ميزان حسناتهم وبيض الله وجوههم، وتدخلي في هذه القضية فقد شيخني فيها آل دمنان ورضوا بحكمي وما أقوله في هذا الشأن.
ثم التقت الجزيرة بالشيخ مفرح بن سعيد المهان أحد أعيان قبيلة آل فطيح والذي كان له باع في قضية الصلح والعفو فقال: منذ أن قتل مبارك بن دريم قمت بالتدخل في القضية مع الجهات المعنية والبحث عن المعلومات وعلى مدار سنوات حتى تبقت ادانة القاتل ونزل الحكم بالقصاص عقبها تدخل في الموضوع أهل الخير وعلى رأسهم سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة نجران الذي طلب الصلح والعفو بوجهه ووجوه آل سعود تم التنازل عن القاتل واعفائه من حد السيف دون شرط او مبلغ معين او حلال ومن هذا المقام أتوجه بالشكر لله سبحانه وتعالى ثم لحكومتنا الرشيدة ولصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز الذي كان لانسانيته وتدخله حفظه الله الأثر الكبير في نفوسنا جميعا كأبناء منطقة نجران حيث يحرص سموه على ان نكون جميعا اسرة واحدة.
وتحدث للجزيرة الشيخ حسين بن ذيب المهان الذي قال نشكر الله تعالى ونشكر حكامنا الميامين والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة نجران على ما يقوم به لخدمة ابناء هذا الشعب العظيم وتطبيق الشريعة الاسلامية التي من شأنها حفظ حقوق الناس وأمنهم وأمانهم والتي لولاها لكان الناس كالوحوش في الغابات. وقد كنا اليوم في استقبال قبيلة آل دمنان ومن معها من القبائل والمشايخ والأعيان وقد اعلنا العفو عن قاتل ابن القبيلة لوجه الله ثم لوجه سمو امير منطقة نجران ومن تدخل معه في هذا الصلح وهذه عادات وتقاليد قبلية اصيلة لا تنافي الشرع بل تؤكد ان ديننا دين العفو والسلام والصلح والعفو عند المقدرة.
وتحدث للجزيرة والد القاتل الشيخ فهيد بن هادي بن منيف الصقور البالغ من العمر 60 سنة وله من الأبناء 4 حيث قال ابني القاتل اسمه محمد بن فهيد ويبلغ من العمر 22 سنة اعزب وعن قصة قيام ابنه بالقتل قال صدقني لا اعلم ما هي القصة بالتفصيل، ولكن شعوري اليوم لا يوصف وكأنني مرزوق اليوم بعشرة اولاد عقب اعتاق ابني والعفو عنه ولولا تدخل سيدي صاحب السموالملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران والمشايخ وبعض القبائل جزاهم الله خيرا الذي حال هذا التدخل دون وصول السيف لرقبة ابني لكان حكم الشرع قد تنفذ في قتله ولكن الحمد لله رب العالمين الذي جعل لهذا البلد حكام من ابنائه يشعرون بانهم ابناء اسرة واحدة يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا يبادرون بالصلح والتدخل الانساني في كافة القضايا فتدخل سمو أمير منطقة نجران كان خيرا ونابعا من انسانيته التي تعودناها نحن ابناء منطقة نجران حيث هذا ليس بمستغرب من سموه وليست المرة الاولى التي يتدخل فيها بفعل الخير ويبذل من ماله وحلاله للاصلاح بين القبائل وهذا يأتي من احساسه بان الجميع هنا اسرة واحدة الكبير فيهم والده والباقون اخوانه وابناؤه وهذا ما تعودناه من اسرتنا الحاكمة منذ عهد المغفور له الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى.
وعقب هذا العفو فقد تحملت لسموه ولقبيلة آل فطيح وكل من تدخل بالصلح دينا ثقيلا لا استطيع ان اسده لهم سوى بالدعاء لله سبحانه وتعالى ان يجعل هذا العمل في ميزان حسناتهم وألا يريهم مكروها في عزيز لديهم وجزاهم الله عني خيرا.
صالح بن علي بن منيف الصقور ابن عم والد القاتل تحدث للجزيرة عن مشاعره عقب العفو عن القاتل فقال الحمد لله عقب اعلان العفو عن ابننا القاتل كانني خارج من قبري وما تم اليوم بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل حكامنا آل سعود وأميرنا المحبوب مشعل بن سعود بن عبد العزيز ومن تدخل معه من مشايخ القبائل والأعيان وجزاهم الله عنا خيرا.
علي بن عويض بن منيف الصقور من ابناء عم القاتل تحدث للجزيرة قائلا: مشاعري هذا اليوم لا تقل عن مشاعر كل من حضر هذا اليوم وفرحتنا لا توصف عقب اعلان العفو عن ابن عمي عقب الخوف الذي كان يحل بنا قبل ذهابنا لقبيلة آل فطيح بالجاهة الا ان الأمل في الله سبحانه وتعالى كان داخلنا بان العفو سوف يتم خاصة اننا نعرف قبيلة آل فطيح بطيبها وأصالتها وتقديرها لكل من تدخل في عملية الصلح وعلى رأسهم سمو سيدي أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز أطال الله في عمره مشعلا للخير والإنسانية.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved