أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th March,2001 العدد:10410الطبعةالاولـي الجمعة 5 ,محرم 1422

شرفات

تراث الشعوب
قبائل البوندو .. من العار أن يموت الرجل بمرض او حادث!!
تعيش قبائل البوندو في ولاية اوريسا في جمهورية الهند التي تمتد في الجنوب الغربي على مسافة 500 كيلو متر جنوب مدينة كالكوتسا، وتضم ولاية (اوريسا) العدد الاكبر من السكان الذين ينتمون الى القبائل، حيث تعيش حوالي 15 قبيلة.
يعتمدون لغة خاصة بهم، تختلف كلياً عن اللغات المعتمدة في الهند، إذ ترجع جذورها الى العصور الحجرية، وبالتالي فإن لهم عاداتهم الخاصة، المختلفة تمام الاختلاف عن عادات الهنود.النساء في قبيلة البوندو هن اللواتي يعملن في فلاحة الارض وحصدها، وصناعة الادوات والحلي، ويذهبن الى السوق في اقرب، قرية حيث يجلسن، بعيداً عن النساء الاخريات اللواتي يرتدين الساري، وتتم المقايضة، فتحصل نساء البوندو على النفط والسمك المجفف، مقابل حبوب الفول والارز والبندورة اما الرجال فيقفون بعيداً يراقبون.
يستخدم الرجال القوس والفأس في اصطيادهم للثعالب والغزلان، وكانوا اساساً من المحاربين، اما بوندو فليس اسم شعبهم الحقيقي بل هم ريمو وهم مثل جميع الشعوب الاخرى يطلقون على انفسهم تسمية تعني في لغتهم الانسان.
العار
من العار ان يموت الرجل من جراء مرض او حادث ذلك ان كرامته تفرض عليه ان يلاقي حتفه من خلال معركة، ويتراوح عدد البوندو اليوم بين 4500، 5000 نسمة يتوزعون على ثماني قرى.
وقرى البوندون منتشرة على مرتفعات الغات من ولاية الاوريسا، ويتخلى البوندو مؤقتاً عن اسلحتهم، عندما يغادرون قريتهم ليتوجهوا الى الاسواق، الرجال لا يتميزون كثيرا من ناحية اللباس عن رجال القبائل الاخرى، اما نساء البوندو فيتمتعن بأناقة فريدة، ولباسهن مكون اساساً من الزينة والحلي، من الرأس المزين باطواق من الخرز، الى اطواق العنق ذات اللون الفضي.
يمتاز شعب البوندو بالشجاعة، الاستقلالية الحرية، المساواة، الاجتهاد في العمل، المرح، وهم متفائلون وانفعاليون وخطرون، يعيشون في تجمعات من البيوت المبنية داخل سور، وفيها مكان اسمه سنيديبورن وهو مخصص للتشاور بين الرجال دائرة من الحجارة المسطحة تحت ظل النخيل.
وشهر ابريل عند البوندو مخصص للعيد، ويجوب الصيادون الادغال من دون توقف وقديماً كانوا يعودون بصيد وفير من الغزلان والضباع والفهود، اما اليوم وبسبب تقلص مساحة الغابة على حساب الاراضي الزراعية، فكثيراً ما يعود البوندو من دون اية فريسة.والبوندو يرفضون اية سلطة عليهم، فالمساواة عندهم شيء طبيعي سواء من ناحية السلطة او من ناحية الثروة وجميع البيوت متشابهة.لكن هناك شخص يدعى نايكو وهو بمثابة منسق واذا كان يترأس احياناً المداولات الصباحية من السنيديور فلا يعني ذلك انه يستطيع اصدار الاوامر، ومن احسن الحالات يتمتع التايكو ببعض الاحترام، لذلك فقليلون هم الذين يتجرؤون على مخالفة اوامره.والبوندو، من الشعوب الآسيوية، التي لم تتأثر ابداً بالثقافة الهندوسية، متعالون، معتدون بأنفسهم يحتقرون السلطة مهما كان مصدرها.
حمزة سعد

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved