أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th March,2001 العدد:10410الطبعةالاولـي الجمعة 5 ,محرم 1422

العالم اليوم

محلل سياسي ودبلوماسيون عرب في عمان:
بعد القمة العربية في الأردن لا تزال الجروح العراقية الكويتية تدمي
* عمان رويترز:
قال محللون ان تحويل القمة العربية لموضوع الحالة العراقيةالكويتية الى العاهل الاردني لتسوية الخلاف بين البلدين يشير الى أن جروح أزمة الخليج 1990/1991م لاتزال تدمي.
ورغم جهود حثيثة بذلها الزعماء العرب عجز مؤتمرهم عن اقناع العراق بالموافقة على صيغة مشتركة تدعو لانهاء العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على بغداد وضمانات بعدم تعرض الكويت للغزو مرة أخرى.
قال المحلل صالح قلاب لرويترز «أظهرت القمة ان الجروح العميقة بين العراق والكويت لا تزال ملوثة. ولكنها المرة الاولى التي تناقش فيها القضية بكل جوانبها».
وأمضى الزعماء العرب بقيادة الملك عبد الله عاهل الاردن ساعات طويلة ينتقون بعناية كل كلمة في مشروع قرار حول «الحالة» بين الخصمين لكن كلما توصلوا الى مشروع قرار مقبول لدى طرف يرفضه الطرف الاخر ليبدأ التشاور من جديد.
قال أعضاء وفود انه في النهاية عاد القادة الى مشروع وافقت عليه الكويت في اجتماع وزراء الخارجية قبيل القمة.
قالوا ان الملك عبد الله استدعى رئيس الوفد العراقي عزت ابراهيم قبيل الجلسة الختامية للقمة وعرض عليه مشروع القرار وترك له حرية قبوله أو رفضه. وعندما رفضه ابراهيم اقترح الوسطاء تشكيل لجنة برئاسة الملك عبد الله لمتابعة المشاورات حول هذا الموضوع بعد القمة ووافق القادة العرب على الاقتراح بالاجماع.
وقال أعضاء في الوفود ان الكويت والمملكة العربية السعودية أظهرتا مرونة غير مسبوقة في الموافقة على دعوة برفع العقوبات بدون الربط المباشر بين هذا وتنفيذ العراق لقرارات مجلس الامن.
وأشار عضو بارز في أحد الوفود الى مصافحة نادرة بين وزيري الخارجية السعودي والعراقي.
وقال قلاب انه لم تجر محاولة لتحقيق مصالحة بين الكويت والعراق لكن جرت محاولة لسد الفجوة بين الدول العربية فيما يتعلق بالعراق.
واستطرد قائلا «بهذا المعنى شهدت القمة أول خطوة في رحلة الالف ميل نحو المصالحة.
وقال دبلوماسي عربي انه من غير المتوقع أن تثير قرارات القمة غضب واشنطن التي انتابها القلق من أن القادة العرب قد يطالبون بانهاء غير مشروط للعقوبات المفروضة على العراق.
قال الدبلوماسي ومقره عمان «انني متأكد أن الولايات المتحدة ستكون مسرورة»، وأضاف ان موقف العراق المتشدد قد يخفف الضغط على واشنطن التي تدرك مدى التنديد العربي بالعقوبات.
وقبل القمة بيوم واحد سربت إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش أفكارا بشأن صيغة معدلة للعقوبات.
وقال مسؤولون أمريكيون ان المقترحات الجديدة قد تتضمن قيام مفتشين تابعين للامم المتحدة بتفتيش الطائرات المتوجهة للعراق والسماح لبغداد ببيع النفط بأسعار مخفضة لدول «الجوار» وربما مساعدات من دول الخليج النفطية لجيران العراق المتضررين من العقوبات.
ويقول دبلوماسيون غربيون ان بوش يحاول التركيز على تشديد الرقابة على العراق والانسحاب من الدور النشط لواشنطن في عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
وأشاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بقرار القمة تقديم مساعدات مالية للفلسطينيين والتنديد بممارسات اسرائيل ضد الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت قبل اكثر من ستة أشهر.
ورغم اشارة القادة العرب الى تنشيط المقاطعة العربية ضد اسرائيل الا انهم لم يتطرقوا الى حث مصر والاردن على قطع العلاقات مع الدولة اليهودية.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved