|
| مقـالات
يقول الإمام الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. إذا أردت ان تعرف مقدار نعمة الله عليك.. فأغمض عينيك ساعة.. وهذه حقيقة لا جدال فيها.. وكانوا يفقدون البصر لأسباب كثيرة. أهمها الرمد.. والماء الأبيض.. والتهاب حاد يقلب العينين الى بياض.. ولم يكن هناك من علاج متوفر.. وفي هذا العصر المتنور.. والذي تعددت فيه عيادات أطباء العيون تجد من يقول إن سبب العمى عند فلان من الناس.. الليزر.. وهو التركيز الشديد للضوء دعك من اللحام.. وكثيرون يتهاونون باللحام .. فلا يستعملون النظارات السوداء مما يجعلهم يتعرضون للعمى.. أو ضعف النظر.. أما من هو مثلي ومحبو القراءة. ومالكو الكتب. والذين يدمنون قراءة الصحف. حتى أصبح النظر عندهم 3/6 أو أقل.. مثلي.
ومثل هؤلاء .. لم يعودوا يفرقون بين القط والكلب.. خاصة في الليل.. ولا بين برميل القمامة وبعض هذه العمالة التي تتلون في ملابسها. ولذلك فإن الذي اخترع الأحذية ذات الأنوار العاكسة. لم يقدم على ذلك من فراغ. فهو يدرك ان الحياة أصبحت خطيرة على عيون الكثيرين. فالناس يحبون الحياة جدا.. فهم يسهرون حتى تحمر عيونهم.. والأدهى من ذلك لو أحمرت من غير سهر.. وهم يقرؤون ويشاهدون التلفاز.. وغير التلفاز..
خاصة بعدما تعددت القنوات..وتلونت.. وأصبحت تعرض ألوانا من المشاهد تدفع بعض مراهقي الكهولة الى القرب أكثر وأكثر من الشاشة لكحل عينيه وتطريب قلبه. على حساب عينيه.. ومن طرائف الشيخ عبدالعزيز البشري.
وهو من مشاهير الطرف والنكت في مصر العزيزة.
وعاش فترة وجود العديدمن الأدباء والشعراء البارزين ومن يملك زمام النكتة والطرف. من طرائفه.. أنه ذهب لزيارة الشاعر حافظ إبراهيم. فاستقبله الشاعر الكبير عند الباب فقال البشري.. معليش يا حافظ.. لما شفتك من بعيد افتكرتك ست..
فرد عليه حافظ على الفور.. الظاهر يا شيخ عبدالعزيز أننا نشترك في ضعف النظر.. أصلي لما شفتك جاي افتكرتك راجل.
وضعف النظر يسبب الكثير من الاحراجات. فقد يدخل الواحد منا نحن ضعاف النظر مجلسا عامرا بالناس. فلا يدري أين يبدأ السلام .. وقد يسلم على أناس ويترك آخرين. فتكون العاقبة سيئة.
خاصة لدى الذين يهتمون بأنفسهم ويرون أنهم أهل للتقدير والاحترام رغم أنف ضعيف النظر.
فعلا ..« إذا أردت ان تعرف مقدار نعمة الله عليك فأغمض عينيك ساعة..».
|
|
|
|
|