أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 31th March,2001 العدد:10411الطبعةالاولـي السبت 6 ,محرم 1422

مقـالات

أنت
مبررات التجني
عبدالمحسن الماضي
إذا كان للتجني على الآخرين مبررات.. فما هي مبررات التجني على بلاد خيرها شمل الجميع..؟ وتدافع عن نفسها بالتي هي احسن.. وتحسن لمن به شر بالمعروف والتكريم لا الاغتيال.؟
هذا السؤال نطرحه جميعاً كمواطنين سعوديين... فما حكومتنا تسلطية تطارد من يسيء إليها بقتل المعارض وقطع لسانه إن كان إعلامياِ و سلخ جلد اصابعه إن كان كاتباً.
هل حكومتنا بخيلة؟. ايضا لا.. فالمملكة ربما هي الوحيدة التي شمل دعمها كافة الاقطار العربية والاسلامية..
والمملكة هي الوحيدة التي تسدد اشتراكاتها في موعدها في كافة المؤسسات السياسية والعلمية والثقافية العربية والاسلامية المشتركة.
اذا لم يكن السبب الإرهاب أو البخل.. فماذا عساه ان يكون السبب.. ترى هل هي الغيرة والحسد؟. في اواخر السبعينيات الميلادية كنت واحداً من عشرة آلاف طالب سعودي يدرسون في المرحلة الجامعية في امريكا.. وكان لنا زملاء من مختلف الدول العربية.. بعضهم صار صديقاً.. المفاجأة انهم كلهم لديهم انطباع سلبي عن السعوديين والخليجيين أشبه بالموقف.. رغم انهم شباب صغار اي في حدود عشرين عاما.. وتستغرب متى وكيف اكتسب هؤلاء الشباب ذلك الانطباع.. هل هو بالتلقين الدراسي أم الاعلامي أم العائلي والاجتماعي؟ بل ان مفاجأة بعضهم صاعقة حينما يجد ان السعودي والخليجي يستطيع ان يقدم نفسه بالشكل الذي لا يجيده هو أو أن يكون متفوقاً دراسياً.. ردة الفعل هذه ولدت ردة فعل معاكسة منا نحن السعوديين تجاههم مغلفة بالتعالي والفوقية.. وهذا ما يجب ان نتوقعه من شباب مازال يعيش سن المراهقة .. يجد نفسه أيسر حالا ممن ينظر اليه بدونية.
انا شخصيا ميال الى ان التجني الحاصل تجاه ما هو سعودي او خليجي مصدره التربية الأولى مهما كان مصدرها.. ايضا لا انكر ان بعض التصرفات الفردية من بعض شبابنا الذي بالغ في انحرافه و بالغ في انفاقه على ذلك الانحراف مما زاد من ذلك الانطباع.
وإذا كنا نواجه ذلك التجني ونعيش الانطباع السلبي منذ مطلع الستينيات الميلادية.. كيف لم نعمل آي شيء تجاهه؟ بل ان السؤال الأهم كيف لم نتعلم من درس أو دروس أزمة الخليج حينما ووجهت بالصخب والعداء الوفود السعودية والخليجية التي زارت البلدان العربية والاسلامية والدول الاوروبية التي بها جاليات عربية لشرح وجهة النظر السعودية تجاه تلك الازمة... ولماذا استمر الحال على ما هو عليه رغم مرور عشر سنوات على تلك الأزمة الكارثة.
اسئلة كثيرة موجعة تدور في الذهن والخاطر.. اجاباتها ربما نقص القادرين على الكمال.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved