|
| الاقتصادية
ليست فقط وقفة المملكة مع القضية الفلسطينية وبالتحديد مع انتفاضة الاقصى هي التي محل تجاهل وتعتيم ولكن وقفات اخرى مع كل المسلمين بل مع الانسان اينما وجد ما زالت تعيش في الظلام.
بين يدي الآن نشرة الإغاثة السعودية التي تصدر عن اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان التي يشرف عليها الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي ورئيس اللجنة ويشرف على تحريرها محمد بن حمد الهويدي وهي نشرة دورية لاخبار الاغاثة السعودية في كوسوفا والشيشان ولكنها تنشر اخباراً اخرى عن الاغاثة السعودية في دول اخرى.
ففي العدد الذي بين يدي اخبار عن جهود المملكة لدعم الانتفاضة الفلسطينية ودعم مسلمي غامبيا واريتريا وهولندا ونيجيريا والهند ولبنان ونيوزلندة والسودان وهذا غيض من فيض فالمساعدات السعودية الحكومية والشعبية تعم انحاء الدنيا للمسلمين خاصة وللانسانية عامة ولخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز أيادٍ بيضاء في كل مجال وكل دولة ولصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
اننا بلد الخير والعطاء والانسانية ولا يُنكرجهودها إلا من في قلبه حقد او على بصره غشاوة لكن المشكلة اننا نعمل في الظلام فلا وسائل اعلامنا على علم بما نقوم به هنا وهناك ومجرد نشرات دورية لا يطلع عليها الا عدد محدود من الناس لا تكفي وهذا قصور واضح لا تفسير له سوى اننا نخشى من المنة والدعاية ونحن نعهد الخير أملا بالأجر والثواب من الخالق وليس التصفيق والثناء من المخلوقين .
ولكن هذا التفسير يحمل خلطاً بين اهمية المعلومات والبيانات وبين حشو الانشاء والاشادة والتطبيل فالمطلوب ليس سوى تسليط الضوء الاعلامي على هذه الجهود ونشر المعلومات والارقام عنها دون الحاق ذلك بما قد يوصف بانه منة او دعاية من ثناء وتطبيل ومبالغة ان ذلك مسؤولية اعلامية ضرورية يجب على وسائل الاعلام القيام بها امام هذا التجاهل والجحود بل والاتهام الذي يوجه للمملكة حكومةً وشعباً من الذين في قلوبهم مرض واهيب هنا بصحيفة الجزيرة ان تكون السباقة الى ذلك فتخصص صفحات أسبوعية لنشر اخبار الإغاثة السعودية ومعلومات وارقام وبيانات عنها.
|
|
|
|
|
