أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 1st April,2001 العدد:10412الطبعةالاولـي الأحد 7 ,محرم 1422

عزيزتـي الجزيرة

أمي المعلمة.. أحتاج مكانك.. والقرار بيدك!
إلى الأم الحنون.. إلى صاحبة القلب الكبير.. إلى من علمتني.. كيف امسك قلمي واكتب لها في كراستي..
معلمتي الفاضلة: اقدم لك شكري وتقديري.. فلن أنسى يومي الأول معك.. يوم ان دفعني والدي للدخول في المدرسة كان ذلك أول يوم لي كان يوماً مضيفا بالنسبة لي.. كنت احس برهبة شديدة فقد كانت الأصوات مرتفعة.. والناس كُثر.. زحام.. خوف شديد.. لكنك جئت مسرعة واحتويتيني بين ذراعيك.. وقلتِ لي أجمل العبارات.. اذكرك معلمتي يوم ان قدمت لي اول كتاب.. اذكرك يوم تصفيقك وتشجيعك لي يوم ان كتبت اول حرف.
فقد كنت نوراً يضيء لي طريقي ويبدد عني دروب الظلام فكم من حرف خطته اناملك.. وكم من درس تعلمته على يديك وكم من حكمة اخذتها من لسانك.. فقد كانت كلماتك تخرج من بين شفتيك لتعبر عن ذلك القلب الكبير وما به من حب وحنان وصدق وعطاء..
واليوم معلمتي اخبرك انني قد تخرجت وحصلت على "البكالوريوس مع مرتبة الاحباط والذبول لأزهار كانت متفتحة".. نعم معلمتي فقد اخذتها من اجل البطالة.. فقد حاولت تقديمها كي الحق بك.. لكنهم اخبروني انه لابد من تنازلك انت وتضحيتك كما عهدتك في السابق.. الشمعة المضيئة التي احرقت نفسها من اجل غيرها.. فقد ذهبت سنوات عمرك وزهرة شبابك في عطاء متواصل قد تسترقين فيه بعض الوقت لتبتسمي في وجوه اطفالك الأبرياء فهلا معلمتي اتحتِ لي الفرصة ولغيري لنكون مكانك وتلحقين انت بركب اسرتك الذين افتقدوك سنوات طويلة..
واخيراً: أبعث لك بطاقة الحب والأمل في قلبك الكبير فأنت النبع الذي لا ينضب ابدا وانت امسي وحاضري.
وفاء محمد

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved