|
| الاولــى
*
* العواصم الوكالات :
قامت قوات الأمن أمس السبت باخلاء محيط المجمع السكني حيث مقر الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش في بلغرادوقطع الماء والكهرباء عن منزله حيث يتحصن مع 50 شخصاً من مؤيديه وذلك تحضيراً لهجوم محتمل.
وفرضت قوات الأمن طوقاً محكماً حول حي ديدنيي حيث تقع فيلا ميلوسيفيتش وأبعدت قوات مكافحة الشغب المكان من أنصار ميلوسيفيتش الذين احتشدوا طيلة النهر على طول السور المحيط بالمجمع السكاني وابقتهم على مسافة من المكان.
وتمركز نحو مائة عنصر من الوحدات الخاصة للشرطة الصربية في شارع بوزيتشكا حيث المدخل الرئيسي الى فيلا ميلوسيفيتش ويتوقع ان يتم اقتحام المنزل للقبض علىه.
وفي نهاية الشارع وقف نحو مائة شاب من انصار الرئيس الحالي فويسلاف كوشتونيتشا مساء أمس في مواجهة 150 شخصاً من أنصار ميلوسيفيتش.
وفصل صف من رجال الشرطة بين المتظاهرين الذين راحوا يتبادلون الشتائم كما قامت الشرطة بتفتيش الغابات القريبة من المكان.
وقد دعت الحكومة الصربية أمس السبت حماة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش في دارته في بلغراد إلى القاء السلاح حسب ما أعلن رئيس الوزراء زوران جينجيتش في بيان تلي أمام الصحافيين.
وقد استنكرت الحكومة تصرف عدد من عناصر الجيش الذين أعاقوا مهمة الشرطة كما يضيف البيان الذي صدر عن الحكومة الصربية في أعقاب اجتماع طارئ عقدته أمس السبت.
ودعت الحكومة أيضاً المسؤولين وعناصر جميع الأحزاب إلى تجنب التحركات التي من شأنها ان تؤدي إلى حوادث واستخدام القوة.
وأعلن الرئيس اليوغسلافي فويسلاف كوشتونيتسا أمس السبت في أول تصريح له بعد محاولة القبض على سلفه سلوبودان ميلوسيفيتش أمس أن لا أحد فوق القانون وان أي شخص يستدعيه القضاء لابد ان يمثل أمامه.
وقال لاستمرارية الدولة لا يمكن ان يكون أحد فوق القانون ومن يفتح النار على الشرطة يجب ان يعاقب، ومن يستدعيه القضاء يجب ان يمثل امامه، ومن يعرقل تطبيق القانون يجب ان يتحمل نتيجة ذلك أيا كان منصبه أو وظيفته.
ومنع رئيس هيئة أركان الجيش اليوغوسلافي الجنرال نبويسا بافكوفيتش توقيف سلوبودان ميلوسيفيتش، حسبما أفادت صحيفة «بوليتيكا» في عددها الصادر أمس السبت.
ونقلت بوليتيكا عن مصدر في وزارة العدل الصربية ان «الأمر بتوقيف ميلوسيفيتش أعطي عبر هيئة مختصة ولكن تنفيذ هذا الأمر منع في آخر لحظة» على يد الجنرال بافكوفيتش.
من جانبه أعلن وزير الداخلية الصربي دوسان ميها يلوفيتش امس السبت ان الجيش اليوغوسلافي خضع لأوامر رجال سلوبودان ميلوسيفيتش عندما أعاق محاولة الشرطة توقيفه.
ورحب السياسيون اليوغسلاف والزعماء في الدول المجاورة أمس السبت بالجهود التي تبذل في بلجراد لتقديم ميلوسيفيتش للعدالة على الرغم من ان البعض انتقد الائتلاف الحاكم في يوغسلافيا بأنه ليس حاسما بدرجة كافية في هذه الأزمة.
واعتبر كبير مسؤولي الحزب الحاكم في منطقة فويفودينا الشمالية الرئيس اليوغسلافي فويسلاف كوستونيتشا مسؤولا عن الأزمة.
وفي البوسنة المجاورة أعلن حزب العمل الديمقراطي أنه يتوقع تسليم ميلوسيفيتش ومحاكمته في المحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي.
وفي مقدونيا قال ليوبكو جورجيفسكي رئيس الوزراء للصحفيين في سكوبي انه يتعين ان يلحق بميلوسيفيتش العقاب الذي يستحقه.
كما حذرت روسيا أمس السبت من ممارسة العالم الخارجي للضغط على بلجراد لالقاء القبض على الرئيس المخلوع سلوبودان ميلوسيفيتش.
وأجلت الولايات المتحدة أمس السبت اتخاذ قرار بشأن تقديم المساعدة الاقتصادية ليوغسلافيا فيما أعرب مسؤولون أمريكيون عن أملهم في انتهاء المواجهة في بلجراد عند منزل الرئيس السابق سلوبودان ميلوسيفيتش بدون عنف.
|
|
|
|
|