|
| محليــات
* الرياض عبدالرحمن المصيبيح أحمد القرني:
اكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام أن التمسك بالعقيدة الإسلامية هو الطريق الصحيح لطالب العلم ليحقق ما يهدف إليه من خلال هذه الرسالة العظيمة.
وقال سمو الأمير سلطان في إجابته على أسئلة الصحفيين عقب رعايته مساء أمس الحفل الختامي لمدارس الرياض إن التمسك بتعاليم المدرس بكل حذافيرها والمثابرة والجد والاجتهاد كفيلة بتحقيق ما يصبو إليه طلبة العلم وليخدموا وطنهم بكل ترحاب مثل ما خدمه آباؤهم وأجدادهم. وأبرز سمو الأمير سلطان في أجابته على سؤال ل«الجزيرة» عن اهتمام المملكة بالعلم منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز، فقال: الملك عبدالعزيز كما تعرفون أولاً بدأ بالتعليم لأن العلم هو أساس كل شيء في الدين والدنيا ونحمد الله فيما وصلنا إليه الآن.
وحول سؤال عما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول موقف المملكة الذي أعلنه الأمير سلطان بعد اختتام مؤتمر القمة العربي وعدم التزام المملكة بما قد ينجم عن اللجنة المنبثقة للمصالحة بين الكويت والعراق بأنه خروج عن النص العربي.
أجاب سموه قائلاً: القمة العربية لم تجبر أحداً. القمة أوكلت الى الملك عبدالله الذي هو رئيس مؤتمر القمة أن يسعى بالمساعي الخيرة حتى عودة المجلس. لكن ما هناك خطة مرسومة لعمل وتخلينا عنها ابداً.
وحول توجيه كلمة لخريجي مدارس الرياض كرر سموه في كلمته التوجيهية لخريجي مدارس الرياض بقوله: العمل ثم العمل فالاجتهاد بعد الله سبحانه وتعالى.
واجاب سمو الأمير سلطان على سؤال عن تشكيك البعض في دعم المملكة للانتفاضة الفلسطينية، أجاب سموه قائلاً: اسألوا الفلسطينيين أنفسهم. ونفى سمو الأمير سلطان أن تكون هناك قيود لبعض أمور التصنيع في المملكة، وغير صحيح. ولابد لوزير الصناعة ووزير التجارة أن يوضحا هذا الموضوع بتفاصيل كاملة.
وعن نصيحة سمو الأمير سلطان للمعلم قال سموه: اسأل الله له التوفيق لكل خير وأن يكون وسيع البال وألا يجد في نفسه الحرج لدى أي طالب ربما يكون عنده ظروف فيكون المعلم هو الأب والراعي والمربي. ورداً على سؤال للجزيرة عن مشاعره بعد زيارته لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي قال سموه: على كل حال مشكوك في رأيي أنا أحد الخدم الذين ينتمون إلى صاحب المركز. وأجاب سمو الأمير سلطان في معرض رده على أسئلة الصحفيين عن زيادة أعضاء مجلس الشورى في التشكيل القادم.
فقال سموه: لا نسبق الأوان وباق شهران أو ثلاثة شهور على تجديد المجلس. ورداً على سؤال عن وجود وظائف نسائية في الخطوط السعودية قال سموه:
ولاً الخطوط السعودية تتجه للخصخصة فأي تعيين فيها يناقض هدفها. ان شاء الله تكون خصخصة في السعودية وتكون شركة وطنية في هذا الموضوع وعندئذ نترك الفرصة للشركة نفسها. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد رعى مساء أمس حفل مدارس الرياض للبنين والبنات وذلك بمقر المدارس في مدينة الرياض. وقد كان في استقبال سموه لدى وصوله الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للمدارس. كما كان في استقبال سموه معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ورئيس مجلس إدارة مدارس الرياض للبنين والبنات الدكتور ابراهيم العواجي وأعضاء مجلس الإدارة ومدير عام المدارس عبدالرحمن العجاجي ومدير المدارس للبنين فهد البراك وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية بالمدارس.
بعدها قدم طفل وطفلة لسمو النائب الثاني باقة من الورود ثم عزف السلام الملكي.
فبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك القيت كلمة أسرة المدارس القاها رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض الدكتور ابراهيم العواجي رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والحضور وأعرب عن شكره وتقديره لسمو النائب الثاني على مشاركة أبنائه الطلبة في هذا الحفل.
ونوه بالدعم المادي والمعنوي الذي يلقاه القطاع التعليمي في مختلف مناطق المملكة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وحث رئيس مجلس ادارة مدارس الرياض الطلبة والطالبات على بذل المزيد من الجد والاجتهاد لزيادة تحصيلهم العلمي وشكر كل من ساهم وبذل الجهد في رفع وتميز مستوى المدارس حتى جعلها صرحاً علميا شامخاً. بعد ذلك القى مدير عام مدارس الرياض عبدالرحمن بن سعود العجاجي كلمة أسرة المدارس رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتشريفه حفل مدارس الرياض مؤكدا أن الفضل يعود لله تعالى ثم لراعي التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله في تشييد هذا الصرح الشامخ كهدية للعلم وطلابه.
وقال: إن حكومتنا الرشيدة أولت التعليم جل اهتمامها وانفقت عليه بسخاء حتى تحققت المنجزات العلمية والتعليمية التي تعد من أكبر الملاحم في ميادين النمو والتطور منذ تأسيس المملكة على يدي الملك عبدالعزيز رحمه الله. وأبان ان مدارس الرياض تحظى باهتمام ودعم ولاة الأمر منوها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للمدارس مما كان له الاثر الكبير في مسيرة المدارس.
وأشار مدير عام مدارس الرياض إلى ان ابناء المملكة يعيشون عصراً علمياً يتسم بالسرعة والانجازات ويشهدون تطوراً ملحوظاً في شتى العلوم وخصوصاً في علوم الحاسب وأجهزته مؤكداً أنه لابد من تعاظم دور التربية في البيت والمدرسة وتكاتف رسالة المعلم ومسؤولية الآباء وتوفير مساحات كافية لاعطاء الأبناء مفاتيح العلم لغرس الوفاء في قلوبهم.
وأوضح عبدالرحمن العجاجي ان مدارس الرياض تنتهج كافة السبل للاستفادة من التقنية الحديثة وتوظيفها لخدمة العملية التعليمية والتربوية بالإضافة إلى توفيرها مساحات كبيرة في برامجها لاغناء أعمالها. وأعرب عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتكريمه طلاب مدارس الرياض المتفوقين مؤكداً ان هذا التكريم هو امتداد لمنهج القيادة الرشيدة في رعاية الموهوبين والمتفوقين من أبناء الوطن وتشجيعهم على مواصلة التفوق. بعد ذلك القى الطالب نواف بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود كلمة الطلاب أعرب فيها عن سعادته وزملائه الطلاب بتشريف سمو النائب الثاني لحفل مدارس الرياض منوها بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لتطوير العملية التعليمية والرقي بها إلى مستويات تثمر أفراداً متميزين منتجين أكفاء.
وقال: قطف جيلنا ثمار ما غرسه الاجداد وجنى محصول مازرعه الآباء وتزودنا بأحدث ماوصلت إليه تقنية التعليم وما كانت مدارسنا لتحتل هذه المكانة اللائقة لولا توفيق الله تعالى ثم رعاية ولاة الأمر يحفظهم الله وعناية ربان سفينتها ورئيسها الفخري سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله وتفاعل مجالس إدارتها مع توجيهات سموه. اثر ذلك أدى طلاب المدارس مسرحية استعراضية «اوبريت» بعنوان العودة إلى المستقبل شارك في تقديمها أكثر من 500 طالب من جميع المراحل الدراسية.
اثر ذلك تشرف الطلبة الأوائل في الثانوية العامة لعام 1419/1420 ولعام 1420/1421 بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسلمهم سموه دروع التفوق تكريما لهم. ثم تسلم سمو النائب الثاني من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيزر درعا تذكاريا بهذه المناسبة. بعدها أدى مجموعة طلاب المدارس العرضة السعودية من كلمات أحد الطلاب وشارك فيها اكثر من 200 طالب. ثم اختتم الحفل بالسلام الملكي وغادر سمو النائب الثاني الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وأصحاب السمو الملكي الأمراء واصحاب المعالي الوزراء وأولياء أمور الطلبة.
المسؤولون والطلبة يتحدثون ل«الجزيرة»:
وقد تحدث ل«الجزيرة» عدد من المسؤولين والطلبة عن رعاية الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتشريفه للحفل حيث قال الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن النصر الله وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني عضو مجلس إدارة المعارض ان تشريف سمو النائب الثاني للحفل تأكيد من سموه لأهمية التعليم واستمرار لنهج المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومايحظى به التعليم من رعاية واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين رائد التعليم الأول وولي عهده الأمين حفظهما الله .
وأضاف ان لهذه الرعاية من قبل سموه الاثر الطيب في نفوس أولياء أمور الطلبة وجميع منسوبي المدارس.
مؤكداً أن هذا التشريف حافز بمشيئة الله للطلاب في جميع انحاء المملكة على بذل الجهود في اكتساب العلم والعمل على تطبيقه لبناء خير أمة أخرجت للناس كما وصفها الحق سبحانه وتعالى لها خصوصية تفرض عليها ان تكون على مستواها قولاً وعملاً. وتحدث ل«الجزيرة» معالي الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي المرشد الذي نوه بجهود حكوتنا الرشيدة تجاه العلم وأهله وتشجيع ولاة الأمر لكل ما يتعلق بالعطاء والإبداع. وقال: في هذا المساء سررنا بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للحفل، هذا التشريف الذي هو شرف لنا جميعاً وشرف للعلم وأهله بما عرف عن سموه من دعم ومساندة للتعليم وهذا ما يجده المواطن في هذه البلاد من الدعم غير المحدود من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله، وسمو النائب الثاني، ثم ما نعرفه من تشجيع من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لهذه المدارس.
أما الدكتور عبدالله ناصر الحواسي عضو مجلس إدارة المدارس فقد قال في ظل مايعيشه هذا الوطن الغالي من نهضة شاملة منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله ومسيرة التعليم تنعم بكل الرعاية والاهتمام وها نحن اليوم بفضل الله عز وجل ثم بفضل القيادة الرشيدة ترى ثمار هذا الاهتمام المتمثل في امتداد مظلة التعليم بكامل مراحله وفروعه لتشمل كل ركن من أركان بلادنا الحبيبة من خلال وجود الصروح التعليمية العديدة.
مشيراً إلى أن تشريف سمو النائب الثاني يأتي تجسيداً لما توليه القيادة الرشيدة في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من رعاية واهتمام ويأتي هذا الدعم من سموه الكريم لأبنائه المعلمين والطلبة دافعاً لهم في الاستمرار ببذل العطاء وهو تكريم معنوي يعتز به الجميع في هذه المدارس التي تعيش تطوراً مستمراً بفضل رعاية وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والرئيس الفخري للمدارس حفظه الله حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم من تقدم ورقي وتوفر كافة الامكانات اللازمة كصرح تعليمي كبير. كما تحدث ل«الجزيرة» الطالب سعد عبدالعزيز محمد العجلان من خريجي مدارس الرياض للعام الدراسي 14191420ه وقال: إنني في غاية السعادة والامتنان لتشريف الأمير سلطان بن عبدالعزيز هذا الحفل ورعاية سموه لها عظيم الأثر في نفوس الجميع.
كما تحدث الطالب عبدالمجيد الرشيد من خريجي الثانوية لعام 1419 1420ه فقال: حقيقة اننا في غاية السعادة والامتنان لتفضل الأمير سلطان ورعايته لهذا الحفل لأن هذا الاهتمام يشعل الحماس في نفس الطالب ويرفع من معنويته، اننا نقدم الشكر لمدارس الرياض على هذه البادرة الموفقة.
أما الطالب زياد العمير وهو من خريجي الثانوية العامة 1419 -1420ه فقال: إن إقامة هذا الحفل له أثره الكبير على نفوسنا وأجدها مناسبة طيبة لأقدم الشكر والامتنان لسمو الأمير سلطان على هذه الرعاية والاهتمام.
|
|
|
|
|
