أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd April,2001 العدد:10414الطبعةالاولـي الثلاثاء 9 ,محرم 1422

فنون مسرحية

كالوس
أزمة وعي .. !
نايف خلف
نغيب عن المسرح او نبتعد عنه، وعندما تضاء كاميرات التلفاز او تفتح اجهزة التسجيل الصحفية، ويوجه لنا سؤال تقليدي عن المسرح ندعي انه يعيش ازمة! فهل فعلا يعيش مسرحنا ازمة؟ وما نوع هذه الازمة التي اعاقته ردحا من الزمن؟
اجمع المصرحون ان المسرح يعيش ازمة، اما نوعها فيقال انها ازمة نص، واحيانا مخرج وممثل وكثيرا ما يقال ان الازمة قاعة عرض وذهب بعضهم متجاوزا (ولست منهم) انها اكبر من ذلك فهي ازمة جهة تتبنى المسرح - رسمية او غير رسمية - وترعاه وتشرف على تقديمه للمتلقي الذي غرق في بحر الفضائحيات، ازمة جهة تحمل على عاتقها مسؤولية المسرح وتذلل الصعاب امامه. الحقيقة ان ما قيل انه ازمة في كثير من التصريحات هو اسهل بكثير من ان نصفه بالازمة بمعناها الحقيقي، الازمة ايها السادة هي ازمة (اللاوعي) فنحن نعيش جميعا مرحلة اللاوعي بأهمية المسرح وتأثيره على الشعوب ودوره الكبير والبارز في بناء الفرد بناء فكريا وثقافيا الذي يكسبنا في النهاية مجتمعا وشعبا قادرا على حمل مسؤولية وطن، بناء ومسيرة.
اللاوعي يظهر في دواخلنا جميعا - ولا ابرئ نفسي - كاتبا وممثلا ومخرجا واعلاميا ومسؤولا. عندما نعي ونعي فقط بأهمية المسرح كفعل ثقافي مؤثر ومغير نستطيع ان نتجاوز جميع العقبات، نستطيع ان نجد الكتاب وما اكثرهم ونستطيع ان نبني الممثل ونعد المخرج وسائر طاقم العمل المسرحي عندما نلغي من اذهاننا ان المسرح نشاط يدرج سنويا كنشاط ونشاط فقط ضمن تقارير المؤسسات المعنية به ونعي باننا معنيون بتلك المسيرة التي بدأت منذ اكثر من ثلاثة آلاف سنة ولم تنته حتى الآن، مسيرة مستمعون ومستمع اليهم ناظرون ومنظورون مرسلون ومرسل اليهم.
الوعي ايها السادة يقال انه مسؤولية الاعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص وهي القادرة على بث الوعي ولكن عندما يفقد الاعلام الوعي بأهمية الثقافة، وتفتقد صاحبة الجلالة الوعي فمن الغباء ان نطالبهم ببث الوعي وتفعيله ففاقد الشيء لا يعطيه. الكرة في مرمى الجميع والوعي مسؤولية الجميع..من اجل الجميع.
Nyf73@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved