أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd April,2001 العدد:10414الطبعةالاولـي الثلاثاء 9 ,محرم 1422

عزيزتـي الجزيرة

نظرات في تعلم اللغة الإنجليزية
تتعدد النظريات والآراء في تعلم اللغة فمن الناس من يرى ان تعلم اللغة يحتاج إلي منهاج ومعلم وجدول ومكان لتلقي الدروس وهناك آخرون يتخذون طريقاً آخر وأسلوباً مغايراً للأسلوب التقليدي الذي يحتاج إلى جهد ذاتي كبير. دعنا نلقي نظرة على الصنف الآخر من متعلمي اللغة ويمكن اعتباره الصنف الناجح والأكثر فاعلية في التعلم. فيبدو أن بعضاً من الناس لديهم المهارة والقدرة على تعلم اللغات الأجنبية فهم يستطيعون التقاط الكلمات الجديدة ويتقنون قواعد اللغة ويتعلمون بأن يكتبوا مستخدمين اللغة الجديدة أكثر سرعة من الآخرين ولايبدو عليهم أنهم أكثر ذكاء من الآخرين فما الذي يجعل تعلم اللغة أكثر سهولة بالنسبة لهم؟ ولو أخذنا نظرة قريبة من هؤلاء متعلمي اللغة الناجحين فربما نتعرف على الطرق الفنية القليلة التي يستخدمونها والتي تسهل لهم تعلم اللغة بسرعة وسهولة.
أولاً فإن الدارس الناجح للغة الجديدة يتميز بروح الاستقلالية فهو لايعتمد علي الكتاب أو المعلم ولكنه يجد طريقة لتعلم اللغة بذاته معتمداً علي نفسه، فبدلاً من أن ينتظر المعلم ليشرح له، يحاول ان يستخدم القواعد والأمثلة التي يستخدمها في تعليم نفسه بنفسه. ويستطيع ان يخمن ويستنتج بحثاً عن القواعد ومعاني الكلمات ويتعلم من خلال أخطائه ويحتاج ذلك إلى جهد كبير ليتقدم مستواه في وقت وجيز.
ثانياً فإن الدارس الناجح للغة هو شخص نشيط دائماً ولذلك لاينتظر أن تأتيه الفرصة لتعلم اللغة. ولكنه يحاول أن يجد طريقة لمقابلة الناس الذين يجيدون هذه اللغة ويمارسها معهم ويصححون أخطاءه ويحاول بكل الوسائل التواصل مع الآخرين ولايخشى ان يخطىء أو أن يكرر ما يسمعه أو أن يقول أشياء غريبة وعندما يصعب عليه التواصل فإنه يبحث عن المعلومات التي تسهل له مهمة التواصل. إنه من الضروري جداً بالنسبة له أن يفكر في اللغة أكثر من أن يعرف معاني الكلمات.
وأخيراً فإن دارس اللغة الناجح يدرس وأمامه غرض واضح وخطة طويلة الأجل فهو يريد تعلم اللغة لأنه مهتم باللغة وبالناس الذين يتحدثونها. هام جداً بالنسبة له أن يتعلم اللغة لكي يتواصل مع هؤلاء الناس ويتعلم منهم ويجدها سهلة بأن يمارس استخدام اللغة بانتظام واستمرار لأنه يريد تعلم هذه اللغة والسؤال الذي يطرح نفسه هو: أي نوع من دارسي اللغة أنت؟ فلو أنت دارس لغة ناجح فربما أنت تدرس باستقلالية ونشاط ولك غرض واضح، ولو أنت دارس لغة غير ناجح فربما يمكنك الاستفادة من محاولة بعض الطرق الفنية التي سبق الحديث عنها عند تعلمك للغة.
محمد حسن
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved