أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd April,2001 العدد:10414الطبعةالاولـي الثلاثاء 9 ,محرم 1422

عزيزتـي الجزيرة

التشجيع يثري الأداء
دور المدير تجاه المعلم في المرافق التعليمية
أين ترتكز العملية التعليمية ومن أين تبدأ وأين تنتهي؟ ما مفاتيح العملية التعليمية وما أقفالها وإذا أردنا ان ندفع بالعملية التعليمية إلى الأمام من أين نبدأ؟ بالطالب أم المعلم؟ ومن المسؤول عنهم ورئيسهم المباشر؟ إنه مدير المدرسة ويتضح هنا أهمية دور مدير المدرسة.
ولكن نحن المتعلمين نرى للأسف بعض مديري المدارس لايظهر دوره إلا في عبارة (هذا مخالف للنظام) أهذا دوره فقط؟ بالتأكيد لا ولو كان كذلك لأتينا بأي شخص عادي وأملينا عليه النظام فكان مؤهلا ليعمل مدير مدرسة أو أتينا بجهاز كمبيوتر وأدخلنا به النظام ومتى ما أردنا استخرجنا منه الأنظمة والقوانين.
فيجب على مدير المدرسة ان يعي دوره الحقيقي في المدرسة كمشرف تربوي مقيم بالمدرسة ومتى ماشعر المعلم بتمكن مديره من الإدارة نظر لهذا المدير بنظرة الاحترام والتقدير والاعجاب.
ومن الواجب والضروري على مدير المدرسة معرفة ميول المعلم ومواهبه فالإدارة فن في التعامل واستخراج ما بداخل المعلم من طاقات ومواهب وحماس وتوظيفها في مصلحة العمل، فإذا كان المعلم ينتج بمقدار 70% من قدراته ويعتبر ممتازاً نستطيع ان نجعله ينتج بمقدار 95% على الأقل منها من خلال معرفة ميوله ومواهبه وهذه نقطة مهمة جدا يغفل عنها ويجهلها أغلب المديرين ومن الواجب والضروري تمييزالمعلم المجد والمتميز والاشادة به وبعمله ولو بأبسط الأشياء فشهادة شكر تعني الشيء الكثير للمعلم المجد ولكن نرى للأسف بعض المديرين ينسى جميع ما قام به المعلم المجتهد والمتحمس من أعمال وخدمات إضافية للمدرسة بمجرد ارتكابه لخطأ صغير جدا فكل ابن آدم خطاء ومن الممكن أن تجد في نفس المدرسة معلمين آخرين متكاسلين تُغفر أخطاؤهم في الحال وهذا يدل على ضعف شخصية المدير وقلة حيلته ومن الأخطاء الأخرى التي يقع فيها بعض المديرين سواء كان ذلك بقصد أو بدونه هو تركيز أعباء العمل على المعلم المجد وترك الكسول فيجب على المدير بما أنه موزع الأعمال على معلميه ان يعدل في توزيعه ويراعي اختلاف التخصصات وطبيعة المواد فمن المعلمين من تكون مواده غير متعبة فأكلفه بأعمال أخرى ومنهم من تكون مادته متعبة فأكلفه بأعمال أقل من زملائه الآخرين مع توضيح ذلك لجميع المعلمين لكي يشعروا بالرضاء والعدل فمتى ماشعر المعلم بالراحة النفسية أولا والمتابعة المقدرة لعمله انتج الشيء الكثير فالمعلم يعمل لوجه الله تعالى ولكن أيضا يؤثر فيه من حوله من رؤسائه.
ونرى الآن مدرسين بلا حماس وكم من معلم اجتهد في بداية عمله بهذه المهنة ثم مال إلى الكسل والركود لماذا؟ نقطة تحتاج إلى البحث والدراسة.
فأين دور المدير هنا؟!! فهذا المعلم رأى أن عمله وعمل المتكاسلين واحد عند مدير المدرسة أو أحد المتكاسلين له مكانة أفضل منه عند المدير لماذا؟ ومن يتحمل هذا الظلم والإثم والضعف الدراسي لدى الطلاب الذين يدرسهم هذا المعلم المجتهد سابقا المتكاسل حاليا؟ بالتأكيد يتحمل الجزء الأكبر مدير المدرسة الذي أوحى إليه بالميل إلى الكسل.
ولِمَ لا يقوم مدير المدرسة بإعطاء دورات قصيرة لمعلميه في المدرسة على سبيل المثال لا الحصر في أساليب التعامل مع الطلاب وفي صياغة الأهداف السلوكية والتوجيه والارشاد والتوعية الاسلامية وتفعيل دور النشاط الطلابي وطرق ضبط الفصل وأيضاً أساليب تقوية الشخصية للمعلمين حتى لو كان ذلك بشكل غير مباشر.
ومن واجبات المدير تفعيل دور المعلم في صنع القرار الإداري من خلال اللجان الإدارية في المدرسة التي لا تنتج في الغالب إلا أسماء أعضائها فقط في بداية العام الدراسي!! فيجب اشراك من لهم ميول من المعلمين في العمل الإداري فيتعلمون ولو القليل ليكون لديهم خبرة عندما يتولونها بشكل رسمي وأيضاً من المفترض من مدير المدرسة ويشترك معه المشرف التربوي مطالبة المعلم بإجراء بحث أو دراسة كل فصل دراسي أو سنة دراسية عن مشكلة تربوية وطرق علاجها وحساب درجة هذا البحث وجديته في عنصر الاهتمام بالنمو المعرفي في بطاقة تقويم الأداء الوظيفي فيساعد هذا البحث المعلم على تنمية مهاراته في مجال عمله فالانسان بطبعه يميل إلى الراحة والكسل إن لم يكن هناك من يشعل حماسه.
ومن الاخطاء الكبيرة التي يقع فيها بعض المديرين هو رفع شعار المساءلة والعقاب والخصم ضد المعلم في جميع معاملاتهم اعتقاداً منهم أنها قوة في الشخصية فوزارة المعارف وضعت هذه الأنظمة لمعاقبة الخارجين عن النظام والمتعمدين للخطأ وليس لجميع المعلمين المجتهدين والمتكاسلين والتهديد بها في كل صباح وكل اجتماع فلِمَ لا نتعامل مع المعلم بالحياء أولا؟ فإذا اكرمت الكريم ملكته فهو خير تعامل للطرفين وهو ينتج للعملية التعليمية الشيء الكثير وإذا فشل هذا الاسلوب مع بعض المعلمين نتعامل بأسلوب الترغيب ثانيا فترغيب المعلم بأي شيء كمساعدته في إدارة التعليم أو مساعدته عند حضور المشرف التربوي ولو بكلمة مديح أمام هذا المعلم أو مساعدته بأي شيء آخر حتى لو كان خارج العمل أو الإيحاء لهذا المعلم بأنه ممتاز لو عمل كذا وكذا فكل هذا يؤثر في نفس المعلم وعطائه إيجابا ولك أنت يامدير المدرسة أجر تعلم الطلاب واستيعابهم ولك أيضا ضبط المدرسة بأسلوب جميل ثم أخيراً نتبع أسلوب المساءلة والعقاب إذا لم تنفع الأساليب السابقة والترتيب هنا ضروري جدا.
وهناك اقتراح آخر طبقه مدير مدرسة متميز كانت مدرسته بحي ناءٍ كرمه معالي وزير المعارف في سنة 1419 1420ه فقد وضع هذا المدير وزملاؤه المعلمون صندوقاً خيرياً يتكفل بالصرف على الطلاب المحتاجين من حيث الفطور الصباحي اليومي والملابس ومستلزمات الدراسة وتقدم هذه الأشياء على شكل جوائز حتى لايحرج الطالب أمام زملائه أو تحرج الأسرة هذا يدل على ان دور مدير المدرسة يتعدى حدود المدرسة إلى الحي التابعة له هذه المدرسة ومعرفة ظروف الأسر التي فيه وأن تكون هناك علاقة صداقة تربط المدير وأولياء الأمور.
وجميع ماسبق من اقتراحات وحلول ليست انشائية أو مستحيلة وصعبة فأكيد هناك من المديرين من يطبقها وتجده متميزاً بالتأكيد.
والسؤال الأخير لماذا لا تستضيف مجلة المعرفة بعض هؤلاء المتميزين من مديرين ومعلمين وسؤالهم عن سر تميزهم ليستفيد من ذلك معلمو ومديرو المدارس.
هذا وجزى الله خيرا من قرأ هذه الرسالة وتمعن في موضوعها ومد تفكيره قليلا ليرى مدى الفائدة التي يستفيدها الطلاب والعمل التعليمي التربوي من تنفيذ هذه الاقتراحات والحلول.
وجزانا الله وإياكم خيرا
خالد أحمد معيوف الشمري
إدارة تعليم حفر الباطن
مدرسة/مصعب بن عمير الابتدائية

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved