أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd April,2001 العدد:10414الطبعةالاولـي الثلاثاء 9 ,محرم 1422

الريـاضيـة

بالتعادل السلبي بدون أهداف
الهلال يقع في فخِّ الجيش
* * كتب - عبد الكريم الجاسر:
بالتعادل السلبي افتتح فريق الهلال مبارياته في بطولة النخبة العربية امام الجيش السوري حيث فرض الفريق المضيف بطريقة لعبه المتحفظ والدفاع المكثف الذي واجه به الهلال على لاعبي الفريق الهلالي الاكتفاء بنقطة واحدة جاءت لتتوافق مع الاداء المتوسط الذي قدمه الفريق يوم امس.
هذا التعادل قد يضعف من حظوظ الفريق في البطولة كما حدث بالضبط في التصفيات الآسيوية في طهران.. فالبداية الهلالية لم تكن كما يجب ولعب الفريق وهو يفكر في المباراتين المتبقيتين له في البطولة وبالتالي لم يستطع ان يحسم اللقاء لمصلحته ولم يفلح مدربه سوزيتش في التغيير في الحصة الثانية حين هبط اداء الفريق مع تغييراته.
فبعد ان انتهى الشوط الاول سلبيا اشرك المدرب الهلالي مهاجمه سامي الجابر مكان لطف.. وهو تغيير صحيح ثم تلاه باشراك الشلهوب بدلا من الثنيان الذي مع خروجه هبط اداء الفريق وقلت خطورته ليكون التغيير الثالث بمثابة المنهي للآمال الهلالية في اللقاء حين اشرك حسين علي مكان الدوخي في الوقت الذي كان فيه عمر الغامدي في اسوأ حالاته وزاد على ذلك بتقدمه للهجوم وترك مكانه لنواف التمياط.. لتصبح الجدوى من بقائه في الملعب معدومة..
مما مكن الخصم على احتواء الهجمات الهلالية وعدم مجاراته للهلاليين في اللعب السريع والهجوم المتبادل مفضلا اللعب في ملعبه والاعتماد على الهجمات المعاكسة مع مراقبة الهلاليين جيدا واغلاق كل الطرق المؤدية للمرمى.. ليخرج الفريقان بالتعادل السلبي مع عدد من الفرص السانحة للهلال وبالاخص لروني ونواف التمياط اللذين فشلا في استثمار احدها على مدار الشوطين.
المباراة
لعب الفريق الهلالي بنفس التشكيل الذي أشركه سوزيتش أمام الأهلي.. والمكون من الدعيع والنزهان والشريدة وخليل والدوخي في الدفاع والغامدي وتوليو ونواف والثنيان في الوسط وروني في الهجوم.
واتضح منذ بداية اللقاء ان المباراة ستكون تكتيكية وغير مفتوحة.. نظرا لتراجع لاعبي الجيش السوري للدفاع واغلاق مناطقهم بشكل جيد مع تكثيف الوسط والعمق.. فضلا عن أسلوب الرقابة الذي فرض على نواف وروني على فترات من اللعب..
من هنا لم يكن للاستحواذ المستمر للهلاليين على الكرة أي خطورة ولم ينجح الوسط الهلالي في بناء هجمات صحيحة أو تهديد مرمى الجيش طوال (نصف الساعة الأولى) حيث انحصر اللعب كما قلنا في الوسط المكثف من الفريقين بعدد كبير من اللاعبين.
هجمات الهلال اعتمدت على الأطراف بواسطة لطف في اليسار والدوخي في اليمين.. غير ان الكرات العرضية افتقرت للدقة والمتابعة من لاعبي الوسط والهجوم.. وكان واضحا امكانية تسجيل الهلاليين في أي لحظة بمجرد انتقال الفريق لملعب الخصم واللعب بأسلوب الهجوم الضاغط لكن ذلك حدث على فترات متقطعة بدأها روني بهجمة قادها من المنتصف ومرر كرته داخل الصندوق للمندفع نواف لكنه سددها ضعيفة تمكن منها الحارس محمد بيروتي.. كما لجأ لاعبو الهلال للتسديد من خارج المنطقة لكنه افتقر للقوة المطلوبة والدقة.. ولذلك ظل الأداء على وتيرة واحدة هجمات متقطعة للهلال ومحاولات خجولة للجيش وأداء منحصر في الوسط وبشكل غير خطر على كلا المرميين.
شوط المباراة الأول كشف امكانية اكتفاء المدرب الهلالي بمحمد لطف وتعويض النزهان بمهاجم بجوار روني ليساهم في خلخلة الدفاع السوري الذي لازم منطقته طوال هذا الشوط وصعب من مهمة الهلال.. فالأداء الهلالي المعروف يعتمد على المناورة ومبادلة اللعب والكرة السريعة من الفريقين.. لكن ذلك لم يحدث وعمد الجيش الى ابطاء اللعب وقتل الكرة في المنتصف في محاولة لافساد أهم ميزة للفريق الهلالي ونجح في ذلك بالفعل.. لينتهي الشوط الأول سلبيا من دون أهداف أو هجمات حقيقية على أي من المرميين.
الشوط الثاني
مع بداية هذا الشوط اشرك سوزيتش سامي مكان لطف وبدا ان اللعب سيكون اسرع ورتم الاداء افضل نتيجة تحرك فريق الجيش هجوميا الى حد ما وهو الامر الذي ساعد الهلال على فتح اللعب وتشكيل بعض الخطورة على مرمى البيروتي.
لكن الدفاع السوري كان محكما وافسد كل الهجمات الهلالية التي سادها البطء في معظم الفترات وافتقد الفريق الجماعية وكرته السريعة المعهودة ومع مرور الوقت وانحصار اللعب كالعادة وسط الميدان مرر الثنيان كرة ممتازة لروني الذي تجاوز المدافع ثم سدد من داخل المنطقة تسلم كرة حائرة داخل المنطقة لكنه سددها عالية..
ليقوم المدرب الهلالي باخراج الثنيان واشراك الشلهوب لتحريك الجهة اليسرى قابله المدرب السوري بعدة تغييرات هجومية ساهمت في ايقاف الاندفاع الهلالي.. ويمضي اللعب وسط كرات مقطوعة هنا وهناك ومحاولات هلالية تفتقد للجدية.. وجاءت ابرز المحاولات الهلالية من قدم الدوخي لكن كرته ارتدت من الحارس وشتتها الدفاع.
الفريق الهلالي كان يحتاج لاسلوب لعب هجومي بالاعتماد على الهجوم الضاغط ومحاصرة الخصم داخل ملعبه لان الفترات التي لعب بها الهلال بهذا الاسلوب شهدت تفككا للدفاع السوري وارتكابه العديد من الاخطاء لكن المدرب الهلالي فضل اللعب وسط الميدان وتجريب عناصر جديدة باشراكه لثلاثة بدلاء وان يسهم ذلك في تحقيق نتيجة ايجابية.
وجاء خروج روني وهو الهداف المتحرك ليؤكد بالفعل عدم قدرة الهلاليين على التسجيل لان الفريق هو المستحوذ على الكرة والمسيطر على اجواء اللقاء وبحاجة لتكثيف لاعبيه داخل المنطقة فبعد خروج روني قلت الخطورة نظرا لابتعاد سامي عن اللعب داخل المنطقة وتغيير مراكز اللاعبين نواف والغامدي بحيث لعب نواف معظم زمن هذا الشوط في الخلف وتقدم الغامدي في الجهة اليمنى ليرهق الاثنان ويعجزا عن اضافة الخطورة المطلوبة للهجمات الهلالية.
عند نهاية هذا الشوط شكل الجيش السوري بعض الخطورة وكاد ان يحرز الهدف الاول لولا ان الدعيع تصدى لكرة مصطفى الانفرادية ليمضي الوقت سريعا ويخرج الفريقان بالتعادل السلبي.
من المباراة
* قاد اللقاء الحكم المصري الدولي جمال الغندور وانذر كلاً من قذافي عصمت من الجيش ومحمد النزهان من الهلال.
* الاداء الهلالي كان متوسطا ولم يستطع الفريق بناء هجمات صحيحة ومناسبة للتسجيل طوال المباراة.
* الثنيان والشريدة وخليل والدوخي ومعهم توليو كانوا ابرز لاعبي الهلال في اللقاء.
* الغامدي ظهر كأقل اللاعبين اداء.. اما نواف فقد اجتهد ولكنه لم يوفق.
* البرازيلي روني يظل لاعبا خطرا ومرشحا للتسجيل في اي لحظة لكن سوزيتش خالف الجميع.
* الفريق السوري الشقيق لم يكن سهلا على الاطلاق وطبق اسلوبا دفاعيا محكما انتزع به نقطة مستحقة من انياب الهلاليين.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved