أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 4th April,2001 العدد:10415الطبعةالاولـي الاربعاء 10 ,محرم 1422

الثقافية

الزمن الرابع
أمنيات للعام الجديد!!
تركي إبراهيم الماضي
** تنزع آخر ورقة في التقويم.. تكتشف لحظتها فقط أن عاماً كاملاً طويته من حياتك.. تمر أمام ناظريك (365) يوماً بتفاصيلها المملة.. لحظات فرح.. مشاهد مؤلمة.. مواقف محرجة.. وأخرى سقطت فيها دموعك (كالسيل) الجارف!
تتساءل وورقة التقويم لا تزال بيدك: هل كان العام سعيداً أو حزيناً بالنسبة لك؟!
تعيد من جديد قراءة تفاصيل عام مضى لم تزل احداثه باقية في ذاكرتك (المتعبة).. (تحسب) الايام السعيدة و (تخصمها) من مجمل ايامك (الكئيبة) ويظهر الناتج الاجمالي بأنك مازلت (مديوناً).. وان لديك عجزاً (فاضحاً) في ميزانية (عامك) الذي مضى!
لا تزال ورقة التقويم في يدك.. وانت تعيد ترتيب الاحداث من جديد.. لعلك تلاحظ اشياء مدهشة لم تلاحظها في المرة الاولى.. تتمنى لو أنك لم ترتكب مثل هذه الحماقة في مراجعة (حسابات) عام مضى.. لأنك عرفت في هذه اللحظة فقط أنك لم تحقق شيئاً من أمنيات العام الماضي التي (عزمت) على تحقيقها.. وادركتك نهاية العام وانت لم تفعل شيئاً سوى (التثاؤب) طوال اليوم والشكوى المستمرة من الظروف القاهرة..!!
تنظر الى ورقة التقويم (بحسرة).. ثم فجأة (تضحك) وتنجلي (الغمة).. لقد اكتشفت حدثاً مهما يستحق الاحتفال.. ليس مهماً ما حدث العام الماضي.. وليس مهماً ما لم تعمل على تحقيقه.. وليس مهماً ماذا تنوي عمله هذا العام الجديد.. المهم في هذا كله أنك مازلت (حياً) برغم كل هذه الخسائر التي تكبدتها خلال عام مضى.. فما زلت تصارع هذه الحياة.. ولقد استطعت أن تبقى صامداً (عاماً) آخر.. ولكنك لا تدري إلى كم عام ستبقى كذلك؟!
E.mail:Turki777@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved