أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 4th April,2001 العدد:10415الطبعةالاولـي الاربعاء 10 ,محرم 1422

عزيزتـي الجزيرة

هل يحرك الهويمل ركود «رابطة الأدب الإسلامي»..؟
عزيزتي الجزيرة:
لعلني في بداية هذه الأسطر أبارك للدكتور حسن بن فهد الهويمل وأهنئه على هذا الموقع والمنصب الثقافي الجديد وهو حلوله مكان الفريق يحيى المعلمي في نيابة رابطة الأدب الإسلامي .. هذا الموقع وهذا المكان الذي يبحث عن الدكتور حسن وأمثاله الفاعلين منذ زمن.. لأن الجهود والمشاركات التي يطرحها الدكتور في ساحتنا الثقافية فاعلة ونشطة. ثم ان هذه الرؤى والأفكار والقراءات الناقدة والمدافعه عن الأدب الإسلامي وعن الثوابت والمسلمات في ديننا الحنيف قد تحرك من «سكون» رابطة الأدب الإسلامي والتي أصبح تحركها في هذا العصر «المتفجر» بطيئا لا يتناسب مع سرعة العصر وحركيته ومستجداته .. وبعد هذا المطلع وبما أننا في صدد الحديث عن هذه «البناية» الساكنة رابطة الأدب الإسلامي أحب أن أدلي برؤيتين تجاه هذه الرابطة:
الأولى: وهي الى متى هذا السكون وهذا الركود هل الهدف من هذه الرابطة ان يكون هناك رابطة للأدب الإسلامي وان أثبت أقدام الأدب الإسلامي عن طريق هذه الرابطة لا عن طريق الابداع والإنتاج والدفاع؟ هل الأدب الإسلامي لا يستطيع رسم الطريق وسط هذا الزحام إلا عن طريق حفر المكان وحشره وحصره تحت هذا المسمى «رابطة الأدب الإسلامي» ثم هذ هذا «العصر» يتحمل ويتقبل هذه الندوات «والبنايات» ويسمح بالتقسمات والتجزيئات والمراجعات؟ نحن في عصر سريع مندفع يجرف «الساكن» ويحرك «الثابت» فلابد من المواكبة والمسابقة والمتابعة..
الثانية: ما أظن ان هذا العصر كما أسبقت يسمح لنا بأن نلملم أوراقنا ونرتب أمورنا وننتقي الأدب الإسلامي ونترك غير الإسلامي.. نحن أمة شاعرة بلاغتنا وفصاحتنا ومعجزتنا القرآن الكريم الذي خلب الألباب وبهر العقول وما كان الله جل وعلا يخاطبنا بهذا الأسلوب البليغ لو لم نكن نستمتع بالكلام البليغ ونعرف جيد الكلام ورديئه فقيمتنا هو الأدب وبلاغتنا هو الشعر ولكن لما أنه أعطانا الشرائع والتعاليم لم يحرم الأدب ويقسمه ويجزئه بل انه أبقى عليه واستثنى الأدباء الذين آمنوا وعملوا الصالحات لأن هذا الإيمان هو الذي يحول أدبهم ويجعله يصب في الطريق المؤمن المستقيم.
فهذا العصر ليس فيه وقت لصنع أدب أو انتقاء أدب إسلامي ووضع الندوات وعقد الاجتماعات وإضاعة الوقت في الاسهاب بالحديث عنه بل نحن بحاجة الى الوقوف أمام التيارات الأدبية المنحرفة ومجابهتها والوقوف في طريقها ومنعها من الوصول الى شبابنا ونشئنا.. نحن بحاجة الى كشف الأدب الزائف والأخلاق المنحلة التي تضج بها أدبيات ساحتنا الثقافية.
خالد عبدالعزيز الحمادا بريدة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved