أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 4th April,2001 العدد:10415الطبعةالاولـي الاربعاء 10 ,محرم 1422

عزيزتـي الجزيرة

المملكة.. وهموم الأمة
تظل المملكة العربية السعودية دائماً وأبداً تحمل هموم وآلام وآمال الأمة العربية والإسلامية وقضاياها المصيرية العادلة.. رغبة منها فى إيجاد الحلول الناجعة للقضايا العالقة وهي في نفس الوقت لا تغفل عنها طرفة عين.. ويأتي ذلك من منطلق حرصها الدائم والمستمر وإيمانها التام إزاء كل ما فيه خدمة ودعم الإسلام والمسلمين في كل مكان في إطار مسؤولياتها الجسام وأمانتها العظيمة التي تحمل على عاتقها ودورها الفاعل ومكانتها الإسلامية نظراً لما تشكله من قبلة للمسلمين ومهوى الأفئدة ومنبع الإسلام وانطلاق الرسالة المحمدية وتحتضن أقدس بقاع العالم. كما تسعى المملكة.. وتحرص وبشكل متواصل إلى لم الشمل العربي ووحدة الكلمة والصف ورأب الصدع والتضامن العربي الذي يقوم على قواعد التعاون المشترك والتكامل والأمن والاستقرار إلى جانب سعيها ودعوتها إلى أهمية نبذ الخلافات والفرقة بين الشعوب والجلوس على طاولة المفاوضات واستخدام لغة الحوار والمنطق والصراحة.. بعيدا عن لغة القوة والسلاح. كل ذلك يبرز ويتضح من خلال مشاركات المملكة المستمرة في المحافل الدولية او القمم والمؤتمرات العربية والإسلامية عبر ثنايا خطاباتها وكلماتها التي تلقيها.. والتي تشكل دائماً وبثقة تاريخية هامة كما انها تشكل صوت الحق ورسول سلام للتعاون والتسامح والتقارب والتكاتف فيما بين الدول العربية والإسلامية من خلال الوحدة لا الفرقة ولغة السلام لا القوة.. ولقد كانت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام التي ألقاها خلال مشاركته في قمة «عمان» ممثلاً للمملكة.. كانت امتدادا وتواصلاً لهذا الدور الايجابي والفاعل والصادق لحكومة المملكة تجاه دعم ورعاية مختلف القضايا العربية والإسلامية ومساندتها مادياً ومعنوياً حيث جاءت كلمة سموه تجسيداً واضحاً وصادقاً لدى سياسة المملكة ونهجها الحكيم الواعي ورؤيتها الثاقبة والعقلانية المتوازنة، وقد خاطب سموه القادة بلغة المنطق والصراحة والمسؤولية ووضع معالم الطريق.. كما عكست كلمة سموه مدى الدور الكبير والفاعل والمؤثر للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله في حل ومعالجة الكثير من القضايا والمسائل العالقة.. كما أكدت الكلمة ثوابت المملكة العربية السعودية إزاء عروبة القدس وكافة الحقوق العربية، ووضع سموه النقاط على الحروف للقضايا الراهنة. كما أكد سموه مجدداً مواقف المملكة المبدئية والثابتة إزاء الشعب الفلسطيني في انتفاضته المباركة ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وطالب سموه إلى اخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل كما دعا الأمة العربية إلى تطوير آليات العمل الاقتصادي العربي المشترك. وهكذا هو ديدن المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وفي عهدنا الحاضر تسعى جاهدة إلى تحقيق الخير والرخاء لشعوب الأمة العربية والإسلامية من أجل الوصول إلى حياة أفضل آمنة ومستقرة ومستقبل مشرق بإذن الله.
صالح الفالح

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved