أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th April,2001 العدد:10418الطبعةالاولـي السبت 13 ,محرم 1422

متابعة

اعتدال الحارثي:
هويدا تحلم بالعودة لوطنها وتفرغ كل طاقاتها له
كل شيء كان ينبئ عن أنها طفلة غير عادية في المنزل والمدرسة كانت متفوقة تحفظ الشعر وهي في سن صغيرة وتقرأه على والدتها.
تحلم بأن تسافر وتحصل على درجة عالية في التعليم. وكانت الظروف الاجتماعية مهيئة لأن تسافر وتكمل تعليمها. حيث كانت الأخت والأخ وعدد من الأقارب هناك ومن هنا بدأت مشوارها التعليمي.
تحلم بأن تعود الى وطنها لتدرس فن الهندسة المعمارية فهي تريد ان ترد جزءاً بسيطاً لهذا الوطن الغالي الذي أعطاها الكثير.
انها الدكتوره هويدا الحارثي الحاصلة على شهادة الدكتوراه في فلسفة الفنون الجميلة وهندسة العمارة الإسلامية من جامعة هارفارد الأمريكية.
وفي هذا اللقاء تحدثنا السيدة اعتدال الحارثي خالة الدكتوره هويدا عن شيء من مشوارها الحافل بالانجازات المشرفة.
* في البداية حدثينا عن نشأة الدكتوره هويدا..؟!
لقد ولدت هويدا ونشأت في مدينة الطائف وحصلت على شهادة الثانوية العامة القسم العلمي. كانت طفلة متفوقة في كل شيء في ذكائها وتصرفاتها الرزينة التي تبشر بأنها طفلة غير عادية كانت تحفظ الشعر وتقرأه على والدتها وأخوتها الصغار ومن هنا اكتشف والداها قدراتها المتعددة. ولم تقف عن هذا الحد . بل كانت أيضا تتحدث بلغة بريئة لكنها مسموعة لوالديها اللذين كانا يعيران كل صغيرة وكبيرة ببالغ من الاهتمام والحذر. تريد ان تسافر لتكمل تعليمها وتريد ان تصبح يوما ما أكاديمية . تلك هي طموحات طفلة صغيرة لم تتجاوز في ذلك الوقت ال 10 سنوات من العمر.
* وتعود بنا السيدة اعتدال الى سنوات مضت فتقول:
ومما شجعها على السفر الى الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت وجود شقيقتها وشقيقها ووجودي أنا أيضا هناك لدراسة ورغم أنها كانت في سن صغيرة حيث حصلت على الثانوية العامة صممت على السفر لدراسة البكالوريوس هناك حيث واصلت دراستها حتى حصلت على درجة الدكتوراه.
في تلك الفترة كانت هويدا تأتي الى المملكة وبالتحديد الى الطائف لرؤية أهلها ومرت السنوات وحفلت بالعديد من الانجازات فهي تعتبر أكاديمية تدرس هندسة فن العمارة الإسلامية.
* كيف استقرت في بيروت للعمل هناك؟!
في الحقيقة هويدا تتمتع بشخصية قوية مستقلة ثم انها فتاة تلتزم بأمور دينها فرغم السنوات الطويلة التي قضتها في الخارج ومن ثم العيش بمفردها في بيروت حيث إنها تسكن في سكن الجامعة هناك إلا أنها كما ذكرت تتمسك بقيمها الاجتماعية وملتزمة بكل أمور دينها ودنياها. وعندما تم طلبها من الجامعة الأمريكية في بيروت للتدريس وافقت مباشرة ولم تتردد وفي واقع الأمر لم تجد صعوبات تذكر فالكل هناك يحترمها ويقدر إمكانياتها العلمية. لكنها تتمنى العودة الى وطنها المملكة العربية السعودية للتدريس هنا وتفريغ طاقاتها العلمية وخبراتها المهنية التي اكتسبتها طيلة فترة عملها.
* ولكن ماذا عن حياتها الشخصية؟!
في الواقع كانت طموحات هويدا واسعة ربما هي التي جعلتها تنسى وسط كل هذه الطموحات والأحلام حياتها وأمومتها لكنها في الحقيقة امرأة لها مكنوناتها الخاصة ثم إنها تتمتع بشفافية كبيرة وهذا ما يظهر عليها عندما تكون مع عائلتها نجدها حنونة وهادئة تحرص على لقاء الجميع والتمتع معهم بقضاء أكبر قدر من الوقت وخصوصا الأطفال فهي تحب الأطفال هذا ما نستشعر من خلال معاملتها الحنونة لهم.
* في مسيرة كل ناجح هناك إنسان له دور رئيسي وواضح في نجاحه من هو الشخص الذي كان الدافع الحقيقي لنجاح الدكتوره هويدا؟!
إنهما والداها فلولا رعايتهما لها منذ الصغر وإحاطتها بكل الإمكانيات اللازمة لمواصلة تعليمها لما كانت وصلت الى ما هي فيه الآن ثم إن قدراتها القوية ورغبتها في مواصلة تعليمها كل هذه العوامل البيئية ساعدت على نجاحاتها واستمرارية عطائها حتى اليوم.
ولا أنسى قول الله تعالى الذي دائما تردده:« وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» صدق الله العظيم.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved