أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th April,2001 العدد:10418الطبعةالاولـي السبت 13 ,محرم 1422

جائزة الامير سلمان

جائزة الخير من أمير العطاء
د. ناصر بن عبدالعزيز الداود *
يقول الله تعالى في محكم التنزيل : (وأما بنعمة ربك فحدث)، ونعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، ولعل من هذه النعم التي يجب علينا التحدث بها امتثالاً لأمر الله عز وجل كما ورد في الآية الكريمة هي نعمة الإسلام، ثم القيادة الحكيمة لهذا الوطن التي اتخذت الدين الإسلامي الحنيف منهجاً تسير وفق تعاليمه السمحة، ودستور حياة في جميع أمورها.
والمملكة العربية السعودية تتخذ هذا النهج منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ومن بعده أبناؤه البررة، وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إيماناً من قيادتها بواجبها تجاه الأمة الإسلامية التي تعتبر المملكة قلبها النابض، لأنه انطلق من أرضها نور الإسلام، وعلى أرضها توجد المقدسات الإسلامية التي يقصدها أبناء العالم الإسلامي سنوياً من كل مكان، ويتجهون إليها في صلواتهم خمس مرات في اليوم والليلة.
وما جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم إلا إحدى ثمار الغرس المبارك لمؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله حيث سار أبناؤه من بعده على هذا النهج المبارك في خدمة الإسلام والمسلمين، والعناية بالقرآن الكريم إذ أمر سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بتخصيصها سنوياً لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره على مستوى المملكة، وتمويلها على نفقته الخاصة، بهدف خدمة كتاب الله يما يليق ومكانته العالية، وربط الأمة بكتاب الله تعالى تعلماً وتعليماً، وتلك الجائزة السنية مكرمة خيرة مباركة تضاف للسجل الحافل بأعمال الخير والبّر، وهو السباق المعطاء للأعمال الخيرة.
وتهدف جائزة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى تشجيع الشباب والناشئة من البنين والبنات على العناية بكتاب الله، وإجادة تلاوته وحفظ معانيه، وإعداد جيل صالح ناشئ على أخلاق القرآن الكريم وآدابه وأحكامه ملتزم بعقيدته.
وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إقامة المسابقة، ووضع الإجراءات والشروط والضوابط، وكذلك استقبال المتسابقين، وإسكانهم، وإعاشتهم حتى تحقق هذه الجائزة هدفها الذي وضعت من أجله.
ولقد كان لهذه اللفتة الكريمة من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أكبر الأثر في نفوس أبنائه وبناته حفظة كتاب الله حيث ستكون هذه الجائزة حافزاً لهم على التنافس الشريف في هذا الميدان، وهو حفظ كتاب الله الكريم الذي هو دستور هذه البلاد في جميع شؤونها، وله مكانة كبيرة في نفوس أبناء المسلمين، ولقد تكفل الله بحفظه، كما قال تعالى : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
وصور العناية بالقرآن الكريم كثيرة ومتعددة، منها مجمع الملك فهد بن عبدالعزيز لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشائه على أحدث الأساليب الطباعية في العالم، وأصبح ينتج ملايين النسخ سنوياً من القرآن الكريم وترجمة معانيه بالعديد من اللغات، ويوزع في أرجاء العالم، ليكون في متناول أيدي المسلمين أينما كانوا إلى جانب تسجيل القرآن الكريم كاملاً في شرائط سمعية بأصوات عدد من القراء المعروفين وبأعلى درجات الدقة والضبط.
ومن صور عناية حكومتنا الرشيدة إقامة العديد من مدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات تحت إشراف وزارة المعارف، والرئاسة العامة لتعليم البنات في جميع أرجاء المملكة، وكذلك تخصيص إذاعة مستقلة للقرآن الكريم يستفيد منها أبناء المسلمين في داخل المملكة وخارجها.
جزى الله حكومتنا على هذه الجهود المباركة خير الجزاء، وجزى الله الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ما قدم ويقدم لأبنائه حفظة كتاب الله من دعم وتشجيع ومساندة، وما هذه الجائزة إلا نقطة من بحر عطائه، فنسأل الله أن يجزل له الأجر والمثوبة، وأن يجعل ذلك في موازين حسناته إنه سميع مجيب.
*المدير العام للمكتب الخاص لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved