أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th April,2001 العدد:10418الطبعةالاولـي السبت 13 ,محرم 1422

جائزة الامير سلمان

عدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الإسلامية:
جائزة الأمير سلمان إحدى صور عناية ولاة الأمر بالقرآن الكريم وأهله
أشاد عددٌ من المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات، ووصفوها بأنها تمثل الريادة في مجال العمل الإسلامي والإنساني، وتشجيع للناشئة والشباب على التنافس في أعظم كتاب أنزله الله هداية للبشرية وإخراجاً لهم من الظلمات إلى النور.
واعتبروا الجائزة إحدى الصور العديدة والمتنوعة لعناية قادة هذه البلاد وأهلها بكتاب الله الكريم وحفظته.. وامتداداً لحرصهم المتواصل على خدمة الإسلام في كافة جوانبه ،ونشر الدعوة الإسلامية الصحيحة.
جاء ذلك في تصريحات أدلوا بها بمناسبة انعقاد المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في المدة من (1320) من شهر محرم الجاري.
مجتمع القرآن
في البداية أكد سعادة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عدنان بن محمد الوزان أن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظة القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات هي إحدى أنواع العناية بحفظ ا لقرآن الكريم ترعاه المملكة ، وتوليه جل اهتمامها، وترصد له المبالغ السخية والمكافآت المجزية، وتحيط الحافظين لكتاب الله الكريم بالرعاية والعناية ،وتحرص دائماً على ربط الناشئة والفتيات والشباب بكتاب الله تعالى، وتهتم بالجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في داخل المملكة وخارجها، وتقدم الدعم المادي والمعنوي لها.
وقال سعادته إن خدمة القرآن الكريم شرف تعتز به المملكة العربية السعودية ،وهو رعاية للأساس الذي قامت عليه منذ نشأتها. وأبان الدكتور الوزان في السياق نفسه أن تلك الخدمات الجليلة التي تقوم بها المملكة في خدمة القرآن الكريم تدل على الإدراك الواعي من ولاة الأمر فيها لحقيقة أن كتاب الله تعالى هو الطريق الأقوم والأرشد لكي يكون المجتمع الإسلامي مجتمع القرآن في عبادته ومعاملاته وأهدافه ومقاصده وبذلك يتحقق وعد الله في قوله عز وجل :«ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ، إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين» ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
الاهتمام الشخصي بالحفظة
استعرض سعادة الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية أعمال سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الإنسانية والإغاثية، ورعاية العديد من المؤسسات والهيئات الإغاثية الإسلامية والإنسانية والدعوية في داخل المملكة وخارجها.
وقال : إن من مآثر سموه الجليلة وأعماله الرائدة ، وأياديه الفريدة رعايته الكريمة وعنايته البليغة بكتاب الله تعالى واهتمامه الشخصي بحفظة كتاب الله وتشجيع أبناء الأمة، وحثهم على الإقبال على تعلم القرآن الكريم، وتلاوته وحفظه وتدبر معانيه والعمل بأحكامه وتتجلى تلكم العناية والرعاية في تخصيصه جائزة سخية ومكافأة مجزية يتنافس عليها ويتسابق إلى نيلها فئة طموحة من فلذات أكبادنا الحافظين والحافظات في مسابقات سنوية مهيبة تنظمها وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لأفضل حافظ وحافظة.
وأبرز سعادته أن هذه البادرة المباركة من سموه الكريم فطنة فطرية عظيمة، وبعد نظر كبير ذلك أن سموه يعلم أن عماد أي أمة من الأمم ومصدر قوتها وعزتها بعد الله هم شبابها ،ورجال مستقبلها فإن صلحوا صلحت الأمة وارتفعت في سلم المجد واستقامت أمورها ولا شيء يصلح الشباب ويهيئهم مثل تربيتهم وتنشئتهم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
الرعاية الإنسانية للأمير سلمان
أما فضيلة الشيخ عبدالعزيز العمار وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد فقد استهل حديثه عن فضل القرآن الكريم وعلو قدره.. مستشهداً بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. وقال : إن المسابقات القرآنية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كل عام على مستوى المناطق ، أو على المستوى المحلي والدولي تهدف إلى تنمية غرس حب كتاب الله في قلوب الشباب المسلم على اختلاف قدراتهم وحفز همم هؤلاء الشباب إلى كل ما هو مفيد ، وتنأي بهم عن كل مالا فائدة فيه.
وقال فضيلته : وفي هذا الإطار فإن المملكة لا تتوقف جهودها على إقامة المسابقات المحلية والدولية للقرآن الكريم فحسب، بل إنها تحرص بدعم ومؤازرة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على كل عمل خيّر مؤكداً فضيلته أن العطاء يتواصل لتأتي جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم، حيث بادر سموه بتخصيص جائزة سنوية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره على مستوى المملكة وتمويلها من نفقته الخاصة جزاه الله خيراً وأجزل له المثوبة .
والعناية بكتاب الله وحفظته.
وأعاد الشيخ العمار التأكيد على أن جائزة سموه في مجال حفظ القرآن الكريم وتشجيعه الشباب على حفظه ومعرفة معانيه تمثل الريادة في مجال العمل الإنساني عملاً بالمبادىء الإنسانية والقيم النبيلة التي دعا إليها الدين الحنيف، وقال : إن سموه ليس مسؤولاً فحسب، بل هو داعية خير وسلام ورجل عقيدة ، ولا يسعنا في النهاية إلا أن نسأل الله عز وجل أن يجزي سموه خيراً ، وأن يجعله كما تعودنا منه دائماً مفتاحاً للخير، وأن يجعل كل ما بذله في خدمة الإسلام وأهله وإعلاء كلمة الله في ميزان حسناته ، إنه خير مسؤول.
الجائزة المباركة
ومن جهته قال الشيخ عبدالله بن إبراهيم الغنام وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأوقاف: إن المملكة العربية السعودية إدراكاً منها لرسالتها السامية ومسؤوليتها أمام الأمة فقد أولت كتاب الله العزيز عناية خاصة فلم يترك قادتها المخلصون مجالاً يسهم في هذه العناية إلا سلكوه، مبيناً أن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات ما هي إلا واحدة من الصور العديدة والمتنوعة للعناية بكتاب الله الكريم، فقد رصد حفظه الله جائزته السخية ، والتي يبلغ مجموعها مليوناً ونصف المليون ريال ، لتقدم كل عام للفائزين والفائقين في هذا المضمار.
ولاحظ الغنام أنه على مدى أكثر من عشرين عاماً من انعقاد المسابقة المحلية أن هناك إقبالاً مستمراً ومتزايداً من أبناء الوطن على حفظ كتاب الله الكريم ، ونيل شرف الفوز في هذه المسابقة ، إلاَّ أن الإقبال في السنوات الثلاث الماضية التي تمثلت بها جائزة سمو الأمير سلمان السخية قد تضاعف بشكل لا نظير له في السنوات التي سبقت الجائزة ومن الجنسين حيث أقبلوا على حلق وفصول تحفيظ القرآن الكريم التي تنتشر في جميع أنحاء المملكة وخاصة في مدارس وفصول البنات، وهذا بفضل الله ثم بفضل الله هذه الجائزة المباركة.
وقال سعادته : ولا يخفى على أحد العناية المتمثلة في تشييد ذلك الصرح العملاق لخدمة وحفظ كتاب الله الكريم، وهو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة حيث تتم طباعة ملايين النسخ من كتاب الله تعالى وترجمة معانيه إلى عشرات اللغات، وتوزيعها على المسلمين في شتى أنحاء العالم.
وسأل وكيل الوزارة المساعد لشؤون أملاك الأوقاف في ختام تصريحه الله الكريم أن يرزقنا جميعاً التمسك بكتابه والعمل به، وأن يهدينا صراطه المستقيم ، وأن يوفق ولاة الأمر في هذا البلد الكريم، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله إلى ما يحب ويرضى في خدمة كتابه العزيز ، ونصرة الإسلام والمسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved