أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th April,2001 العدد:10418الطبعةالاولـي السبت 13 ,محرم 1422

محليــات

الأمير فهد بن بدر تابع الأمطار ويزور أسر المفقودين
السيول بالقريات تغرق دورية لحرس الحدود وأفرادها
وصول طائرتين للدفاع المدني.. وتوزيع خيام للمتضررين
* *القريات سليم الحريص جريد الجريد هاشم أبو هاشم:
تابع صاحب السمو الملكي الامير فهد بن بدر بن عبدالعزيز نائب امير المنطقة جولته التفقدية التي بدأها صباح اول امس الخميس في القريات للوقوف على الجهود المبذولة من الجهات المختصة لدرء الأخطار الناجمة من السيول التي شهدتها القريات حيث قام سموه بجولة تفقدية برفقة عدد من المسؤولين على الاودية التي تشكل خطراً على المدينة و اطمأن سموه على الاستعدادات التي تقوم بها الاجهزة المعنية موجهاً لهم ببذل المزيد من الجهد والسبل الكفيلة بضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم كما قام سموه بتفقد عدد من الاحياء داخل القريات التي حاصرتها المياه وقامت فرق الدفاع المدني باجلائهم من منازلهم حفاظاً على سلامتهم بعد ذلك ترأس سموه اجتماع اللجنة الفرعية للدفاع المدني بمحافظة القريات موجها لهم بضرورة تدارس الاوضاع وتحديد مكامن الخطورة وايجاد السبل الكفيلة بمعالجة اي مستجدات سلبية لاسمح الله قد تؤثر على المدينة كما تابع سموه الحادث الذي تعرضت له احدى دوريات حرس الحدود في وادي باير والجهود التي بذلت لمحاولة انقاذ افراد الدورية المحاصرين في السيارة داخل السيل ولم تتمكن الجهات المعنية من انقاذهم ورغم انه تم طلب لطائرات الدفاع المدني لانقاذهم الا انها لم تستطع الوصول الى القريات لسوء الاحوال الجوية في منطقة حائل وقد نتج عن هذا الحادث غرق الدورية وافرادها البالغ عددهم اثنين وفي صباح يوم امس وصلت الى القريات طائرتان من الدفاع المدني لتقديم المساعدة في اي عمليات انقاذ لاسمح الله.. هذا وقد قام سموه نائب امير المنطقة يرافقه سعادة محافظ القريات بالنيابة احمد بن عبدالله آل الشيخ وعدد من المسؤولين بعد ظهر امس بزيارة لاسرة احد المفقودين المتواجدة بالقريات معبرا عن مواساته لهم في الحادث الذي وقع لابنهم الذي كان يؤدي واجبه الوطني مؤكداً ان الجهود مستمرة للبحث عنهم بعد ذلك قام سموه بجولة تفقدية عن طريق الجو حيث استقل سموه احدى طائرات الدفاع المدني يرافقه عدد من المسؤولين حيث تفقد سموه الاودية التي مازالت تجري للاطمئنان على انها اصبحت لاتشكل خطرا على المدينة متابعا الجهود المبذولة من الدفاع المدني والجهات المختصة في عمليات البحث عن المفقودين ومراقبة مواقع الخطر وتقديم المساعدات لمحتاجيها وعقب ذلك غادر سموه ومرافقوه القريات بحفظ الله ورعايته.
هذا وقد تمكن رجال الدفاع المدني من تحديد موقع الدورية التي جرفها السيل وقد وجدت على بعد 50 م تقريباً من موقعها الاصلي كما تمكن غواصو الدفاع المدني من انتشال جثة احد
أفراد الدورية ومازال البحث جارياً عن المفقود الآخر وقد ساهمت طائرات الدفاع المدني في توصيل الخيام والبطانيات لمتضرري السيول الذين حوصرت بيوتهم ومزارعهم بالمياه.
ومن الجدير بالذكر ان كمية الأمطار التي سجلها مرصد القريات بلغت «46 ملم» تعتبر اعلى نسبة تسجل خلال السنوات الماضية وقد استمر هطول الأمطار منذ مساء الثلاثاء الماضي وحتى صباح يوم الخميس وقد سالت على اثرها جميع الأودية والشعاب وغطت كميات المياه مساحات كبيرة من بعض الأحياء في القريات وعدداً من الشوارع بشكل اعاق الحركة والتنقل فيها.
نقاط مهمة من الميدان
كشفت الأوضاع التي شهدتها القريات خلال اليومين الماضيين العديد من النقاط السلبية التي تحتاج لمعالجة جذرية تنهي وضعا قائما ومتكررا منذ سنوات فالسيول والأمطار الغزيرة ليست بحالة طارئة ولا هي بالمفاجئة وقد تكررت هذه الأوضاع منذ عدة سنوات وبقيت الأمور تتكرر مع كل موسم أمطار ونلخصها بالتالي:
1 ان مدينة القريات معرضة للسيول وتهددها وتشكل خطراً قائماً عليها منذ سنين وخاصة السيول القادمة من الهضبة الأردنية ولم توجد لها الحلول الجذرية ولا يعني اقامة السدود انتهاء المشكلة.
2 العبارات الواقعة على الطريق الدولي والمار شمال المدينة تشكل معبراً خطيراً لمياه الأمطار القادمة من الشمال وخاصة سبخاء الدروز مشكلة بحيرة تجميع بالتقاء سيول وادي باير مع سيول حصيدة الغربية فيها والتي ترتد للمدينة وهي تحتاج لحلول عملية.
3 لا يوجد هناك تنسيق وفق المفهوم بين الأجهزة المعنية والمختصة وان وجد فلا يعدو عن كونه تفاهمات تعاون وقتي.
4 ضعف امكانات إدارة الدفاع المدني الآلية والبشرية رغم ما بذله القائمون على الإدارة والعاملون بكافة مستوياتهم من جهود متواصلة الا ان الوضع كان اكبر من امكاناتهم وما توفر لهم من امكانات ومعدات ونقدر لهم ما قاموا به.
5 على ضوء تأخر وصول طائرات الدفاع المدني لعدم وجود قاعدة لها بالمنطقة الشمالية ووصولها في اليوم التالي مما يستدعي ايجاد قاعدة لها في منطقة متوسطة في المنطقة الشمالية تسدي الخدمة وقت طلبها وبأسرع وقت ممكن.
6 كشف الوضع الطارئ مساوئ تخطيط القريات وهذا يتطلب معالجة جذرية وسريعة تنهي معاناة المواطنين التي تتكرر كل عام ومع أي تساقط أمطار خاصة مناسيب الشوارع وارتفاع المنازل.
7 بقاء تجمعات الأمطار في تقاطعات الشوارع الرئيسية رغم محاولات البلدية استغلال كافة إمكاناتها التي كانت لا تتوازى مع الوضع.
8 هذه الأمطار كشفت عمق الأخطار التي تتربص بالقرى خاصة العقيلة وغطي و الناصفة وجماجم والعيساوية ويحتاج الأمر لدراسات علمية جادة مبنية على واقع هذه القرى ومجاري السيول ومعالجتها على أسس سليمة توفر لسكانها الأمان والطمأنينة.
9 ضرورة ايجاد قنوات تصريف صندوقية لشوارع رئيسية هي في الأساس مجاري أودية مثل شارع ابن سيناء المحاذي للمستشفى العام والذي تعرض لمرات عديدة لمداهمة السيول مع أهمية ايجاد شبكة لتصريف مياه الأمطار.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved