أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th April,2001 العدد:10418الطبعةالاولـي السبت 13 ,محرم 1422

منوعـات

وعلامات
ما ينقصنا في دراستنا الجامعية.!
عبدالفتاح أبو مدين
* كتب الكاتبون، وكتبت.. أننا نلنا أكثر ما نحتاج في بعض التخصصات النظرية، وان حياتنا اليومية.. في حاجة ماسة إلى دراسة التقانة لأنها مجال العمل، ومع ذلك الإلحاح في الطرح ومع الحاجة لسد الكثير من نقص دراسة التقانة مازال تعليمنا ضيقاً وناقصاً، ومازلنا وسنظل في حاجة إلى أيدي عاملة أجنبية.. تسد الفراغ، وأبناؤنا لم يرتقوا بتعليمهم وفيه إلى ما نحتاج، والتقصير ليس منهم، وإنما هو من الجامعات، التي اصبحت كيانات.. اكثر ما فيها لا يلبي حاجة البلاد، وحاجة طالب العلم، وكأن وزارة التعليم العالي، وإيطارات التعليم، ليسوا جميعاً مدركين للنقص الذي نحتاج، فإلى متى!؟.
* إننا في مجال الطب مثلاً لا يسد متخرجونا من المواطنين نسبة 5% ولا يقال.. ان الفرص متاحة لراغبي دراسة الطب من الجنسين، ولكن لم يقبل احد في التخصصات المحتاج إليها في البلاد! ان كثيراً من الطلبة والطالبات.. تقدموا إلى جامعاتنا، ودرجاتهم الدراسية عالية في الشهادة الثانوية، ولكن لم يقبل إلا نسبة ضئيلة جداً لا تتجاوز 10% من المتقدمين المتميزين، والسبب ضعف الإمكانات، أي ان جامعاتنا بصراحة لا تملك المال الذي ينهض بالتعليم، لاسيما في التخصصات التي تحتاج إليها البلاد، والنتيجة كانت، ان القادرين أرسلوا أبناءهم إلى الخارج.. وهم قلة.. وترددوا في ارسال بناتهم، وفي تغرب الفتاة، محاذير وخوف!.
* كان الناس منذ عقود يتوقعون من الدولة.. ان تشرع في افتتاح جامعات أهلية، الدخول فيها بشطر من التكاليف، فيها التخصصات المهمة.. التي يريدها الدارس، وتحتاجها البلاد، وتتحمل الدولة شطراً من النفقات، وبذلك تحل المعضلة، ولكن لم يتحقق شيء، وكانت النتيجة.. ان الارتقاء بالتعليم الجامعي بجانب التعليم العام.. ظل حلماً من الأحلام.!
* ان الأمم القادرة تجنح إلى جعل التعليم وسد النقص في احتياجات البلاد هاجساً فترصد له الميزانيات العريضة، لكي تحقق في وقت غير بعيد.. الاكتفاء في مجالات شتى، وذلك هدف من أهداف البناء والارتقاء الحياتي! اما الأنماط الجامدة، التي لا ترتقي بالتعليم العام والجامعي، فهي ضرب من الركود، وانفاق أموال.. ليس لها عائد، ويظل التعليم مشلولاً، لأنه لا يستجيب لمتطلبات الحياة، ويضطر الطامحون القادرون إلى السفر وإلى التغرب.. لينالوا أوطارهم، وهم قلة، ويبقى غير القادرين قيد حسرة وألم وحرمان، ويبقى الوطن محتاجاً إلى كفايات عالية، تستجيب للاحتياج، وتظل الحال ممتدة، تعتمد على الأجنبي، وفيهم من يتقاضى رواتب خيالية، وان بلغت به السن اكثر من نسبة المدى الذي ينتج، وابن الوطن وبناته محرومون من حقوقهم في وطنهم.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved