أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th April,2001 العدد:10418الطبعة الثانية السبت 13 ,محرم 1422

الريـاضيـة

حقق البطولة ال « 36 » ضم اللقب الغائب وأبقى الكأس سعودية فرددت العرب :
مالها إلا هلالها .. لازعيم إلا الزعيم
* * كتب / نبيل العبودي:
ضم فريق الهلال الكروي البطولة ا لوحيدة الغائبة عن سجله حين سحق فريق الصفاقسي بأربعة أهداف نظيفة مقابل هدف وتعادل النصر مع الجيش 2/2 وكان بإمكان رينالدو البرازيلي حسم البطولة وتحويلها للنصر لو سجل ضربة الجزاء التي احتسبها جمال الغندور في الوقت بدل الضائع من اللقاء.
والجميل ان البطولة ظلت سعودية فلم يكن لضياع ضربة الجزاء تأثير في اتجاه البطولة لبلد آخر.
الهلاليون الذين تألقوا بالأمس اعادوا للأذهان مسلسل البطولات المتتالية التي يقدمونها للوطن ولجماهيرهم التي لم تعد تقبل بغير الذهب من الفريق الذهبي المدجج بالنجوم المهرة الذين ادمنوا البطولات وعرفوا طريق المنصات جيداً فقدموا ذهباً جديداً وكأساً هي الرابعة هذا الموسم فقد سبقها الصداقة ثم العربية فالسوبر الآسيوية.
وأخيراً بطولة النخبة التي ذهبت لفريق النخبة صاحب العروض الأجمل والنجوم الأكثر والخبرة الأعرق في البطولات واللقاءات الحاسمة.
** لقد قدم الهلال ونجومه شوطاً ناريا وشوطا رائعاً قدم من خلاله أبطال الزعيم المستوى الحقيقي لهم والذي لم يظهره الهلال من قبل.
قدموا واحدة من المباريات التي تعد من اللقاءات البطولية التي لن ينساها الهلاليون على الإطلاق لقد لعب الفريق الأزرق الشوط الثاني وكأنه لم يلعب من قبل أذهل بمستواه الرائع خصمه الصفاقسي الذي لم يجد لاعبوه بدّا الا الوقوف اعجابا لهذه النجوم التي تحرث الملعب طولاً وعرضاً.
وبعد هذا المستوى كان لا بد ان تستقر البطولة في احضان الهلاليين ليضيفوها الى دواليبهم المزدحمة بالبطولات والذهب.
** برغم البداية الهلالية الهجومية التي صاحبت المباراة إلا أن هذا الشوط ذهب في أغلب فتراته لمصلحة الفريق الصفاقسي التونسي الذي شكل خطورة واضحة على المرمى الهلالي طيلة هذا الشوط الذي تألق فيه وبشكل رائع الحارس الهلالي الحارس الكبير محمد الدعيع والذي استبسل في مرماه واستطاع ان يقف أمام كرتين خطرتين عندما واجه مهاجمي الصفاقسي الأولى من جين بينزا وتصدى لها في حين كانت الثانية من حاتم الطرابلسي الذي انفرد به وتخطاه في المرة الأولى ولكنه لحق به واستطاع إبعاد كرته من جديد إلى ضربة ركنية.عموماً جاء هذا الشوط لمصلحة الصفاقسي الذي ساهم الهدف المبكر الذي سجله المحترف جين بينزا بعد مضي ثماني دقائق فقط مستغلاً الاتكالية التي كان علىها مدافعو الهلال وإن اعتمدوا على ان الكرة اصطدمت بيد اللاعب في بادئ الأمر.
هذا الهدف ساهم بشكل كبير في تحول اللقاء لمصلحة الصفاقسي الذي وجد الطريق أمامه مفتوحاً للوصول إلى مرمى الدعيع نظير الارتباك الذي كان علىه الدفاع الهلالي. والذي كاد ان يتسبب في هدفين آخرين قبل ان تمضي نصف ساعة فقط هذا التفوق الذي كان علىه الفريق التونسي منحه إياه الطريقة التي كان ينتهجها الفريق الهلالي والتقدم الذي كان على حساب دفاعه والذي كاد ان يدفع الهلاليون ثمنه غالياً من خلال الكرات العكسية التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الدعيع المتألق الذي كان لها بالمرصاد.وعلى الرغم من ذلك كانت هناك بعض المحاولات القليلة على المرمى التونسي في هذا الشوط كانت أخطرها على الاطلاق كرة الدوخي التي وصلته من التمياط دخل بها المنطقة وبدلاً من ان يسدد في المرمى حاول ولعبها عرضية إلى التمياط ولكن الدفاع أبعدها.
ووسط المحاولات التي كان يشنها الفريق الصفاقسي أخرج سوزيتش المدرب الهلالي الثنائي الدوخي وأحمد خليل ليحل بديلاً عنهما التيماوي والصويلح هذا التبديل فتح الطريق لمهاجمي الصفاقسي أكثر للوصول إلى شباك الدعيع وكاد ان يحدث اكثر من مرة كان أبرزها كرة حاتم الطرابلسي التي تخطى فيها الدعيع إلا ان الدعيع عاد من جديد وأبعدها إلى ركنية وبفدائية كبيرة وكان ذلك بعد 35 دقيقة.
رد علىها الهلال بكرتين متتاليتين كانت الأولى من سامي الذي تخطى المدافع ولكنه تباطئ فيها ليبعدها الدفاع إلى ركنية.
والأخرى من التيماوي عرضية على رأس روني تخطت العارضة وعموماً انتهى هذا الشوط بهدف واحد وتفوق فني لصالح الصفاقسي التونسي.
هدف الشوط الأول:
من جين بينزا يتلقى كرة من بابا مالك الذي جهز الكرة بيده لتصل لجين الذي استغل اتكالية المدافعين الهلاليين ليواجه الدعيع ويضع الكرة على يساره هدفاً لصالح الصفاقسي.
الشوط الثاني:
في الشوط الثاني من المباراة تغير الحال جملة وتفصيلاً وانقلب الحال برمته إلى مصلحة الفريق الهلالي الذي دخل هذا الشوط بشعار الهجوم والهجوم وحده فقد دخل بشعار أكون أو لا أكون خاصة وان المهمة ازدادت صعوبة عليه.
فاتبع الهلاليون الاسلوب الهجومي البحت والذي فاجأ به لاعبي الصفاقسي الذين لم يجدوا بداً من اتباع الطريقة الدفاعية على أمل لعل وعسى ولكن تلك الطريقة لم تجد مع الهلاليين الذين فاجأوا الصفاقسي برد سريع وفي ظرف عشر دقائق فقط عندما حولوا تأخرهم بهدف إلى تقدم لمصلحتهم بهدفين.
سامي يعدل النتيجة:
بعد مرور ست دقائق فقط من هذا الشوط وجراء الضغط المتواصل من الهلال تصل كرة إلى التمياط الذي بدوره جهزها لسامي الذي سدد بقوة داخل المرمى في الزاوية الضيقة لحارس الصفاقسي هدفاً عدل به النتيجة.
هذا الهدف الذي سجله سامي الجابر أعطى حافزاً كبيراً للهلاليين بأن الوصول لمرمى خصمهم أصبح سهلاً ويحتاج لتركيز أكثر فقط ليأخذ الهلاليون في تكثيف هجماتهم بشكل أكبر وبدأ الاعتماد على نقل الكرة بين لاعبيه معتمدين على التعاون بين لاعبي الوسط والهجوم وهو الذي نتج عنه الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق فقط.
الشلهوب يعلن تقدم الهلال
التفوق الهلالي الصلف في هذا الشوط كان من الطبيعي ان يثمر عن هدف ثان عندما تقدم روني بكرة من الجهة اليمنى الهلالية ولعبها عرضية زاحفة داخل المنطقة لتتخطى الجابر لتجد الشلهوب الذي عالجها على يسار الحارس بكل هدوء هدفاً هلالياً ثانياً.
هذا الهدف فتح المجال للهلاليين للحصول على مبتغاهم للمحافظة على آمالهم بقية في المنافسة ويظل الحال على ماهو عليه تقدم هلالي هجومي في محاولة للوصول إلى المرمى الصفاقسي.
هذا أدى إلى تسرع الهجوم الأزرق أمام المرمى للحصول على أكبر كمية من الأهداف فتوالت الفرص الهلالية المهدرة الواحدة تلو الأخرى والتي لم يجد لاعبو الصفاقسي مجالاً للحد من تلك الهجمات الهلالية المتتالية سوى التكتل الدفاعي للحد من خطورته وهو الأمر الذي دفع بالمدرب إلى محاولات لتحسين الوسط لفريقه من خلال التبديلين اللذين أحدثهما.وواجه المدرب الهلالي في استنفاذ التبديلات المسموح بها عندما أدخل ابوثنين بديلاً لتوليو الذي أجهد في الوسط.ومع هذا بقي الحال على ماهو عليه عندما كثف الهلاليون من هجومهم وسط التحفظ الذي كان علىه الصفاقسي ومع توالي الفرص الهلالية المهدرة كان أبرزها كرة سامي الجابر التي لعبها عرضية إلى الثنيان الذي حاول تسديدها مباشرة ولكنها مرت بجوار القائم وكان ذلك منتصف هذا الشوط.
ومع مرور الوقت لم يجد الدفاع التونسي من ايقاف الهجوم الهلالي سوى الاعتماد على الألعاب العنيفة والمخاشنات الأمر الذي أدى إلى إخراج بابا مالك بالبطاقة الصفراء الثانية ليكمل الفريق التونسي المباراة ناقصاً لاعباً.
وهذا أيضاً ساهم في أن تدوم الأفضلية لصالح الهلال الذي بدأ يمر الوقت علىه سريعاً في بحثه المستمر عن مزيد من الأهداف وهو بالفعل ماحدث له مع الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة.
روني يعزز التقدم الأزرق
مع مرور الوقت والضغط الهلالي تصل كرة إلى سامي الجابر داخل المنطقة ليتخطى أكثر من لاعب ولكنه يتعرض لإعاقة داخل المنطقة احتسب على أثرها العرجون ضربة جزاء هلالية تقدم لها روني وسددها داخل المرمى هدفاً هلالياً ثالثاً في الدقيقة ال41.هذا الهدف أحبط جميع المحاولات الضعيفة التي كانت تعتمد على الكرات العكسية من قبل لاعبي الصفاقسي وبالتالي لم يتوقف الحال عن هذا الحد للهلاليين الذين كانوا يندفعون بقوة نحو مرمى البدوي لرفع الحصيلة الزرقاء من الأهداف وان كان الدعيع قد أبعد أخطر الكرات التونسية على الاطلاق في هذا الشوط بعد ضربة رأسية من التريكي.
سامي يختتم
مسلسل الرباعية
والمباراة تلفظ انفاسها الأخيرة وتحديداً عند الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع يشن الهلال هجمة منسقة أعطت للمتابع المبدأ الصحيح للتعاون عندما تناقلها أكثر من لاعب بداية بالنزهان إلى الثنيان الذي لعبها عرضية إلى روني الذي بدوره جهزها لسامي الذي سدد مباشرة في المرمى على يمين الحارس هدفاً رابعاً للهلال والذي أعلن بعدها مباشرة عبدالرحيم العرجون نهايتها هلالية بأربعة أهداف هلالية مقابل هدف واحد للصفاقسي.


أعلـىالصفحةرجوع



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved