أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th April,2001 العدد:10418الطبعةالاولـي السبت 13 ,محرم 1422

العالم اليوم

وكُسر الصنم
شعر: سعود بن ابراهيم بن محمد الشريم
قالوا لماذا حطموا التمثالا؟
إنا نرى هذا الصنيع خبالا
قالوا لمن صان العقيدة إنكم
أخلفتم التاريخ والأجيال
وتتابعت أقلام أمتنا حمى
بثقافة مملوءة أثقالا
زادوا القروح يعللون تطببا
وأذاقنا المتفيقهون وبالا
يسعون في إبقاء بوذا شامخاً
نصرواله الآثار والأطلالا
والله ماكنا نخال عيوننا
يوماً ترى من يُعْظم التمثالا
هلا تركتم نصر بوذا ويحكم
يكفي اكتتاباً فيه واسترسالا
من كان يسعى جاهداً في كسره
قالوا تنكر للجموع ومالا
أو من يهذّ الشعر مثلي نصرة
سيقال شط محملقين وغالا
إني سأعمل في القصيد مشاعري
نصراً لربي لا لأرقب مالا
ياكاتبين عن التماثيل التي
صال الزمان بمثلهن وجالا
صال الزمان بمثلهن وجالا
تحيي الموات وتوقظ الجهالا
باتت بأفغان الحياة أسيرة
أطفال يتم والنساء ثكالا
أضحوا يجوب الفقر كل ديارهم
والجوع يكسو أهلها السر بالا
باتوا على طوى البطون تصبرا
ولربما فقدوا الطعام هلالا
ولقد رأوا في المسلمين تجاهلا
فتجرعوا الإقلال والإغفالا
حتى إذا ما مس بوذا ويحهم
فاهت له الأفواه قيل وقالا
ماذا أقول؟ وفي الرعاع لها زم
واخجلتاه نعانق الأغلالا
واخجلتاه بملء فيّ أقولها
بالشعر أهجو الخزي والإذلالا
حتى متى تعطي الدنية أمتي؟
والقيد فيها ماثل سلسالا
فلأجل من صرنا قطيع حظيرة
ولأجل من نبقى دمى وعيالا
هذا مصير اللاهثين تخبطا
ما أبقت الأوجاع بعد مقالا
هذا كتاب الله بعض نصوصه
ضربت لنا في الأنبياء مثالا
قوموا إلى نهج الخليل فإنه
ماكان يرجو منحة ونوالا
بل حطم الأصنام غير كبيرهم
حتى غدت أنصابهم أوصالا
الرسل تحطم كل نُصب في الورى
صخراً يكون النصب أو صلصالا
يدعو الجميع إلى عبادة واحد
ماصدهم سوء يكون مآلا
ماصدهم كفر الجميع وإنهم
قد زلزلوا أصنامهم زلزالا
أين الجميع؟ ألا يعون محمداً
بالعود جز النُصب أن تتعالى
وبهدي أحمد في العباد صحابة
هدموا مناة بالسيوف رجالا
فاذ كر جريراً إن تريد وخالداًَ
واذكر علياً شامخاً وبلالا
ماكان فعل الكل إفكا مفترى
أو كان طيفاً عابراً وخيالا
بل كان ضرباً من صميم عقيدة
أضحوا بها فوق الجبال جبالا
بذلوا النفيس لنصر شرعة أحمد
والدين يبقى للولي تعالى


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved