أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 8th April,2001 العدد:10419الطبعةالاولـي الأحد 14 ,محرم 1422

محليــات

سماحة المفتي مشيدا باهتمام الدولة بكتاب الله:
القرآن معجزة كبرى وعلى أولياء الأمور حث أبنائهم لحفظه
* الرياض الجزيرة:
أثنى سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على المسابقة المحلية على جائزة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات، لتعلقها بكتاب الله تعالى.
وقال سماحته في حديث له بمناسبة تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوةوالإرشاد للمسابقة على جائزة سموه التي بدأت أمس السبت، وتستمر حتى العشرين من الشهرنفسه: إن مما هو معلوم لدى الجميع ان هذه الأمة هي أمة القرآن، فهو المعجزة الكبرى لنبينا صلى الله عليه وسلم يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أوتي من الآيات ما على مثله آمن البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة) أخرجاه في الصحيحين.
ومضى سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قائلا: وقد أعجز هذا القرآن فصحاء العرب وبلغاءهم، بل قال الله عنه :«قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً)، وإذا ثبت هذا، فإن من المقرر لدى العلماء، بل لدى عامة العقلاء ان الشيء يشرف بشرف متعلقه، ولما كان متعلق هذه المسابقة السنوية التي تقام على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله لكل خير وأعز به دينه وكتابه أقول لما كان متعلق هذه المسابقة هو كتاب الله الذي هو كلامه حقيقة، فإنها وبلا شك قد اكتسبت شرفا ومكانة لا يحيط بها الوصف ولا تعبر عنها مجرد كلمات يسيرة تكتب، فيكفي هذه المسابقة شرفا وعظمة وأهمية أنها مضافة الى كتاب الله القرآن الكريم.
ومضى سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء قائلا: هو كتاب الله الكريم وصراطه المستقيم وحبله المتين من قال به صدق ومن حكم به عدل، أهله القائمون بحقه هم خير الخليقة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري من حديث عثمان بن عفان.
وتطرق سماحته للدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مجال العناية بالقرآن الكريم وتنظيم المسابقات المحلية والدولية لحفظته، فقال : إن عناية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بكتاب الله وحرصها عليه تعليما وتحفيظا أمر ملموس مشاهد، وجهد يذكر فيشكر، وهذا ليس بمستغرب، فإن هذه البلاد إنما قامت وبنت سياساتها واختطت منهجها في الحياة من هذا الكتاب العزيز، وبالتالي نرى الجهد الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، والنائب الثاني وسائر إخوانهم وحكومتهم، في العناية بكتاب الله من طباعته بأحدث الطبعات الى توزيعه على المسلمين في أماكن ومناسبات عديدة الى العناية بتعلمه وتعليمه وترسيخه في مناهج التعليم، وأعظم من هذا وذاك أن جعل هو وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم هما أساس الحكم في هذه البلاد الإسلامية المباركة.
الله أعزها ومجدها وكبت عدوها، وأعان الله القائمين عليها على شكر هذه النعمة والقيام بحق الله عليهم فيها.
ووجه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في ختام حديثه كلمة إرشادية، قال فيها: لعلي أذكر نفسي وإخواني من الآباء والأمهات وغيرهم من حملوا أمانة الأنبياء أذكرهم جميعا بالعناية بأبنائنا بالحرص على تنشئتهم الصالحة التي تعود عليهم بالخير في دنياهم وأخراهم، وأساس ذلك كله هو الاهتمام بكتاب الله حفظا وفهما، وعملا بما جاء فيه.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved