أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 10th April,2001 العدد:10421الطبعةالاولـي الثلاثاء 16 ,محرم 1422

مقـالات

في الصميم
السياسة السعودية تجاه قضايا الأمة
د. خالدآل هميل
تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله في سياستها الخارجية الى تحقيق التضامن العربي وتقوية المفاوض العربي في مواجهة السياسة العنصرية الاستراتيجية للكيان الصهيوني. وقد سلكت السياسة السعودية لتحقيق هذا الهدف الكبير والهادف الذي ينشد خير الأمة العربية والاسلامية في حاضرها ومستقبلها عدة خطوات مقرونة بعدة مواقف لتمتين أواصر العلاقات العربية العربية والمعروف انه لا يمكن تحقيق تضامناً عربياً دون التضامن الخليجي في منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
لهذا قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بالتعاون مع اليمن الشقيق بحل مشكلة الحدود السعودية اليمنية بصورة تجعل البلدين قادرين على التعاون والتنسيق فيما فيه خير الدولتين والشعبين وتضع سياجاً غير قابل للاختراق من قبل الذين يمكن ينفذوا من خلاله لتوتير العلاقات بين البلدين التي ينبغي الوصول بها إلى التكامل والتعاون بدون حدود. ثم قامت المملكة العربية السعودية بحل مشكلة الحدود بينها وبين الكويت مما نزع فتيل التدخلات التي يمكن ان تحول بين تكامل البلدين. وأخيراً انهاء مشكلة الحدود بين المملكة العربية السعودية وقطر وبذلك انتهت مشاكل الحدود بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تماماً وأصبح المناخ السياسي مهيأ لوحدة خليجية تأخذ برغبة الشعب الخليجي في دول المجلس الذي ما انفك يطالب الزعماء في دول المجلس بالوحدة.
واعتقد ان كل ذلك يتيح للأمانة العامة لمجلس التعاون ان تلعب دوراً فاعلاً في تحقيق اهداف ورغبات الأهل في دول مجلس التعاون الخليجي.
هذه التطورات الايجابية تصب في مصلحة الدول المجاورة لمنظومة دول المجلس، حيث يكون التعاون معها من منظور واحد وهدف واحد والذي ينشد تقوية الموقف العربي. ولعل الاقرب لنا هو اليمن الشقيق الذي تنظر له المملكة العربية السعودية كشقيق ينبغي التعاون معه من منظور الجيرة والقربى والامتدادات الجغرافية والإنسانية والعروبية والإسلامية. ان موقفاً خليجياً يمنياً متوحداً يقوي اللحمة العربية ويفعِّل دور جامعة الدول العربية ويؤدي الى موقف صلب تجاه الكيان العنصري الصهيوني في فلسطين المحتلة غير قابل للكسر أو الاختراق. ان موقف الشعوب العربية واضح ولا يحتاج الى قياس الرأي تجاه قضاياها. تلك القضايا التي تنحصر في محورين هامين التنمية والحفاظ على كرامة الانسان واعطائه المجال في حرية التعبير ليسند سياسة الدول العربية في مواجهة الاطماع التي تتهددها. اما المحور الثاني هو رفض السياسات الاسرائيلية التي تذبح يومياً عشرات من الشعب الفلسطيني ومسلسل الذبح والتقتيل لن يتوقف الا بموقف عربي واضح وقوي وثابت وهو في حده الادنى رفض التعامل مع اسرائيل وإغلاق كل المنافذ التي يمكن ان تدخل معها وتفعيل المقاطعة العربية تفعيلاً كاملاً والتنسيق العربي/ العربي في وضع كل الخيارات مفتوحة امامها.
ان سياسة بلادنا تجاه كل هذه القضايا تنطلق من استراتيجية تأخذ كل هذه الابعاد بعين الاعتبار وفي تقديري ان اجتماع قادة دول المجلس أو من يمثلهم مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في مدينة حفر الباطن بالمملكة العربية السعودية مؤخرا هو تجسيد حقيقي للاستراتيجية السعودية التي تتوافق مع اهداف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ان هناك ملفات عربية مازالت مفتوحة تتطلب تعاوناً عربياً مع دول الخليج العربية لإغلاقها من منطلقات خير الأمة العربية. هذه الملفات حلها لا يكون بالقول المعروف فى عفا الله عما سلف دون تدبر لمعنى ودلالات هذه العبارات ذات المعاني الكبيرة وإنما العفو يقترن باستحقاقات يقدمها المعفو عنه.
إن البيت العربي يحتاج إلى عمل عربي يكون المناخ فيه صحياً بحيث لا يتعرض أهله الى نكسات تؤخر التعاون العربي وتقوية موقفه تجاه قضايا الأمة ولعل ابرزها الهجمة الصهيونية على الشعب الفلسطيني ذبحاً وتقتيلاً وتدميراً لكل مقومات اهلنا في فلسطين المحتلة والتحدث بصوت واحد مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.. ان السياسة السعودية تجاه هذه المواقف تدعو الى الاحترام والتقدير والمطلوب من الاشقاء العرب هو وضوح سياساتهم ومواقفهم وتعاونهم وان لا يتفرقوا (فتذهب ريحهم).
* ردود مع شكري:
الأخ/ حمد الناصر.. أشكرك على وجهة نظرك وأرجو استمرارك في كتابة ما تراه يفيدني فالكاتب يعرف شيئاً ويجهل أشياء.
لك تقديري
السيدة/ نورة.. الجزيرة، حسب علمي تهتم بكل الاقلام الجيدة ورئيس التحرير خير عون لها.. اكتبي له مباشرة وستلقى آراؤك الاهتمام من قبله لا محالة.
الأخ/ ناصر العتيبي.. موضوعك أحلته للصفحة المختصة (عزيزتي الجزيرة).. تأكد أن موضوعك في يد أمينة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved