أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 12th April,2001 العدد:10423الطبعةالاولـي الخميس 18 ,محرم 1422

مقـالات

شمس العصافير
عالم ورق!!
ناهد باشطح
* قبس:
(الذباب لا يحطُّ على القِدْر التي تغلي)
حكمة إسبانية
***
ينتقد بعض الأصدقاء اهتمامي بالنشر الاليكتروني معللين خطورته بضياع حقوق النشر للكاتب وبتحول نص الكاتب الى حق مشاع يمكن لأي متصفح للشبكة أن ينسخ النص ويتحكم فيه.
ولطالما أشرت الى أن حقوق الكاتب ضائعة في الحالتين، فمن قال إنه في عالم الصحافة الورقية تصان حقوق الكاتب!! وأين تلك الصيانة عن قرصنة دور النشر؟!
وما دمت أتحدث عن الصحافة الورقية فإن هناك أمثلة عديدة على عدم الالتزام بالحقوق الأدبية للكاتب تمارس دون رقابة أو اعتبار لأخلاقيات مهنة الصحافة.
خذوا مثلاً: كتبت (صحيفة الجارديان) التي تصدر في لندن في عددها الصادر في 29 سبتمبر 2000م عن التحقيق الذي أجريته حول العنف ضد المرأة دون الإشارة الى اسمي وكأن ما نشرته لا يشابه ما طرحته في التحقيق وكأن الكاتب الانكليزي لم يكلف نفسه ترجمة المقال، بل اعتمد على تصور أي صديق عربي والأهم من ذلك أنه لم يشر الى أن التحقيق لم يكن يوضح العنف ضد المرأة السعودية فقط، بل إنه كان يقدم التقارير على أنها مشكلة عامة على مستوى العالم العربي!!
أي أن الكاتب حرَّف في معنى التحقيق لصالح الفكرة التي أراد طرحها حول تعرض المرأة السعودية للعنف واستشهد بالأمثلة التي جاءت ضمن التحقيق الذي حوى أمثلة أيضاً عربية.
طبعاً علمت بذلك مصادفة من صديقة قرأت «الجارديان» لأنها تعيش في لندن!
أما صحيفة «عرب نيوز» فقد قدمت ترجمة لأحد مقالاتي في عددها الصادر في 11 مارس 2001 دون أي اهتمام بإشعاري بالترجمة وكأن نشر المقالة في الجزيرة يبيح لأي كاتب أن يترجم كما يحلو له وينشر باللغات التي يريد!!
والسؤال: هل طابق النص الأساسي الترجمة؟ هل علم الكاتب بما نشر في جريدة بغير اللغة الناطقة؟
تبدو هذه الأسئلة مغيبة عن الأذهان مع أنه الآن أصبح من السهل على من يهوى ترجمة نصوص الكتاب الاتصال عبر الايميل بهم لضمان مصداقية ما يترجم واحتراماً لأدبيات النشر.
وأيضاً عرفت بالموضوع مصادفة!! لكنني حرصت على جلب العدد وقراءة الموضوع مثلما فعلت مع ما نشرته الجارديان.
هذه هي الحقوق الأدبية التي يتشدق بها الكتاب في مقارنة مع الإنترنت على الأقل على الشبكة العالمية يحظى الكاتب بالانتشار ويقدم على الخطوة دون انتظار أي حقوق أدبية رغم أن العالم اليوم يسعى بالفعل إلى تنظيم عملية النشر الإليكتروني وضمان حقوق الناشرين ولربما كانت أكثر عدالة من عالم الورق!!
http://nahed.net

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved