أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th April,2001 العدد:10424الطبعةالاولـي الجمعة 19 ,محرم 1422

الثقافية

الخطوة الأولى
رسالة من أم لابنتها
لاول مرة، اسطر اليك عبر هذه الصفحات، لعل رسالتي هذه تخترق حواجز البعد بيننا وتصلك..
الى ابنتي الغالية: اكتب اليك في ظلام هذا الليل الذي سألت الله فيه وأسأله في كل لحظة ان يحفظك لي وان يعافيك ويحفظك من كل شر لأنك الشيء الوحيد الذي ينير قلب والدتك ولأنك كل الحياة بالنسبة لها..
صغيرتي : ما اطول المسافات بيني وبينك! لكن تذكري ان قلب الأم بداخلي يتمنى ان يعيش معك الحياة كلها ولكنها ظروفي الخاصة التي تعلمينها هي التي تمنعني من ذلك.
حبيبتي قد لا تعلمين قدر عذابي وألمي عندما علمت بألمك الذي تحسين به وقد لا يصل فكرك في مدى شوقي وحاجتي الى ان ابقى بجانبك اعوضك ولو جزءا مما فقدته.. اسهر بجانبك أسمعك من تلك القصص التي عودتك اياها وكنت تلحين علي في طلبها وربما رفضت ما أمرك به حتى أسمعك اياها آه ما اقساني عندما حرمتك بلا قصد!..
صغيرتي.. امك تتمنى ان تضمك لصدرها لتشعرك بالحنان وكل ما تحتاجين اليه ولتقف بينك وبين كل ما يضرك ولتشعرك بالامان الذي تشعر به هي عندما تكونين معها..
بنيتي .. كلماتي كثيرة جدا اليك لعلي انعم بذلك اليوم الذي اراك فيه لأسمعك كل مافي خاطري.. بنيتي.. حفظك الله لي انت روح الحياة النابضة بداخلي هذا كل ما أود ان اقوله..
بنيتي.. تختفي من امامي كل الكلمات وتهرب من امام ناظري كل العبارات لخجلها من تقصيرها في التعبير فما لمشاعر الأم ان تسطر على الورق. والى اللقاء القريب بإذن الله وحالي كحال القائل:
ولا أدري متى أشفي حنيني
وشوقي قد تجرع بالمرار
ولا أدري متى يرتاح قلبي
وأحيا آمناً دون انتظار؟
اليك كلماتي هذه لعلها تصل مسامعك
اشواقي وتحياتي لك.. امك..
ساره الدعجاني الرياض

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved