أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th April,2001 العدد:10424الطبعةالاولـي الجمعة 19 ,محرم 1422

الريـاضيـة

الهلال .. في عيون النخبة..!
بقلم: عبد الرحمن بن سعد السماري
** قيادتنا الرشيدة.. تقف بكل ثقة واقتدار وبكل ما تملك.. خلف كل إنجاز حققه شباب هذا الوطن على مختلف الميادين والمجالات.
** شباب هذا الوطن.. حققوا إنجازات كبيرة.. سواء كان ذلك على المستويات الثقافية أو الفكرية أو العلمية أو الرياضية أو المبتكرات أو الإبداعية عموما.. فوجدوا من قيادتنا الراشدة كل أشكال الدعم والتشجيع.
** هذه المنجزات الشبابية.. التي جعلتنا في مصاف الدول المتقدمة وجعلتنا في مقدمة أقراننا.. وجعلتنا نتفوق على من سبقونا.. لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله جلت قدرته أولاً.. ثم احتضان حكومتنا الرشيدة للمبدعين من شبابنا.. وصقل مواهبهم وشحذ ابداعاتهم وتشجيعهم على الابتكار والابداع والتفوق.
** والشباب المبدع المتفوق لدينا.. يجد نفسه محل العناية والرعاية والاهتمام مما يوفر له أولاً.. مناخا رائعا للإبداع ثم ان ذلك يحفزه على المزيد والمزيد من التفوق والانجاز.
** وما تقدمه قيادتنا الرشيدة لشبابنا المبدعين في كل ميدان هو ليس غائبا ولا مجهولا.. بل يعرفه القاصي والداني.. وكم شاهدنا شبابنا المبدع في أي مجال وهم يتشرفون بالسلام على قيادتنا التي تحرص على استقبال هؤلاء الشباب.. وتحرص على تشجيعهم وإمدادهم بالتوجيهات الصائبة وإحساسهم ان القيادة تقدِّر لهم هذا الانجاز أو ذاك.
** شبابنا.. حلَّق بالابداع في كل ميدان.. وشبابنا أثبت في كل المحافل أنه سلالة أولئك الرجال الابطال الذين ملأوا الأرض شجاعة وإبداعا وإخلاصا وإيمانا..
** إبداعات شبابنا ومبدعينا.. نتيجة هذا الدعم.. وهذا الاحتضان شملت كل ميدان.. وجاءت في كل اتجاه حتى صار لنا حضوراً واسماً مميزاً بين دول العالم أجمع ليس بالمشاكل والقلاقل والحروب والصراعات.. بل بالتفوق والعلم والابداع والابتكار والعمل المميز..
** ولكن.. دعوني أتحدث هنا.. عن جانب من التكريم الكبير الذي وجده نادي الهلال السعودي بعد إنجازه المشرف إنجازه التاريخي قبل أيام.. حيث تشرَّف بالسلام على قيادة هذا البلد وحظي بأعلى وسام وأعلى درجة وأعلى تفوق.. وهي أوسمة أكبر وأرفع من أي إنجاز آخر.
** شباب الهلال وشباب هذا البلد لا توصف فرحتهم بلقاء قادة هذا البلد والتوجيهات التي سمعوها من قادتهم ستظل تنير لهم طريق النجاح وستظل الحافز الاقوى لهم.. للإنجاز والتفوق.
** أما الشيء الآخر الذي ينبغي الاشارة إليه هنا.. فهو تلك الوقفة الصادقة التي يقدمها رجل الخير والانسانية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء.. ولا غرو.. فهو سليل الملوك.. وابن فهد وحفيد عبدالعزيز.. أعظم رجلين عرفهما التاريخ الحديث.
** عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز.. قدم للرياضة والشباب الدعم والمساندة المعنوية قبل الدعم المادي.
** أقول كل هذا وأنا أقرأ كلمات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز لدى استقبال سموه للأبطال الهلاليين وهم عائدون من رحلة التفوق والانجاز والانتصار الذي رفع راية البلاد وجعل اسمها يحلِّق في كل محفل.
** يقول سموه في هذا الصدد مرحبا بهذا الانجاز: "أولا.. نحمد الله سبحانه وتعالى على هذا التوفيق.. وأن ناديا سعوديا ولله الحمد أخذ هذه البطولة المهمة على مستوى العالم العربي.. وعلى كل حال الفوز والنجاح هو بالأخلاق العالية وحسن تمثيل المملكة العربية السعودية .. ولا بد أن التمثيل يكون بأخلاق عالية والحمد لله هذا الذي تتمتع به الفرق السعودية عموماً ونشكر الله سبحانه وتعالى على أن وفق نادي الهلال لأخذ هذه البطولة".
** وأضاف سموه قائلاً: "سواء نادي الهلال أو أي نادٍ في المملكة العربية السعودية يأخذ بطولة خارجية فهذا الذي نتمناه لأنه شرَّف وطنه.. ومثل ما أسلفت ان الانتصار الحقيقي.. هو اللعب النظيف والأخلاق العالية".
** ثم عرج سموه على الرسالة التي يحملها كل رياضي وقال.. "ان هؤلاء يحملون رسالة عظيمة وهي تمثيل وطنهم وتمثيل المملكة العربية السعودية.. يعني الشيء الكثير.. وليس بالشيء الهين البسيط".
** وقال سموه: "إن ما أنجزه شباب الهلال يعكس ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من تطور شمل جميع المجالات وبالذات المجال الرياضي.
** ثم عرج سموه على ما تميز به أفراد الفريق الهلالي من أخلاق عالية ولعب نظيف ورقي في المستوى الفني.
** غير أنه سموه لم يفته أبداً نقطة مهمة يحرص عليها دوماً وتشغل باله وبال كل مخلص صادق وبال كل مؤمن.. وهي التمسك بهذا الدين.. حيث قال سموه: "إن تمسككم بعقيدتكم السمحة ليس بغريب عليكم.. فأنتم تتشرفون بأن بلادكم تحوي بين أضلعها أشرف البقاع وأطهرها على الإطلاق ولأن بلادنا هكذا قبلة المسلمين.. فهذا يجعلنا نتمسك أكثر وأكثر.. ونلتزم أكثر وأكثر فنكون خير قدوة وخير سفراء لبلادنا وفي جميع المحافل العالمية والعربية والإسلامية بدون استثناء.
** وقال سموه يحفظه الله.. "ان هذا الكلام ليس للفريق الهلالي فقط.. بل لجميع زملائكم وإخوانكم في الاندية السعودية الأخرى".
** والأمير عبدالعزيز بن فهد.. إنسان عُرف بمواقفه الصادقة مواقفه الإنسانية العظيمة.. ليس مع الشباب.. وليس مع الرياضة.. وليس مع الهلال وليس مع أي فريق آخر فقط.. بل مع الجميع بدون استثناء..
** عرفته المساجد والمراكز الاسلامية ودور تحفيظ القرآن.. ودور الايتام قبل أن يعرفه غيرها.. لكن هذا الرجل يؤثر الصمت والصمت دوماً.. بل ويعاتب الكثير من الصحفيين والإعلاميين الذين يجتهدون بالنشر عن أي مبادرة يقدمها سموه.
** نحن مهما تحدثنا عن سجلات ومكرمات هذا الرجل لا نوفيها حقها.. ومهما قلنا عن سخائه وعطائه في مجال الشباب والرياضة أيضا.. لا نوفيه حقه.. ولأن الرياضيين والإعلاميين يعاضد بعضهم بعضا فإننا باسم كل الرياضيين وباسم كل الشباب بل والشيوخ من عشاق الرياضة.. نقدر لسموه هذه الوقفات الصادقة التي ستكون خير معين لهم في المستقبل.. وخير دافع للكرة السعودية في مستقبلها القريب والبعيد..
** لولا توفيق الله تعالى أولاً.. ثم هذه الشحنات من الدفع والتشجيع والاحتضان الصادق.. لما وصلنا الى ما وصلنا اليه.. ولصار حالنا مثل حال غيرنا.. لكن قيادتنا تواصلت مع عطاءات شبابها.. واحتضنت هؤلاء المبدعين وشجعتهم ودعمتهم وساندتهم وفتحت كل الآفاق أمامهم.. حتى أعطوا وأبدعوا وحلَّقوا باسم وطنهم بكل عزيمة واقتدار.
** أما أنت أيها الرئيس الهلالي الذهبي.. صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز فأنت تفتح سجلات جديدة للهلال.. لكنها سجلات من ذهب.
** أنت لم تقتنع بالسجلات الأخرى وكانت طموحاتك فوق كل طموح فلم ترض باليسير ولا بالقليل.. ولم يرضك ما أرضى غيرك..
** لقد تحقق في عهدك ثلاث بطولات خلال أشهر بسيطة جداً.. وكنت فوق هذه الإنجازات العالية الرفيعة الكبيرة..
** فوق هذه الانجازات التاريخية الكبرى مثالا رائعا للشاب السعودي الخلوق.. الشاب السعودي الذي لا يعرف اللجاجة ولا الكلام.. بل يعرف العمل والانجاز والتفوق فقط.
** عرفناك خلال هذه المدة البسيطة بأن هاجسك.. الإنجاز والإنجاز فقط.
** هاجسك.. التفوق.. وهاجسك ان تضع الهلال دوماً في المقدمة وأن تترفَّع عن المهاترات والمزايدات والمشاحنات وساقط الكلام.
** فاز الهلال.. وكنت قدوة..
** وخسر الهلال وكنت أيضا.. قدوة.. فلم تتهم أحداً ولم تسئ لأحد.. ولم تقلل من قيمة أحد.
** هكذا كانت أخلاق الرياضة وأخلاق الشباب المخلص الواثق من نفسه.. ومن كل خطواته.
** ولكن مع ذلك.. ندرك أجمع.. حجم ما "واجهك وما سيواجهك" من صعوبات ومشاكل ولكن.. بنفسك الواثقة.. وبأخلاقك العالية وبصبرك ونبلك وصدق تعاملك.. تُنهي كل معضلة مهما كان حجمها.. ومهما كانت صعوبتها.
** إنك اليوم تضرب أروع المثل لأفضل رئيس نادٍ.. وتقول للآخرين أجمع.. هكذا تكون رئاسة الاندية.. ونحمد الله انك جئت على هرم أكبر نادٍ عربي وليس سعودياً فقط..
** وفي ظل هذه الرئاسة الرائعة.. الرئاسة الهلالية المثالية.. نتطلع الى نقطة مهمة ومهمة جدا وهي أن الهلال استنكر في سنين خلت.. من "تطاير" أعضاء الشرف.. فخسر الهلال أكثر من عضو شرف رائع ورائع جداً.. كان الهلال يحتاجه كثيرا لكنهم لم يجدوا من "البعض" سوى الصلف والعناد.. ولهذا فقد تركوا الهلال.
** واليوم.. في ظل هذه الإدارة المثالية.. الإدارة المتفوقة..إدارة الذوق والأخلاق والمثاليات.. نتطلع لعودة هؤلاء الى عرين ناديهم.
** الهلال.. في ظل إدارته الجديدة.. هو غيره بالأمس.
** والهلال اليوم.. كبطل عربي.. يحتاجكم أكثر من أي وقت مضى.. فهل تعودوا؟
** انني باسم كل هلالي.. أدعو أعضاء الشرف الهلاليين.. الذين غابوا.. للعودة الى ناديهم وفي أسرع وقت ممكن.. وسترون ناديا آخر و"وجوهاً سفرة".. و"قلوبا بيضاء تحب الهلال".. وسيظل الزعيم محتفظاً بكل الأمجاد والبطولات لسنين بإذن الله وحده.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved