أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th April,2001 العدد:10424الطبعةالاولـي الجمعة 19 ,محرم 1422

العالم اليوم

بعد هدم منزله ...مواطن فلسطيني يقول سأنصب خيمة هنا وأعيش فيها مع عائلتي
سكان خان يونس صامدون رغم القصف الإسرائيلي
* خان يونس غزة اف ب:
كان محمود ابو رضوان واولاده السبعة يفتشون عن بقايا الكتب المدرسية بين انقاض منزلهم في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة الذي بدا وكأن زلزالا اجتاحه غداة الاقتحام الاسرائيلي يوم الاربعاءالماضي.
وشاركت عشر دبابات للجيش الاسرائيلي تساندها المروحيات والمدفعية في تلك الليلة في قصف حي التفاح حيث سقط قتيلان. وقامت جرافات عسكرية بتسوية31منزلا عند مشارف المخيم يدعي الاسرائيليون ان فلسطينيين اطلقوا منها النارعلى كتلة غوش قطيف الاستيطانية المواجهة للمخيم في جنوب قطاع غزة.
ومنذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي، يمضي محمود ابو رضوان وعائلته الليل لدى اقارب خوفا من الغارات الاسرائيلية على الحي الذي يعودون اليه في النهار.
وقال العامل العاطل عن العمل ))47 عاما لوكالة فرانس برس )كل ما نملكه بات الآن تحت الانقاض( واضاف )نحاول على الاقل انتشال الكتب المدرسية حتى يذهب الاولاد الى المدرسة(.
واكد الرجل الذي جعلته الجرافات الاسرائيلية مثل العشرات من سكان المخيم الآخرين بلا مأوى )سأنصب خيمة هنا وأعيش فيها مع عائلتي(.
وتظهر من بين الانقاض، مرتبات اسرة وجهاز تلفزيون محطم وتلفون واحذية. ويتناول جيران دمر منزلهم ايضا، طعام الغداء الذي قدمه لهم سكان من المخيم، وهم جالسون على الارض تحت تخشيبة.
ويؤكد امين سليمان، وهو اب لستة اولاد، ان القصف الاسرائيلي لن يرغمنا على الفرار.
وقال: )ان اسرائيل لن تدفعنا الى النزوح كما في 1948" لدى اقامةالدولة العبرية. واضاف ان "الحل الوحيد هو ان تسمح الدول العربية للمسلمين بالقتال الى جانبنا لتحرير فلسطين والمسجد الاقصى) في القدس الشرقية(.
وعلى بعد امتار من البيت المهدم، يحاول عجوز اخراج كيس من الطحين من بين الانقاض طبع عليه رمز "الاونروا"، وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وعلى واجهتي مبنيين لم يتهدما في الحي تبدو آثار القذائف باقية من غارات اسرائيلية سابقة اثناء الانتفاضة. )اين سنعيش الآن؟( تساءلت غالية، شقيقة محمود ابو رضوان، باسي. وقالت: )ان الحل هو في ايدي الدول العربية التي لا تفعل شيئا سوى مشاهدة ما يحل بنا(.
كذلك أزالت الجرافات الاسرائيلية مدعومة من المروحيات، حاجزا رمليا اقامه قبل بضعة اشهر سكان الحي للاحتماء من نيران الموقع الاسرائيلي المواجه للحي غير البعيد عن البحر.
وفي الشارع الرئيسي للمخيم، ينشط عمال بلديون في تصليح عمود كهربائي تضرر في الهجوم فانقطع التيار.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال هرفي لاندا عالم النفس في منظمة اطباء بلا حدود الانسانية الذي يتفقد الحي )اعرف بضع عائلات كانت تسكن هنا ولااعرف الآن شيئا عما حل بها(.
واضاف لاندا الذي يعمل في قطاع غزة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي: )ان الناس عانوا خوفا شديدا ليل امس(. وهذا امر مرعب.
وقال شهود: ان سكان المخيم المستائين من قلة المساعدة المالية التي تقدمهاالسلطة الفلسطينية الى اللاجئين ضحايا الغارات الاسرائيلية، رموا بالحجارة وزير المال الفلسطيني محمد النشاشيبي ومحافظ خان يونس صقر بسيسو اللذين جاءا لتفقد الحي.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved