أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th April,2001 العدد:10426الطبعةالاولـي الأحد 21 ,محرم 1422

عزيزتـي الجزيرة

ولتكن في مختلف التخصصات
القراءة.. الضرورة التي لا غنى عنها
عزيزتي الجزيرة:
لا يختلف اثنان على أهمية القراءة في حياة الإنسان بشكل عام، وفي حياة الطالب بشكل خاص، فبها يشكِّل المرء ثقافته، ويصوغ معرفته، ومن لا يقرأ لا يواكب الحياة العصرية ذات الإيقاع السريع. ونحن المسلمين أمة مدعوة الى القراءة، أو ليست أول كلمة نزلت من الذكر الحكيم قول الحق تبارك وتعالى «اقرأ باسم ربك الذي خلق».
إننا أمة مطالبون بالتطور والتقدم وذلك لن يكون إلا بأمور تقف القراءة أساً لها، ولكن المتأمل في حياتنا يجد اننا منصرفون عن القراءة، وإن قرأنا فقراءتنا تكون قراءة غير جادة أو قراءة سطحية غير متأملة أو غير منهجية.
إن القراءة ليست ترفا، بل هي ضرورة، كي لا نعيش على هامش الحياة، فلنعوِّد أنفسنا أولا فأبناءنا وتلاميذنا ثانيا على القراءة، ولتكن القراءة في مختلف التخصصات، وفي شتى المجالات، كي نستفيد من خبرة الماضين ومن تجارب المعاصرين ومن أفكار المبدعين، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها. ولتكن القراءة شاملة للجميع للمتخصصين في تخصصاتهم كقراءة علمية كي لا يقفوا عند حد معين وفي غير تخصصاتهم كقراءة توسعية تثقيفية، وللآخرين كقراءة توعوية متنوعة كي يصبحوا مثقفين، والمثقف من يأخذ من كل علم بطرف.
وحينما نبحث عن بعض أسباب انصراف الناس عن القراءة في عصرنا الحاضر نجد ان بعض المنظِّرين يتهم تقنية العصر من حاسب ونحوه، وهذا أمر ليس صحيحا على إطلاقه، فالانصراف عن القراءة موجود قبل اكتشاف الحاسوب وانتشاره، بل ربما عوَّض هذا الجهاز جزءا من الفائدة المفقودة من انصراف الناس عن القراءة، ولكن يبقى للكتاب رونقه وتميُّزه ولذته.
وإنني هنا أنوه عن بعض الأمور التي تجعل من صلة المرء بالكتاب قوية من أهم تلك الأمور من وجهة نظري المتواضعة ما يلي:
1 تكوين المكتبة المنزلية، وتعويد أفراد الأسرة القراءة فيها، كي لا تكون مجرد (ديكور) وحثهم على العناية بها وارتيادها وإمدادها بالكتب، وليتذكر من ليس لديه مكتبة أن بداية تأسيس أي مكتبة كتاب واحد اشتراه المرء أو أهدي إليه.
2 الاعتناء بشأن المكتبات المدرسية وإسناد أمانتها لمن يبحثون عن الإفادة والتطوير لا الراحة والخمول.
3 إقامة معارض للكتب التي ندرت إقامتها في الآونة الأخيرة، وحبذا لو أقيمت معارض مصغرة على مستوى مدارس المدينة ومكتباتها الموجودة.
4 تشجيع النشء عبر وسائل الإعلام والإذاعة المدرسية على القراءة وطرح المسابقات المتنوعة عن معلومات داخل بعض الكتب ليرجع اليها المتسابق.
5 وجود القدوة الحسنة لدى النشء في القراءة من معلمه في المدرسة أو من أبيه في البيت، وذلك لينشأ صغارنا على حب الكتاب وحب اقتنائه.
إنني لأرجو في نهاية موضوعي أن أكون قد ساهمت في التشجيع على القراءة، وفي طرح بعض الحلول والاقتراحات التي تشجع عليها وكان الله في عون الجميع.
نواف بن فهيد البشري
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية القصيم

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved