|
| الاقتصادية
* كتب صلاح الحسن :
أكد معالي وزير الصناعة رئيس مجلس إدارة سابك هاشم يماني عزم الشركة على التوسع العالمي على المدى الطويل،
وقال في تصريح صحفي عقب ترؤسه لاجتماع الجمعية العمومية التي عقدت مساء امس سنبحث الاستثمارات طويلة الأجل التي تشكل ميزة تنافسية،
والآن وفي ظل تراجع الأسواق العالمية والركود فإن هذا الوضع يعتبر قاسياً قاس بالنسبة إلى سابك وسيشكل تحديات على الشركة وبنفس الوقت على الشركات الاخرى وهذا يعطي فرصاً اكثر لسابك،
ومن جانبه نفى المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب وجود اي تسريب متعمد لمعلومات شركة الأسمدة من قبل اعضاء مجلس الادارة وقال الماضي لا نشك في مجالس الادارات وهم على مستوى من الثقة واكبر من موقع الشكوك ولا يعني شراء اسهم في وقت انعقاد الجمعية ان هناك تسريباً للمعلومات ولا نستطيع القطع بذلك والموضوع برمته لدى مؤسسة النقد وهي الجهة ذات الصلاحية والتحقيق جار على الرغم من ان المؤسسة تداركت الوضع واوقفت التداول وأخذت التعهدات دون الأضرار بأحد ،
وعن توقع الأرباح للربع الأول من العام الحالي أضاف الماضي تشهد الفترة القادمة نزولاً بالأسعار ولن يكون الأداء مثل نفس الفترة للعام الماضي ولا نستطيع اعطاء معلومات عن اداء الشركة بشكل خاص وهناك توجه لإصدار تقرير شهري او ربع سنوي يوضح اداء الشركة المالي وتوفير المعلومات بكل شفافية ونعكف الان على دراسة هذا الموضوع بكل جدية لتطبيقه بأسرع وقت وهذا من شأنه ان يمنع المضاربات الوقتية للاسهم والحد من الاعتماد على المعلومة المحتكرة وينعكس بشكل ايجابي على تساوي الفرص لدى جميع المساهمين ،
واشار الماضي الى دراسة الشركة لصرف الأرباح بشكل ربع سنوي وهناك آلية محددة لتطبيق ذلك،
وعن نسبة خدمة القرض «الفائدة» من اجمالي ربح السهم والبالغ خمسة ريالات وصلت النسبة الى 35% اي ما يعادل 73، 1 ريال وستوزع الأرباح نهاية الشهر الهجري الحالي عن طريق بنوك الراجحي،
وقد وافقت الجمعية العامة العادية وغير العادية ل)سابك( على توزيع 1333 مليون ريال أرباحاً لمساهمي الشركة بواقع خمسة ريالات للسهم الواحد، على أن يبدأ الصرف اعتباراً من 30 محرم 1422ه )24/4/2001م(، ، وكذلك منح سهم مجاني لكل ثمانية أسهم، ليرتفع رأس مال الشركة إلى خمسة عشر بليون ريال،
واختارت الجمعية عضوين لمجلس إدارة )سابك( من القطاع الخاص هما الأستاذ عبدالله محمد العيسى والأستاذ محمد سليمان أبا نمي، كما وافقت على بقية البنود المطروحة على جدول الأعمال،
وكانت الجمعية قد عقدت أمس السبت 20 محرم 1422ه )حسب تقويم أم القرى( الموافق 14 أبريل 2001م في مركز الشركة الرئيس بالرياض، ورأسها معالي وزير الصناعة والكهرباء رئيس مجلس إدارة )سابك( الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، ، استهل الاجتماع بآيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم ألقى معاليه كلمة رحب فيها بالمساهمين، شاكراً لهم حضورهم الفاعل وتواصلهم المثمر، ومشاركاتهم المخلصة في جهود الشركة الرامية لتصعيد إسهاماتها الوطنية وتعزيز مكانتها الدولية،
وذكر معاليه أن )سابك( مرآة تعكس طموحات وطنها، وقد حققت في عامها الماضي إنجازات باهرة تؤكد أنها بإذن الله عند مستوى الثقة الغالية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين، للقطاع الصناعي السعودي، مما يحفزه لتحقيق أعلى معدلات الأداء،
وأشار معاليه إلى أن العام الماضي شهد ارتفاعاً ملموساً في الأرباح الصافية التي حققتها الشركة، وصعوداً غير مسبوق في إيراداتها التي بلغت مستوى لم تبلغه منذ إنشائها، كما تصاعدت عملياتها الإنتاجية والتسويقية بصورة قياسية، وتوجت ذلك بإنجاز تقني فريد تمثل في ابتكار تقنية سعودية لإنتاج )حمض الخل( هي الأولى من نوعها في العالم، ، كما شهد العام تصاعداً ملموساً لحجم الدور الذي تضطلع به )سابك( في منظومة الاقتصاد الوطني، إذ بلغ استهلاك السوق المحلية حوالي )4، 4( مليون طن من مختلف منتجاتها مما حقق للوطن وفراً من العملات الصعبة التي كانت تستنزف في عمليات الاستيراد، فضلاً عن اطراد دور )سابك( في تنمية الصادرات الوطنية، حيث بلغت قيمة صادراتها عام 2000م حوالي )8، 15( مليار ريال بنسبة )66%( من إجمالي قيمة الصادرات الصناعية السعودية، مما شكل دعماً بارزاً لميزان المدفوعات الوطني،
وأثنى معاليه على إبرام عقد طويل الأجل بين )سابك( و)أرامكو السعودية( لتزويدها بسبعمائة ألف طن سنوياً من مادة )مثيل ثالثي بوتيل الإيثر( التي بدأت أرامكو إضافتها إلى البنزين بدل مركبات الرصاص التي تسبب تلوث البيئة، ، كما أشاد بجهود )سابك( في ميدان السعودة، حيث بلغت نسبة )75%( في سابك وشركاتها، فيما تجاوزت )93%( في بعض شركاتها،
وأشار معاليه إلى أن اجتماع الجمعية العامة يأتي في ظل أجواء عالمية متغيرة تضع الشركات أمام تحديات كبيرة، دعت كثيراً من الشركات العالمية العريقة لاعادة الهيكلة، وكثرت عمليات الدمج بين الشركات الكبرى، فيما أجبرت الظروف كثيراً من الشركات إلى اغلاق أبوابها وتجميد أنشطتها: الأمر الذي يملي على )سابك( انتهاج كل السبل الممكنة لتوطيد أركانها، لتقدر على الصمود، وتحسين كفايتها الإنتاجية والتسويقية، وتعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية، بما في ذلك التوسع في الاستثمارات البحثية والتقنية، واغتنام أية فرصة استثمارية مجدية تتاح خارج المملكة، سواء بإنشاء مشاريع جديدة، أو المشاركة في مشاريع قائمة،
بعد ذلك تحدث سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، ملخصاً التقرير السنوي عن أداء الشركة، ونتائج أعمالها للعام المالي 2000م، وأوضح أن )سابك( تمكنت خلال ذلك العام من تحقيق أرباح صافية بلغت )3630 ( مليون ريال بزيادة )112%( عن العام الأسبق، وذلك رغم ارتفاع تكلفة المنافع والمواد الخام ونفقات التمويل،
هذا وبذلت الشركة جهوداً أثمرت زيادة الطاقات الإنتاجية بنسبة )12%( ليتجاوز إجمالي الإنتاج عام 2000م )28( مليون طن، مع زيادة المبيعات بنسبة )6%( لتبلغ حوالي 3، 21 مليون طن، علاوة على خفض التكاليف، تزامناً مع تحسن تدريجي لأسعار معظم المنتجات اعتباراً من الربع الثاني لعام 2000م،
وأكد الماضي دأب )سابك( على تطوير وتحديث الأنظمة المتبعة في ميدان الأمن الصناعي والسلامة المهنية والبيئية، وقد أنجزت مجمعاتها عام 2000م )47( مليون ساعة عمل دون إصابة مقعدة، فيما سجل معدل تكرار الاصابات لنفس الفترة مستوى يقل كثيراً عن المعدلات التي سجلتها الشركات الصناعية العالمية المناظرة،
وأوضح أن عام 2000م شهد اكتمال مشاريع التوسعة التي تحت التنفيذ، ودخولها مرحلة التشغيل التجريبي لتضيف طاقات إجمالية سنوية جديدة حوالي )7( ملايين طن، وبذلك يتوقع بلوغ إجمالي الإنتاج عام 2001م أكثر من )36( مليون طن، مما يعزز قدرات الشركة التنافسية في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أنه قد تم خلال عام 2000م بدء الأعمال الهندسية التفصيلية الأساسية وتوقيع العقد مع المقاول لمشروع شركة الجبيل المتحدة للبتروكيماويات، التي تضيف طاقات جديدة من الإثيلين، والبولي إثيلين، وجلايكول الإثيلين، وأولفينات ألفا الخطية،
وأكد الماضي أهمية )مشروع سابك لتوحيد وتطوير نظم العمل( باعتباره من أهم توجهات الشركة الاستراتيجية، ومفتاحها لاحتلال مكانة بارزة على خارطة العالم الصناعية، ، ونوه بمشروع )المشتريات الموحدة( وأثره في تحقيق وفر مالي كبير، فضلاً عن تطوير أساليب العمل، ، كما ألقى الضوء على مشاركة )سابك( مع صندوق الاستثمارات العامة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وأرامكو السعودية في رأس مال شركة )مرافق( التي ستتولى أعمال التشغيل والصيانة والإدارة وتوسعة مرافق التجهيزات الأساسية بمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين،
وقدم سعادة نائب رئيس مجلس إدارة )سابك( والعضو المنتدب عرضاً عن جهود الشركة في ميدان البحث والتطوير، مشيراً إلى تسجيل أكثر من )125( براءة اختراع داخل المملكة وخارجها، ، ودأبها على تطوير التقنيات، والسعي الحثيث لابتكار تقنيات أخرى جديدة، وتعزيز فعاليات الجودة الشاملة،
واختتم تقريره بالإشارة إلى دور )سابك( الاجتماعي والإنساني ضمن برامج خدمة المجتمع، وإسهاماتها البارزة المادية والعينية في مختلف الفعاليات الاجتماعية، والخيرية والثقافية، والفكرية، علاوة على محلاتها الإعلامية عبر الصحافة المحلية،
مؤكدة أنهاليست مجرد مصانع عملاقة تستثمر ثروات الوطن الطبيعية والبشرية، بل هي إلى جانب ذلك مؤسسة اجتماعية تلعب دوراً متصاعداً في تنمية مجتمعها ورفاهيته، ومنبراً ثقافياً يشارك في صنع نهضته الحضارية،
|
|
|
|
|