|
| محليــات
* الرياض عبدالعزيز الثميري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل اختتام المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات والتي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمدينة الرياض خلال الفترة من 13 20 محرم 1422ه وذلك بقاعة الملك فيصل بن عبدالعزيز بفندق الرياض انتركونتننتال.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعوية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ والرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد وعدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية.
وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب يحيى الودعاني.
ثم ألقيت كلمة الأمانة العامة للجائزة ألقاها الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن السبيهين الأمين العام للجائزة الذي أكد ان هذه الجائزة ماهي إلا ثمرات من ثمرات رعاية الدولة أيدها الله لكتابه نشراً وتعليماً مشيراً إلى أن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتخصيص جائزة لحفظة كتاب الله هي صورة من صور هذه الرعاية.
وأوضح السبيهين في كلمته ان المسابقة ضمت 47 متسابقاً و 33 متسابقة تنافسوا على حفظ كتاب الله أمام لجنة التحكيم التي اختيرت من ذوي الباع في هذا الميدان مبيناً ان المسابقة بدأت مع بداية العام الدراسي عبر خطة زمنية حددت الفترة الأولى منها لمسابقات المحافظات والفترة الثانية لمسابقات المناطق والفترة الثالثة للمسابقة الختامية على مستوى المملكة وأعرب أمين عام المسابقة عن شكره وشكر جميع العاملين في المسابقة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ماقدمه من وقت وجهد ومال في سبيل تطوير هذه الجائزة.
بعد ذلك ألقى الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد كلمة أعرب فيها عن سعادته بما تشهده المملكة من اهتمام ورعاية دائمة لحفظة كتاب الله منوها بتشجيع ولاة الأمر في هذه البلاد حفظهم الله لأبناء وبنات المسلمين للاقبال على كتاب الله ومدارسته والتخلق بأخلاقه وآدابه والعمل به.
وأضاف معاليه أن هذا ليس بالأمر الغريب على هذه البلاد الطيبة التي جعلت كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دستوراً ونظام حياة وطبقت شرع الله في شؤونها كلها وذلك منذ تأسيسها على يدالإمام المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله واعتبر معالي الرئيس العام لتعليم البنات مايشهده عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله دليلاً صادقاً وشاهد إثبات على استمرار هذه الرعاية، والاهتمام بكتاب الله عز وجل مما جعل هذه البلاد تكسب احترام وتقدير المسلمين وتكون موضع ثقتهم ومحل اعجابهم.
وامتدح معاليه ما تقوم به حكومتنا الرشيدة من مشاريع كثيرة لخدمة كتاب الله عز وجل وانشائها للعديد من المسابقات والجوائز الدولية والمحلية لتلاوة كتاب الله وحفظه ومنها المسابقة العالمية لحفظ كتاب الله التي تنعقد سنويا بمكة المكرمة.
وفي ختام كلمته دعا الله تعالى ان يجزي سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء على جهوده المباركة والموفقة في تخصيص هذه الجائزة لحفظة كتاب الله الكريم وان يجعل ذلك في ميزان حسناته كما دعا الله ان ينفع بهذه الجائزة أبناءنا وبناتنا ليكونوا عدة وذخيرة لمستقبل مشرق.
ثم ألقى سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة قال فيها: «نحن في هذه الليلة المباركة، في مقام عظيم، مقام تكريم حفظة كتاب الله، أولئك الذين حفظوا كتاب الله، حفظوا أفضل الكلام، وأطيبه، هذا المقام الفريد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيلا من حكيم حميد، كتاب الله، فيه نبأ ما قبلنا، وخبر مابعدنا، وحكم ما بيننا، هوالفصل، ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى من غيره اضله الله، هو الذكر الحكيم، والصراط المستقيم، هو حبل الله المتين، وصراطه المستقيم ..
وأضاف: «هذا القرآن معجز في لفظه وبيانه، ومعجز في سهولة حفظه وتلاوته، معجزة بما حواه من قصص، ففيه العبرة والعظة .. معجزة بما حواه من العقائد الاسلامية ليتمثل بها.. معجزة بما فيه من الأخبار لنؤمن ونسلم.. آية واضحة وصحة ظاهرة منذ أنزله الله إلى أن يأذن برفعه من المصاحف وصدور الرجال، فهو كلام الله، منه بدأ واليه يعود».
وحث سماحته حفظة كتاب الله على معرفة قدر القرآن وعلى تعهده وحفظه من الضياع مبينا ان الله سبحانه وتعالى قد أنعم عليهم بنعمة عظيمة .
وقال «أعرف هذه النعمة وقدرها حق قدرها يا حامل القرآن لست كأحد الناس فقد مَنّ الله عليك بهذه النعمة فلقد كان سلفنا الصالح يعرفون للقرآن فضله ويعرفون لتالي القرآن أخلاقه وسيرته» .
واضاف «ينبغي لحامل القرآن أن يعرف ليله إذا الناس ناموا وأن يعرف بصمته إذا الناس يخوضون وأن يعرف بكفافه إذا الناس في باطل يخوضون ..
ان قارئ القرآن يهذب القرآن لسانه ويهذب القرآن سلوكه يحمله على الطريق المستقيم»
وأهاب سماحة مفتي عام المملكة بأولياء أمور المتسابقين إلى شكر الله تعالى أن بارك في جهودهم في تربية ابنائهم على القرآن الكريم وقال « أيها الآباء الكرام هذا غرسكم قد بان في أحسن حال ولله الحمد فاشكروا الله على نعمته أن تفضل على بنيكم وبناتكم بحفظ القرآن .. وإنها لليلة مباركة سعيدة لدى المسلمين في هذا التنافس الكبير أسال الله أن يوفق ولاة أمورنا لكل خير فهم ولله الحمد محكمون لشرع الله ومحاكمهم شرعية قائمة تحكم بين الناس بكتاب الله وبسنة محمد صلى الله عليه وسلم والقائمون بذلك منفذون لأحكام الله ويوفقهم لكل خير ويعينهم لكل خير».
ورأى سماحته أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف مفخرة للأمة ومفخرة لهذا البلد وقيادته وقال «تلك نعمة من الله على الأمة. إن هذا الكتاب تبنته أيد أمينة ونشر في العالم الإسلامي ويسهل الحصول عليه والحمد لله على كل حال».
وسأل سماحته الله سبحانه وتعالى في ختام كلمته أن يوفق خادم الحرمين الشريفين لكل خير ويمنحه الصحة والسلامة ويوفقه للحق والعمل به ويوفق سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لكل خير وأن يوفق سمو أمير منطقة الرياض وأن يجزيه عن هذه الجهود خيرا وأن يخلف عليه ما أنفق خيرا.
عقب ذلك ألقى معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحضور.
وقال معاليه «ان جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات هي امتداد للأعمال الخيرة الكبيرة التي يقوم بها سموه في مختلف مجالات الخير».
مؤكدا أن هذه الجائزة هي ترسيخ لسمة من سمات هذه البلاد الطيبة التي ربى الملك المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله أبناءه عليها.
ونوه معاليه بالعناية والاهتمام اللذين تقدمهما حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله للقرآن الكريم من اقامة مسابقات محلية ودولية يتبارى فيها الناشئة المسلمون من أنحاء المعمورة مبرزا كذلك دور المملكة الرائد في طباعة القرآن الكريم التي اتسمت بأعلى درجات الضبط والاتقان والجمال.
وشدد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد على الاستشعار بأهمية القرآن الكريم في حياتنا والتقيد بأحكامه وحفظه وتدبر معانيه مبيناً أن من مظاهر العناية بالقرآن الكريم العناية بتدريسه وتجويده وتحفيظه وقراءته وتفسيره.
وقدم شكره وتقديره لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على دعمه ورعايته وتشجيعه الدائم لحافظي وحافظات كتاب الله الكريم .ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الكلمة التالية..
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ .
أيها الاخوة الحضور .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .
يسعدني أن التقي بكم في هذا الجمع المبارك مع نخبة من حفظة كتاب الله الكريم الذين سخروا جزءا من وقتهم وجهدهم لحفظ كتاب الله والعناية به كثمرة من الثمار الخيرة التي رعتها هذه الدولة منذ أن قامت ولا تزال بحمد الله تلقى الرعاية والاهتمام من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان.
أن تشجيع الشباب والناشئة على حفظ كتاب الله الكريم من أعظم أنواع العناية بكتاب الله الكريم وخدمته من أجل إعداد جيل صالح محصن بالإيمان وأخلاق القرآن وسأسعى بعون الله لبذل ما أستطيع لهذه المسابقة وجائزتها لتؤدي رسالتها السامية وتحقق أهدافها النبيلة واسأل الله عز وجل أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم .
كما لايفوتني أن أحيي في أبنائنا وبناتنا حرصهم الدؤوب على الاهتمام بكتاب الله حفظا وتدبرا وأدعوهم إلى الاستمرار على هذا النهج السليم وجعله نبراسا لهم في حياتهم .
وفي الختام أشكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ والجهات المشاركة في الحفل إعدادا وتنظيما متمنيا من المولى عز وجل للجميع دوام التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اثر ذلك قام سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتوزيع الجوائز على حفظة كتاب الله.
ثم تسلم سموه هدية بهذه المناسبة من معالي وزير الشؤون الاسلامية.
بعدها غادر سموه مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة وأصحاب السمو الأمراء وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين من مدنيين
|
|
|
|
|