أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 17th April,2001 العدد:10428الطبعةالاولـي الثلاثاء 23 ,محرم 1422

فنون مسرحية

كالوس
يوم المسرح.. يوم للثقافة
سالم سلمان الغامدي
اعتقد كما يعتقد الكثيرون ان المسرح يعد رافداً من روافد الثقافة العامة ومن هذا المنطلق يجب علينا مراجعة وضع المسرح المحلي لدينا بكل انتماءاته المحلية سواء ما كان منه حكومياً او قطاعا خاصا، ولعل السبب في مراجعتنا تلك يعود لاحتفال بلدان العالم بيوم المسرح العالمي الذي وافق يوم الثلاثاء 2/1/1422ه.
والجميع يعلم من المتابعين او المهتمين بشؤون المسرح المحلي لدينا ان المسرح في السنوات العشر او الخمس الأخيرة بدأ يشهد تحركاً مشوباً بالخوف من مستقبله ولعل هذه الظاهرة تكون نتيجة طبيعية لمسرح راكد وكان نائماً لفترة من الزمن ثم بدأ يصحو من تلك الغفوة الطويلة ويحاول النهوض بنفسه ليأخذ مكاناً له بين روافد الثقافة الأخرى في بلدنا الذي كان يحتفل في العام الماضي باختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م.
ولعل لتلك الصحوة في المسرح هي مساهمات جيدة ومشكورة من قبل عدد من الجهات الحكومية المهتمة بالحركة الثقافية في المملكة وفي مقدمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بما وفرته من امكانيات وتشجيع لعدد من الفرق المسرحية الشابة التي تعمل تحت مظلة فروع مكاتبها الرئيسية في جميع مناطق المملكة، كذلك وزارة المعارف التي لها قصب السبق في مجال المهرجانات المسرحية للفرق المدرسية وهو مهرجان يقام في كل عام بين ادارات التعليم في المملكة لتقديم المسرح التربوي ضمن اهتمامات الوزارة بالنشاط المسرحي كعامل من عوامل التربية والتعليم.
ولا نغفل جهود بعض المؤسسات الحكومية التي تحاول جاهدة تحريك المسرح المحلي.
ولكن يبقى السؤال أين البقية ممن هم اصلاً مناط بهم الهم الثقافي لماذا لا يكون للمسرح دور في مساهماتهم الثقافية واسمحوا لي فلن احمل جهة بعينها تبعات ذلك الاهمال فالجميع مشتركون في ذلك الخطأ.
ان للمسرح دورا بارزا في الرقي بالحركة الفكرية والثقافية في أي مجتمع فهو ليس كمالياً أو نوعا من الترف الثقافي بل هو ترجمان لواقع ثقافي راق لأي مجتمع.
ولعل بروز المسرح في مجتمع أو خموله ينقل لنا صورة عن ذلك المجتمع من الناحية الثقافية.
لقد لقي المسرح المحلي لدينا الجفاء بما فيه الكفاية وذلك خلال سنوات ركوده، وها نحن نرى صحوته فدعوتنا الى الجميع قطاع حكومي او خاص باتحاد الأيادي ومد العون للمسرح للخوض به وجعله ضمن برامجنا الثقافية ومحاورنا الفكرية ولنجعل احتفالنا باليوم العالمي للمسرح في العام القادم احتفالا حقيقيا بانجازات مسرحية حقيقية وليست انجازات ورقية ومحاضر وتقارير ادارية تجمع بين طياتها ارقاماً هي بعيدة كل البعد عن الواقع المشاهد.
وأخيراً فالمسرح المحلي يستحق منا كل ذلك بل أكثر من ذلك.
فاصل:
اليد الواحدة لا تصفق.
ssam@ayna.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved