|
| الاولــى
*
*رئيس التحرير يكتب من طهران:
تشهد وزارة الداخلية الإيرانية اليوم جلسة المباحثات الثانية بين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والسيد عبدالواحد موسوي لاري وزير الداخلية الإيراني والتي سيعقبها توقيع الاتفاقية الأمنية بعد طول انتظار وترقب آمال كبيرة بأن يضيف توقيعها بعداً كبيراً للعلاقات التي يفترض أن تكون متميزة بين أكبر دولتين إسلاميتين مهمتين في المنطقة.
الذين تابعوا الزيارة أكدوا التهيئة التي سبقت وصول البلدين إلى قواسم مشتركة كإطار لتنظيم البعد الأمني الذي ينبغي أن تدور حوله كل من المملكة وإيران للوصول إلى ما كان يدخل ضمن التمنيات وأصبح اليوم حقيقة تكرست بوصول البلدين إلى هذا الاتفاق.
كان سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز يوم أمس في حركة دائمة مثلما كان عليه سموه أمس الأول حيث كان برنامجه حافلاً بالنشاط واللقاءات والمباحثات ضمن ما تستهدفه الزيارة لتفعيل وإشاعة النوايا الطيبة والتعاون الوثيق والفهم المشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
سموه في لقائه أمس مع السيد هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران بحضور سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أظهر اهتمام المملكة وهو يتحدث لفخامة الرئيس رفسنجاني بأن تشهد العلاقات السعودية الإيرانية المزيد من النمو والمزيد من التقدم مستندة في ذلك على الإدراك العقلاني والإحساس بالمصلحة المشتركة بين البلدين الشقيقين، بل إن سموه ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك حين أكد لفخامته بأنه يجب أن تكون هذه العلاقة متميزة حتى يؤدي كل بلد ما هو مطلوب منه تجاه العالم الإسلامي ودول المنطقة وأن هذا لا يتأتى ولا يتحقق إلا من خلال الصراحة والوضوح والثقة واحترام كل بلد للبلد الآخر.
وكان الرئيس رفسنجاني قد أكد بأن وجهات النظر بين المملكة وإيران متطابقة إزاء كل القضايا العربية الإسلامية ولم يفت على فخامته أن يتحدث عن قضية فلسطين مؤكداً على أهمية إعادة الحقوق كاملة لشعب فلسطين ضمن حل عادل وسلام شامل يضمن الاستقرار لدول المنطقة.
وكان لمجلس الشورى الإيراني نصيب من نشاط الأمير نايف حيث قام سموه يرافقه الأمير محمد بن نايف ووزير الداخلية الإيراني بزيارة للمجلس التقى خلالها بالسيد مهدي كروبي رئيس المجلس وبعض المسؤولين فيه حيث لقي سموه الترحيب والشكر على هذه الزيارة وقد أكد كروبي على أن زيارة الأمير نايف لإيران وكل زيارة مماثلة للمسؤولين في البلدين إنما تساعد في دعم العلاقات بين الدول العربية والإسلامية وهو ما أتاح لسموه لكي يؤكد أن الشورى لها مكانة مميزة في المملكة وأن مجلسها يؤدي دوراً كبيراً في خدمة شعب المملكة العربية السعودية.
الأمير نايف أجرى مساء أمس مباحثات هامة مع السيد أحمد مسجد جامعي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي خلال زيارة الوزير الإيراني لسموه في مقر إقامته تناولت المباحثات تحديداً موضوع الحج، حيث أكد سموه بأن المملكة تنفق على مشاريع الحج وعلى تهيئة الامكانات التي تساعد الحاج على أداء هذه الشعيرة بسهولة ويسر دون أن يكون لذلك بعد اقتصادي أو انتظار مردود مالي منه، وإنما ما يهم المملكة هو أن يقام الحج سنوياً وفق تنظيم دقيق يكون خالياً من أي معوقات لا تساعد الحاج على أداء فريضة وتكون دون متاعب موجهاً سموه شكره للاخوة الإيرانيين على ما أبدوه في السنوات الأخيرة من تعاون ساعد في توفير المناخ المناسب ليؤدي الحجاج الإيرانيون حجهم على النحو الذي نتمناه جميعاً لهم. متمنياً سموه من الاخوة الإيرانيين ان يعيدوا النظر في اصداراتهم الإعلامية خلال فترة الحج بما يتمشى وهدف البلدين في أن يكون الحج منظماً وميسراً لكل حجاج بيت الله الحرام.وحين اقترح الوزير الإيراني الاستفادة من فرصة الحج في تنظيم بعض النشاطات الأخرى كان جواب سمو الأمير ان الحج هو ركن من أركان الإسلام وإننا لا نستطيع ان نضيف إليه أو نلغي منه بل إن علينا الالتزام بما جاء في الكتاب والسنة حول ذلك وإن أي نشاطات أخرى وأي تعاون آخر يمكن تنظيمه والتعاون حوله في الوقت المناسب.
وشكر سموه إيران حكومة وشعباً على هذا التوجه الطيب نحو التعاون الثنائي المشترك الذي يخدم بلدينا ويعود بالفائدة والمصلحة على الأمة الإسلامية. وحضر سموه بعد هذه المباحثات مأدبة العشاء التي أقامها معالي وزير الداخلية الإيراني السيد عبدالواحد موسوي لاري تكريماً لسموه والوفد المرافق له، وبالمناسبة فإن برنامج سموه لهذا اليوم الثلاثاء سيشمل زيارته لفخامة الرئيس محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وزيارة حسن سوحاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
التفاصيل صفحة متابعة
|
|
|
|
|