|
| الاولــى
 *
* القدس الرياض غزة
القاهرة واشنطن الوكالات:
أعربت المملكة العربية السعودية عن ادانتها واستنكارها الشديدين للغارة التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية مؤخراً على مواقع للجيش السوري في لبنان .
جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية أمس فيما يلي نصه:
إن المملكة العربية السعودية وقد هالها نبأ الغارة التي شنتها القوات الجوية الاسرائيلية مؤخرا على مواقع للجيش السوري في لبنان ملحقة خسائر في الأرواح والممتلكات ومنتهكة سيادة لبنان ومخترقة أجواءه تعلن عن ادانتها واستنكارها الشديدين لهذا السلوك المشين الذي ينم عن استخفاف بالغ وتحد صارخ للشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي .
إن هذا الاعتداء السافر من قبل اسرائيل وتهديداتها المستمرة ضد لبنان وسوريا تعطي دليلاً قاطعاً عن المدى الذي بلغته الحكومة الاسرائيلية في ابتعادها عن منطق الحوار ولغة السلام واعتمادها أساليب الحرب والدمار كوسيلة لتحقيق غاياتها وأهدافها التوسعية .
إننا نهيب بالمجتمع الدولي التحرك السريع والفعال لوقف هذه الهجمة الاسرائيلية الشرسة التي عانى منها الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وامتد أثرها ليطال لبنان وسوريا مما ينذر بأسوأ العواقب وأخطر النتائج في منطقتنا. إن ما نتوقعه ونأمله في هذه الظروف الدقيقة أن يلتئم عقد مجلس الأمن الدولي لاتخاذ موقف حازم وعادل وشجاع ضد هذه العربدة الاسرائيلية وتمهيد الطريق لانهاض عملية السلام من كبوتها ووضعها على الأسس والمبادئ التي انطلقت منها وقرارت الشرعية الدولية التي استندت اليها. ودانت الدول العربية بالإجماع الغارة الإسرائيلية بالصواريخ التي دمرت محطة رادار سورية )على بعد 45 كلم شرق بيروت( وموقعا قريبا للمضادات السورية ما أوقع قتيلا وأربعة جرحى في صفوف القوات السورية بحسب حصيلة رسمية سورية.
وأعلن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع من موسكو حيث يقوم بزيارة ان «إسرائيل بقيامها بمثل هذا العدوان قد ارتكبت خطأ فادحا ستدفع ثمنه باهظا في الوقت المناسب».
وأضاف إن «إسرائيل، بأعمالها العدوانية هذه، لا تقتل فقط الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وإنما تقتل أيضا عملية السلام، وتزيد من دائرة التوتروعدم الاستقرار في الشرق الاوسط». كما اعتبرت «سوريا هذا العدوان السافر ضد قواتها تصعيداً خطيراً من شأنه ان يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة )...( مؤكدة انها تحتفظ لنفسها بحق «الدفاع ضد اي عدوان».
وذكرت مصادر أمنية في بيروت ان درجة الاستعداد رفعت بين القوات السورية الموجودة في لبنان التي يبلغ قوامها 35 الف فرد في اعقاب الغارة التي اسفرت عن مقتل ثلاثة جنود سوريين وتدمير محطة الرادار الواقعة في وادي البقاع بلبنان .
علي الصعيد الفلسطيني قصفت الطائرات الإسرائيلية مجدداً أمس مقراً تابعاً للقوة المكلفة بحراسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مما ينذر بمزيد من التصعيد في العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأوضح ضابط شرطة لرويترز أن شخصين أصيبا في الهجوم على مقر القوة 17 في مخيم دير البلح للاجئين الفلسطينيين.
وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من سقوط قذائف مورتر فلسطينية على بلدة سيدروت الإسرائيلية كما زعمت إسرائيل ونفت ذلك السلطة الفلسطينية مؤكدة أن قواتها الأمنية ليست مسؤولة عن اطلاق قذائف هاون على مدينة في جنوب إسرائيل.
في تطور آخر ألغي الاجتماع الأمني الذي كان مقرراً عقده في وقت لاحق أمس بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وفلسطينيين.وحول الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الأردن للحيلولة دون تفجر الأزمة في المنطقة أكد مسؤول أردني لفرانس برس ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اطلع على المباحثات التي اجراها وزير خارجية الأردن عبدالاله الخطيب أمس الاثنين في اسرائيل خلال لقائه في عمان والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وأوضح المسؤول نفسه ان الخطيب انضم فور عودته من اسرائيل إلى جلسة مباحثات الملك عبدالله وعرفات الذي اطلع على مباحثات وزير خارجية الأردن مع المسؤولين الاسرائيليين خصوصاً رئيس الوزراء ارييل شارون.
وأكد الملك عبدالله خلال اللقاء على ان الجهود الأردنية تهدف إلى تهدئة الوضع في الأراضي من خلال اجراءات عملية واضحة لوقف استخدام القوة وتهيئة الظروف الملائمة لاستمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حسب المسؤول نفسه.
وخلال زيارته القصيرة لإسرائيل قدم الخطيب رسمياً إلى المسؤولين الإسرائيليين الأفكار الأردنية المصرية الرامية إلى وقف العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وإحياء المفاوضات حول الحل الدائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وحسب وسائل الاعلام الإسرائيلية فان ارييل شارون عبر عن رفضه لهذه الأفكار وفي ختام زيارة خاطفة لعمان غادر عرفات العاصمة الأردنية متوجها إلى القاهرة حيث سيجري مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك.
واتهمت السلطة الفلسطينية امس الاثنين اسرائيل بالسعي الى توسيع دائرة العنف في المنطقة إثر مقتل جنديين سوريين في غارات اسرائيلية على محطة رادار سورية في جبل لبنان ليلة الاحد الاثنين.
وقالت القيادة الفلسطينية في بيان نقلته وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» انها «تستنكر وتدين هذا العدوان الإسرائيلي الذي يشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي وخرقا فاضحا للخطوط الحمراء وعدوانا سافرا على الأمن القومي العربي ويمثل استهتارا واستخفافا بالأمة العربية وبقرارات القمة العربية الأخيرة».
واضافت القيادة ان الحكومة الإسرائيلية بهذا العدوان الخطير إنما تدفع بالأوضاع المتفجرة في المنطقة بسبب عدوانها على الشعب الفلسطيني للشهر السادس على التوالي إلى حافة الحرب وفقدان الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي.
|
|
|
|
|
