أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th April,2001 العدد:10429الطبعةالاولـي الاربعاء 24 ,محرم 1422

الاقتصادية

سموه يؤكد على أهمية دور القطاع الخاص في مشاريع التنمية
الأمير مقرن يفتتح الملتقى الاستثماري الأول لتنمية منطقة المدينة
الأمير سعود بن عبد الله: صرف أكثر من 33 مليار ريال لتجهيز ينبع الصناعية
* ينبع الصناعية
مروان عمر قصاص أحمد دليم:
افتتح صاحب السمو الملكي الامير مقرن امير منطقة المدينة المنورة مساء أمس الاول بمركز كبار الزوار بالهيئة الملكية في ينبع فعاليات الملتقى الاستثماري الاول لتنمية منطقة المدينة المنورة والذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع،
وقد قام سموه فور وصوله يرافقه سمو الامير سعود بن عبد الله الثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية ومدير عام مشروع ينبع الصناعية المهندس محمد الجويسر بجولة على المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى والذي اشتمل على العديد من العروض والنشرات التي جسدت محاور الملتقى ورؤى الجهات الرسمية والشركات وقد ابدى سموه اعجابه بما شاهده،
وبعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم ثم ألقى رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الامير سعود بن عبد الله الثنيان آل سعود كلمة رحب فيها بسمو الامير مقرن واصحاب السمو والمعالي حضور الملتقى ونوه برعاية سمو الامير لهذا الملتقى الذي يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات واللقاءات التي يشهدها الوطن تحقيقا لتوجيهات القيادة الرشيدة الهادفة الى دعم وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية،
وتطرق سموه الى اهمية منطقة المدينة المنورة من الناحية الاقتصادية والتي تشتمل على العديد من الآثار والمواقع التاريخية والدينية الهامة اضافة الى احتضان المنطقة لثاني اكبر مجمع صناعي في المملكة مدينة ينبع الصناعية وقال ان حجم المبالغ التي صرفت في هذه المدينة بلغت اكثر من )33( مليار ريال مشيرا الى امكانية ارتفاع هذا الرقم الى )48( مليار ريال بحلول عام )2015م(،
وبين الثنيان ان مدينتي الجبيل وينبع احدى ثمرات التخطيط السليم والسياسة الحكيمة بقيادة هذه البلاد منوها بأهمية هذين الصرحين من الناحية الاقتصادية ليس على المستوى الوطني بل حتى على المستوى العالمي حيث يشكل انتاج هاتين المدينتين ما يزيد على 6% من الانتاج العالمي للبتروكيماويات كما انها على المستوى الوطني عززت سياسة الدولة نحو تنويع مصادر الدخل الوطني اضافة الى ما وفرته من فرص عمل مناسبة للكوادر الوطنية،
وتوقع سموه ان تتضاعف اوجه النمو الاقتصادي بمنطقة المدينة المنورة من خلال تنوع الاستثمارات بمدينة ينبع الصناعية مشيرا الى سعي الهيئة الدائم لتهيئة المناخ الاستثماري الملائم وتذليل كافة الصعاب التي تعيق حركة النمو الصناعي والاستثماري واستعرض عددا من الخطوات التي اتخذتها الهيئة في هذا المجال ومنها التوسع في توفير الاراضي المجهزة وتفعيل دور القطاع الخاص وزيادة مشاركتها وذلك من خلال انشاء شركة مرافق التي ستتولى مهمة توفير الماء والكهرباء في المدينتين الصناعيتين وكذا العمل على زيادة كميات الغاز وتسهيل الاجراءات لدعم المستثمرين منوها بتشكيل الهيئة العامة للاستثمار والتي تشكل دعما كبيرا للاستثمار،
وبعد ذلك القى سمو الامير مقرن بن عبد العزيز كلمة رحب فيها بالحضور والمتفاعلين مع هذا الملتقى وبين اهمية منطقة المدينة المنورة والتي يرجع تاريخها الى 450 عاما قبل الميلاد واستعرض مراحل تطور المدينة المنورة منذ قبل الاسلام مرورا ببعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصولا الى عهد مؤسس هذا الكيان المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله وابنائه البررة من بعده الذين اهتموا بهذه المنطقة مشيرا الى ما تتمتع به من مكانة دينية واقتصادية واهمية سياسية وتطرق سموه الى اهمية الاستمرار في تنمية هذه المنطقة خاصة في ظل الانتهاء من المخطط الاقليمي الذي عزز فرص التنمية على أسس مدروسة واكد سموه الى اهمية التعاون على تمويل المشاريع التنموية مؤكدا على جدارة القطاع الخاص السعودي الذي اصبح مؤهلا لتولي دور اكبر وقال ان الملتقى الاستثماري الاول لتنمية منطقة المدينة المنورة يهدف الى تفعيل دور القطاع الخاص وكذا التوظيف الامثل لامكانيات المنطقة وايجاد بدائل جديدة لتمويل المشاريع وفتح جميع المجالات امام الاستثمارات المحلية والاجنبية ولتحقيق هذه الشراكة فقد اصبح دور القطاعات الحكومية وفقا لسموه القيام بتسهيل وتذليل كافة العقبات امام المستثمرين بالاضافة الى التزام الدولة بالمساهمة في العملية التنموية من خلال انشائها للمشاريع التي تخدم الاستثمارات بالمنطقة مع الاستمرار في انشاء مشاريع البنية التحتية وخصخصة البعض الآخر،
واكد سموه وهو يخاطب المشاركين بالملتقى اننا ملتزمون بتقديم الدعم والمساندة الكاملة لجميع مشاريعهم وافكارهم الاستثمارية،
وبعد ذلك قام سموه بتكريم الرعاة الرسميين لهذا الملتقى وعدد من الجهات المشاركة بفعاليات منوها بدور الجميع لمشاركتهم بهذا الملتقى الهام،
وبعد ذلك بدأت اولى جلسات الملتقى حيث قدم منسقها الدكتور صالح بن علي الهذلول وكيل وزارة الشؤون البلدية لشؤون تخطيط المدن المتحدث الاول في الجلسة معالي امين المدينة المنورة المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين والذي تحدث عن النتائج الايجابية للمخطط الاقليمي لمنطقة المدينة المنورة والذي تم الانتهاء منه مشيرا الى ان هذا المشروع اعطى مسؤولي التخطيط ارضية جيدة لتخطيط مستقبلي للمنطقة يستوعب الزيادة المتوقعة خلال عقود عدة،
ثم تحدث مندوب الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة المشارك بالملتقى حيث استعرض عددا من ابرز نتائج الندوات المتخصصة في المجالات التنموية بمنطقة المدينة المنورة والتي سبقت هذا الملتقى ومنها ندوة عن السياحة وندوة عن فرص الاستثمار في المجالات التعدينية وغيرها اضافة الى ملتقى مصنعي ومنتجي التمور والذي سيعقد خلال الثلث الاول من شهر صفر القادم مؤكدا على أهمية هذه الفعاليات في تنشيط سبل الاستثمار،
كما شارك في جلسة النقاش الاولى ممثل بعثة البنك الدولي في المملكة العربية السعودية الذي اكد ان البنك كون حصيلة جيدة عن الآفاق المستقبلية للاستثمار بمنطقة المدينة المنورة تعتبر ارضية جيدة لتفعيل آليات التمويل للمشاريع الاستثمارية بالمنطقة،
هذا وقد تواصلت جلسات الملتقى في اليوم الثاني أمس الثلاثاء حيث شهد هذا اليوم ثلاث جلسات للنقاش،
فقد خصصت الجلسة الاولى لهذا اليوم لموضوع تنمية صناعة البترول والغاز الطبيعي في الملتقى وتولى عملية التنسيق لها الدكتور فهد بن عبد الله المبارك عضو مجلس الشورى وكان المتحدث الرئيسي بهذه الجلسة معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي والذي تحدث عن عملية انتاج واستغلال مصادر الغاز الطبيعي الذي يعتبر احدى الثروات الهامة موضحا دور هذه المادة الحيوي في زيادة النمو الاقتصادي في المستقبل المنظور وطرح معاليه عددا من الوسائل والتسهيلات التي تقدمها وزارته لتشجيع الاستثمار في هذا المجال الهام ثم تحدث رئيس شركة ارامكو السعودية الاستاذ عبد الله بن صالح جمعة عن تصوره من خلال شركة ارامكو السعودية لآفاق الخطط المستقبلية شركة للتوسع المدروس في انشطة الصناعات البترولية ضمن منطقة المدينة المنورة مؤكدا على جدوى الاستثمار في هذا المجال ودعم هذا التأكيد بتوافر دراسات للجدوى اكدت تحقيق نتائج ايجابية للاستثمار في هذا المجال،
وفي ختام هذه الجلسة تحدث كاسي اولسون رئيس شركة اوكسيدنتببال الشرق الاوسط للبترول والغاز وبين حرص شركته للعمل على تطوير مشاريع الطاقة المتكاملة بالساحل الغربي للمملكة،
وفي جلسة النقاش الثانية لهذا اليوم تولى المهندس عبد الله المعلمي عضو مجلس الشورى عملية التنسيق لهذه الجلسة التي اعتمدت موضوع التنمية الصناعية وكان المتحدث الرئيسي بها صاحب السمو الامير فهد العبد الله آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الصناعة والذي تحدث عن تطور النمو الصناعي بمنطقة الطيران المدني ثم تحدث الاستاذ صالح بن عيد الحصيني وكيل وزارة الصناعة والكهرباء لشؤون المدينة المنورة ثم تطرق المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس شركة سابك والعضو المنتدب عن الخطط المستقبلية للتوسع في الصناعات البتروكيماوية بالمنطقة ثم توالت المشاركات في هذه الجلسة،
حيث استعرض الاستاذ سلطان بن جمال شاولي وكيل الوزارة المساعد للاستثمارات التعدينية دور وكالة الثروة المعدنية في تطوير الصناعات التعدينية وتحدث الدكتور عبد الله بن عيسى الدباغ رئيس شركة معادن عن مشاريع التعدين الحالية والمستقبلية بمنطقة المدينة المنورة خاصة وان الدراسات قد اثبتت ثراء هذه المنطقة بالعديد من المعادن التي تتيح اقامة صناعات تعدينية جيدة واختتم كوشي اوكاوا مدير شركة )سوميتومو( اليابانية هذه الجلسة مركزا على اهمية الاستثمار في مشاريع البنية التحتية ومشاريع توليد الطاقة،
واختتمت جلسات نقاش الملتقى في يومه الثاني بجلسة نقاش عنوانها )النقل والمواصلات( وذلك في الجلسة المسائية حيث اسندت مهمة تنسيقها لرئيس شركة كمتل السعودية تيري فلنزانو وكان المتحدث الرئيسي بهذه الجلسة معالي وزير المواصلات الدكتور ناصر بن محمد السلوم الذي تحدث عن اهمية المواصلات في التنمية مشيرا الى خطط وزارته لتطوير البنية الاساسية للنقل والمواصلات بمنطقة المدينة المنورة كما تحدث معاليه عن الوسائل المثلى لنقل البضائع والخدمات واثر ذلك على تطور التنمية الاقتصادية،
ثم تحدث معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس المؤسسة العامة للموانىء الدكتور عبد العزيز المانع والذي تطرق لأهمية دور الموانىء البحرية في تعزيز اوجه التنمية بمنطقة المدينة المنورة،
كما طرح وين فرانك مدير مشروع بمجموعة شركات )بارسرنز( للنقل عرضا جيدا لفكرة انشاء خطوط السكك الحديدية بمنطقة المدينة موضحا اهمية الفكرة في تفعيل التنمية بالمنطقة في كافة المجالات،
وفي موضوع آخر خلال هذه الجلسة تحدث المهندس عبد العزيز العيوني مدير عام الشؤون الهندسية برئاسة الطيران المدني عن دور مطارات منطقة المدينة المنورة في مشاريع التنمية مشيرا الى اهتمامات صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتطوير مطارات منطقة المدينة المنورة واختتم السيد عمران اسا نائب الرئيس مدير التخطيط الاستراتيجي لشركة بكتل لخدمات الطيران نقاش هذا الموضوع والذي اشار الى الجدوى الجيدة لمساهمة القطاع الخاص في تطوير المطارات والتنمية الاقليمية،
هذا وقد شارك سمو الامير مقرن بن عبد العزيز في كافة الجلسات وسجل العديد من المداخلات خلال فترات النقاش المفتوح عقب كل جلسة وهو ما اثرى فعاليات الملتقى،

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved