أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th April,2001 العدد:10429الطبعةالاولـي الاربعاء 24 ,محرم 1422

وطن ومواطن

الحل هو إنشاء مستشفى عام
صحة مرات بين مراحل التطوير ومظاريف التحسين
الى معالي وزير الصحة: سأبدأ من تلك الزيارة التي قام بها معاليكم لمدينة مرات كمحطة من محطات جولتكم التفقدية بغرض الاطلاع وتلمس الاحتياج . يومها قمتم بزيارة المركز الصحي وتجولتم واطلعتم ومرافقوكم على ما يعانيه المركز من تواضع في الخدمات وشح في الادوات ونقص في التخصصات ناهيك عن ذلك المبنى الذي لم تستطع عطاءة الجهود الذاتية ان تصلح ما افسده الدهر!
وكانت الموافقة قد صدرت من قبل تقضي بتطوير المركز وتحويله الى مستشفى عام سعة 30 سريرا رغم عدم كفاية ذلك قياسا بما تشهده المدينة من اتساع جغرافي وبالتالي تزايد في اعداد السكان لكنها القطرة التي تسبق الغيث باذن الله. المهم ان زيارة معاليكم تزامنت مع انتهاء او قرب انتهاء المرحلة الاولى التي تشتمل على مبنى للعيادات الخارجية انشىء على مساحة تقدر ب330 مترا مربعا ومبنى مساند على مساحة 800 متر مربع. يومها قمتم بافتتاح مبنى العيادات الخارجية التي ظلت منذ ذلك الحين الى يومنا هذا جسما بلا روح!
واطلعتم على الانشاءات الاولية للمبنى المساند الذي تم تسليمه وتسلمه «عظم» هذه الاعمال وبالرغم من محدوديتها استغرقت من الوقت ما يربو على تسعة اشهر!!
اعقب تلك الجولة حديث تشرفت الجزيرة بنشره في العدد 10276 يوم الخميس 20 من شهر شعبان 1421ه قلتم ما نصه «ان عملية تطوير مركز صحي مرات ستتم على مراحل تبدأ الاولى بتحسين الخدمات تليها مرحلة توسيع غرف العمليات ومن ثم المرحلة الثالثة والتي تعنى باعادة انشاء المركز الاساسي يعقبها انشاء سكن للعاملين بالمرحلة الخامسة وهي ايجاد اسرة للتنويم» انتهى.
ألا ترون يا معالي الوزير ان هذه المراحل باجراءاتها العديدة ومظاريفها المتعددة قد تأخذ وقتا طويلا بدلالة المرحلة الاولى. فما بالك ببقية المراحل؟! خاصة وانكم شاهدتم الوضع عن كثب ولا احسبكم الا وقد ادركتم الحاجة الملحة في الاسراع وان الوضع القائم لا يتحمل كثيرا من التأخير زد على ذلك ما عرفتموه وما لمستوه خلال لقاءات معاليكم باعيان المدينة من حجم ومدى الحيز الذي يشغله هذا الهم.
تدركون يا معالي الوزير ان الرعاية الصحية تأتي ضمن اولويات ومتطلبات الفرد اي فرد في كافة المجتمعات وتوفرها على اعلى المستويات يعني بناء مجتمع صحي سليم ذي ثقافة صحية يستطيع بها ومعها المساهمة في بناء هذا الوطن بطاقة لا سقم فيها وبحيوية لا يشوبها الوهن وبانتاجية مضاعفة وهذا ما تسعى اليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وما يبذلونه من جهد جبار في سبيل توفير افضل وارقى الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية والاسعافية لكافة المواطنين والمقيمين في مختلف مدن ومحافظات ومراكز بلادنا الغالية.
وتدركون ايضا ان الامكانية لم تعد سماعة طبيب وترمومتر حرارة وجهاز قياس الضغط وبعض المسكنات والمضادات!!
وتعلمون ان المركز الصحي بمرات يعتبر من اقدم ان لم يكن بالفعل اقدم مستوصف اقيم في المنطقة فقد تم انشاؤه عام 1355ه.
يا معالي الوزير لقد سئم العجزة وتعب كبار السن واشتكى الاطفال وارهقت الاسر بكثرة التحاويل والرحلات المتعاقبة المضنية من والى المستشفيات الاخرى.
الكل يناشد معاليكم وانتم حريصون على كل ما يهم «صحة» ابناء هذا الوطن وانتم احد ابنائه البررة الاوفياء العمل على اختصارية هذه المراحل وفق آلية عمل متتالية تضمن استمرارية التنفيذ دون ابطاء او تسويف ليؤدي هذا المرفق الصحي رسالته الصحية والتوعوية بشكل كامل متكامل وفق ما تنشده حكومة خادم الحرمين الشريفين، الحريصة على صحة المواطن اينما كان وتفعيلا لما تسعى اليه وزارة الصحة وفق توجيهات معاليكم وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم وحفظ الله لهذه البلاد قادتها وابناءها المخلصين.
إبراهيم بن عبدالرحمن ـ الدهيش

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved