أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 19th April,2001 العدد:10430الطبعةالاولـي الخميس 25 ,محرم 1422

مقـالات

شدو
شدويات!
في الحساب والأحباب
د. فارس الغزي
للأرقام جمود بيد أنه جمود تبدده بل تبيده رطوبة مشاعر المحبين حين تتفجر كسلسبيل لظامئ في يباب ظمأ، انها النبض الإنساني النابض حباً ووجدانا، عليه وبما أنه قد سبق لنا إن كنت تتذكر ان اتفقنا على أن يكون الخميس «اجازة فكرية لشدو» بعيداً عن حدة وجفاف مواضيع يومي الأحد والثلاثاء، فدونك إذن اختباراً من سؤالين هما كالتالي، «مصدر الابيات: السبكي/ طبقات الشافعية الكبرى»:
السؤال الأول: اقرأ الأبيات الشعرية التالية «15 مرة!» مبيناً ما بينها من قاسم مشترك على ضوء المعادلة التالية 2 + 9 + 4 =؟.. 7 + 5 + 3 =؟.. 6 + 1 + 8 =؟.
يقول الشاعر:


اثنان من بعدهما تسعةُ
وسبعةُ من قبلها اربعُ
وخمسة ثم ثلاث ومن
بعد ثلاث ستة تتبعُ
ثم ثمان قبلها واحدُ
فرتب الأعداد إذ تجمعُ

السؤال الثاني: يقول الشاعر «رياضياً» ما يلي:


لك الثلثان من قلبي
وثلثاً ثلثه الباقي
وثلثاً ثلث ما يبقى
وثلث الثلث للساقي
وتبقى اسهم ست
تقسم بين عشاقي

أولاً: إلى كم جزء قسم الشاعر قلبه..، ثانياً: كم كان نصيب «ها» من هذه الأجزاء..، ثالثاً: كم كان نصيب كل من الساقي والباقي من العشاق، علماً بأن: البيت الأول = 72 والبيت الثاني = 3، بينما البيت الثالث = 6.
في الأمنيات
قال السابق:
أتمنى أنني لا أتمنى
فلقد بت بآمالي مُعنَّى
ويعلق اللاحق على قول السابق بالقول:
الأمنيات مسافات.. صدى قادم ليتقادم.. فروق ومفارقات: حياة لذي حياة.. رفات تعوزها شهادة وفاة.. بكاء على طلل مات.. على زمن فات.. على ما مات وما فات وما هو آت.. الأمنيات سبات.. أرق وآهات.. حزن طليق.. ضحك مقيد.. آلام مؤجلة بيد أنها قادمة عابرة كما أنها لم تقدم.. الأمنيات زرافات ووحدانا وأبابيل من الكبوات الغاديات الرائحات.. الأمنيات سلسبيل يباب.. ينبوع ظمأ في رحم المحال الظامئ.. شتات أشتات.. ذكريات ذكريات مريرة.. عين رضا الزمان مشعة على جبين قادم قادر.. وعين سخط الدهر كاسفة على جبين مغادر غير قادر.. دمعة أسى في مقبرة موت الأماني.. فقد وفقيد ومفقود.. خطوة متأرجحة بين بداية نهاية ونهاية بداية.. أشواق حائرة تحث الخطى دموعاً.. آمال سابحة تغذ السير قدماً.. حيرة توهاناً.. رجوعاً.. أحزان تروج وتموج بتنهدات قلوب غرباء ولهج ألسنة مكلومين.. جوع شتاء وبيات جائع.. ظمأ قيظ حفاة عراة.. زلال وفرات.. أجاج ورفات.. خُزعبلات وخَزعبلات.. ترجُل من صهوة معلوم تقادم.. امتطاء لصهوة مجهول قادم ليتقادم.. الأمنيات عزاء مكلوم كليل رهنه الزمان بين نحيب فراق وصهيل وجود وزئير سديم ووحشة واقع..


وكانت أمنية:
حينما كنت صغيرا
حُلمي كان كبيرا
امنياتي سابحات
في الفضاء شدوا وطيرا
كان اصباحي خيرا
كان امسائي خيرا
كان نومي نوم طفل
حيث «شرشفها» الوثيرا
فجأة ايقظني العمرُ
هديرا وزئيرا
فجأة ايقنت اني
لم أعد طفلاً صغيرا
حيث ابحرت بعيدا
نحو مجهول عسيرا
احمل الحلم قتيلا
اعذل القلب حسيرا
تاه صيفي بشتائي
ذقت «قيظ الزمهريرا»
ها أنا الآن وقد شارفت مجهول المصيرا
ها أنا الآن وقد تُوجت للحزن سفيرا
أينه «شرشف!» امي
أينه ذاك الحصيرا..؟
أينه ليلا بريئاً
أينه صبحاً مطيرا؟
أتمنى أتمنى
آه لو كنت صغيرا
.. ليتني الآن صغيرا..!

*للتواصل: ص.ب 454 رمز 11351 الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved