أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 19th April,2001 العدد:10430الطبعةالاولـي الخميس 25 ,محرم 1422

مقـالات

ترانيم صحفية
معلمون... أطاحوا بأدوارهم
نجلاء أحمد السويل
لقد كان للمعلم سابقاً مكانة رفيعة حتى إن كثيراً من الشعراء قد تسابقوا في مديحه والثناء على دوره ومنزلته وأهمية سلوكه ولكن ما نلاحظه في عصرنا الحالي هو أن هذا الأمر قد تقلص لدرجة أن عدداً غير قليل من الطلاب أصبحوا لا يعيرون دور هذا المعلم أي اعتبار أو أهمية بل أصبحوا ينظرون إليه على أنه جزء لا يتجزأ من الحياة الروتينية التقليدية التي تعامد الملل عليها وافتقدت فيها الاثارة المعرفية والفكرية الادراكية والعجيب أن المعلمين أنفسهم يتعجبون لذلك!! بل ربما أن كثيرين منهم قد تنحوا عن التدريس لمناصب إدارية )لا تسمن ولا تغني من جوع( وكل هذا هرباً من نظرات الطالب التي تحمل في زواياها الكلل والسأم وفي المقابل أن هؤلاء نسوا أو تجاهلوا السبب الحقيقي خلف هذه النظرة التقليدية القاتلة للمعلم والتي كثيراً من الأحيان ربما كانوا هم خلفها أو أحياناً المدرسة ولا نغفل هنا الأسرة طبعاً وتندرج أسباب فقدان المعلم لقيمته الحقيقية لما يلي:
1( «تقلص» فعالية الضمير لدى عدد هائل من المعلمين بحيث اعتبروا التدريس كنوع من أداء الواجب فقط لا غير.
2( نقص الابداع عند المعلم فهو لا يحاول ربط المادة )فعلياً( بالوقت المعاصر بل يوصلها بطريقة ميتة تفتقد الاثارة الذهنية مما يلحق الملل بالطلاب.
3( لا يتعامل مع الواقع في بيان أهمية المادة وكثير من المعلمين قد يذمون المناهج في أي نقطة أمام طلابهم مما يجعل الطالب يستخف بالمعلومات.
4( «الكسل والخمول» الذي يدخل به المعلم إلى فصله والذي قد يظهر على ملامح وجهه الأمر الذي يحبط من عزيمة الطالب.
5( عدم الاستعانة بمعلومات خارجية تدعم شخصية المعلم وتدعم أفكار المنهج بل ان غالبيتهم لديهم من السطحية ما يجعل الطالب )يدير ظهره له(.
6( الجاذبية الشخصية فقد نجد أن بعضهم تعاملهم فظ خشن جاف مما يحرك دوافع العدوانية لدى الطالب والذي أبسط ما يمكن أن يتمثل في الغياب من المدرسة.
7( تدريس المعلم للمادة في مرحلة محددة بما قد يتجاوز أحياناً عشر سنوات أو أكثر مما يجعل المعلم فاقداً للدافعية «فتصور أنك طوال خمسة عشر عاماً يومياً تعي نفس المعلومات»!!! وهذا ما يجب ان تنظر فيه الجهات المختصة في وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات على السواء؟! بل الأدهى أن كثيراً من الملمين والمعلمات يحتفظون بدفاتر تحضير من سنوات «مديدة» مع التغيير في تاريخ إلقاء الدرس فقط!!
وأخيراً وهذا فقط من باب التمثيل لا الحصر وهذا ما يجب ان يستيقظ له المعلم من سباته العميق؟! وإلا فلماذا نجد قليل القليل من المعلمين هو المميز المحبوب لدى طلابه؟!
والله ولي التوفيق
E.mail:najla20001@maktoob.com


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved