أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 19th April,2001 العدد:10430الطبعةالاولـي الخميس 25 ,محرم 1422

الثقافية

صحيفة الخليج العربي )8(
محمد عبدالرزاق القشعمي
في العدد)66( صفحة)12( نقرأ لفتى الخليج العربي )حديث الأربعاء .. شخصية وطنية فذة(
)عمت جميع الأوساط، فرحة عريضة، لا تعادلها فرحة.. واهتزت أسلاك التلفون متناقلاً ذلك الخبر البهيج.. لكل صديق مخلص، تهمه رفعة الوطن وتقدمه.. فلقد كانت خطوة إيجابية مسددة خطاها عاهل البلاد العظيم، استجابة للمصلحة الوطنية العامة بلا شك، إذا أعطى القوس باريها. فاختار من خيرة أبنائه، من بين الشباب السعودي المخلص المثقف، شخصية وطنية فذة، طالما تطلعت لها القلوب المخلصين، ونظرت لها نظرة احترام وإكبار.
لأنه مواطن مخلص لشعبه ولحكومته، يتحرق شوقاً للإصلاح، وازدهار البلاد.. لأنه من صلب هذا الشعب، ومن معدن أصيل، جبل على الإخلاص والمحبة لملكيه وشعبه. أكتب هذه الكلمات بمناسبة تعيين الأستاذ/ الشيخ عبدالعزيز بن معمر مستشاراً للدولة.. إلخ.(
بهذا العدد تنقل الجريدة )طباعة( من الرياض حيث كانت تطبع بمطابع الرياض شارع المرقب إلى جدة حيث تطبع في مطابع دار الأصفهاني وشركاه اعتباراً من العدد)72( ليوم الأربعاء 14 رجب 1379ه بلونين حيث استخدم اللون الأحمر كعناوين للجريدة والكلمات المنشورة في الصفحتين الأولى والأخيرة )12(.
ونقرأ حديث الأربعاء بقلم أحمد عبدالله الفاسي بعنوان )إنشاء جامعة إسلامية( ويطالب بتأسيسها في المدينة المنورة. ثم تنشر صورتين متقابلتين لجلالة الملك سعود وامبراطور إثيوبيا هيلا سلاسي وبعنوان بارز )مرحباً بالضيف الكبير( ووصوله لمطار الرياض يوم السبت 10/7/1379ه الموافق 9/1/1960م. وفي الصفحة الثالثة نقرأ تحت عنوان) محليات(: الأستاذ العطار: المعروف عنه الأستاذ الكبير / أحمد عبدالغفور عطار أنه منقطع للقراءة، ويقرأ بمعدل أربع عشرة ساعة في الأربع والعشرين ساعة، وفي الأسبوع الماضي وبينما كان منهمكاً في المطالعة أحس فجأة أنه لا يبصر، فسارع إلى أخذ الاحتياطات والإسعافات الأولية، ولكنها لم تجد، فسارع بالسفر إلى بيروت في صباح السبت الماضي 10/7/1379 صحبته السلامة، ونتمنى له عاجل الشفاءوالعود الحميد(.
) تستعد المنطقة الشرقية لا ستقبال حضرة صاحب الجلالة الملك محمد الخامس الذي سيصل في العشرين من هذا الشهر(.
وفي الصفحة الأخيرة)أسبوعيات الخليج العربي ( يكتب علي بو خمسين )عام ألفين : نحن الآن في عام 2000م وما زلت أعمل في جريدة الخليج العربي( التي تحولت من كلام يطبع على ورق إلى كلام يسمع من اسطوانات تدار على أجهزة خاصة بحجم علبة الكبريت. وتوزع الجريدة بواسطة اللاسلكي كما ترسل البرقيات في وقتنا هذا. كل شئ قد تبدل.. الدكاكين اختفت من الشوارع فيكفي أن تضغط على زر في بيتك ليحضر بين يديك كل ما تطلبه فقد استطاع الإنسان أن يحقق حلمه في العفريت الذي يقول: )شبيك لبيك، انا عبدك وبين يديك (.
واختفى أيضاً الطوب والأسمنت والحديد فلم يعد الناس يستعملونها في البناء حيث استعيض عنها بمادة شفافة تسمح لأشعة الشمس بالتسلل من خلالها، لأن الشمس أصبحت ضرورية للتغذية التي اقتصرت على حقنات من الطحالب ومادة الكلوروفيل النباتية يتعاطاها الإنسان في فترات متباعدة لذا فإن علامات الصحة هو اللون الأخضر فلن تسمع من يتغزل بالسمراوات أو الشقراوات؛ فمقياس الجمال اليوم هو اللون الأخضر وستسمع أغنية «خضراء ياحلم الطفولة» ونقرأ قصة «خضراء الحجازية» وستخلو الشوارع من إعلانات الكوكاكولا وببسي كولا فلن تحتاج إليها لتخفيف الحرارة أو ترطيب الجفاف فقد استطاع العلماء أن يتحكموا في الجو فأر احوك من لهيب الصيف وزمهرير الشتاء.
والسيارات أصبحت موديلاً قديماً لا توجد إلا في المتاحف، أما وسيلة النقل فقد أصبحت بسيطة وفي متناول الجميع.. وهي آلة صغيرة تعمل على الذرة وتوجد فوق سطح كل منزل، إذ إنها تطير كالنحلة على ارتفاع منخفض من سطح إلى آخر وهذه الآلة بيضاوية الشكل ومصنوعة من معدن غريب على الأرض جلب من القمر.
حتى النظم السياسية تغيرت وأصبحت هيئة الأمم المتحدة مجلس للوزراء المركزيين الذين يديرون شؤون العالم بهدوء بعيداً عن الخطب السياسية والكلمات الملتهبة، ولم يعد ثمة خوف من نشوب حرب عالمية طاحنة فقد نزعت الأسلحة وسرحت الجيوش إلا ما يلزم منها لتنظيم الأمن وتسيير الأمور.. وسخرت الإمكانات البشرية والمادية لخدمة الإنسان ولتوفير أسباب الرخاء والأمن له.
واليوم هو 16 فبراير عام 2000م ونحن- هيئة تحرير جريدة الخليج العربي- مدعوون لزيارة المريخ من قبل )لجنة توثيق العلاقات الأخوية بين سكان كواكب المجموعة الشمسية(. واجتمعنا صبيحة هذا اليوم في ساحة المطار الصاروخي وبعد أن تناولنا إفطارنا المكون من قرصين ابتلعناهما على عجل ركبنا الصاروخ وأعلن القائد بدأ الرحلة إلى القمر حيث سنتزود فيه بالوقود ونقضي فيه فترة للراحة وللتعرف على أحواله، ثم نواصل رحلتنا إلى المريخ، وانطلق بنا الصاروخ وخيمت علينا فترة من الصمت وفجأة وبعد طيران أكثر من ثلاث ساعات أعلن قائد الصاروخ أن نيزكاً رهيباً يتجه نحونا وأنه سيبذل جهده لتحاشي الاصطدام به وأن علينا أن نربط الأحزمة التي تشدني إلى المقاعد جيداً.
ومرت لحظات رهيبة صامتة.. دار خلالها الصاروخ في دورات سريعة.. ولم يستطع القائد الإفلات من النيزك الذي يتجه نحونا بسرعة خارقة.. واصطدم بنا بقوة وشعرت بكل شيء حولي يتلاشى وبالفضاء يدور.. ففزعت وحينما فركت عيني.. واستيقظت وجدت نفسي على فراشي وقد غطيت وجهي بكتاب كنت أحاول أن أهضمه قبل أن يسرقني النوم.(
ومن العدد 89 الصادر 16/7/1379ه يزيد صفحات الجريدة من 12 إلى 16 صفحة وبالصفحة )15( من العدد 89 نقرأ الإعلان التالي: )تعلن مديرية الأمن العام بأن جريدة البلاد اعتادت نشر أخبار عن الأمن العام لا أساس لها من الصحة، وإن مديرية الأمن العام تكذب كل ما صدر عن جريدة البلاد وتطلب من الجمهور الكريم عدم الالتفات لكل ما ينشر في هذه الصحفية.( 2-3
وفي نفس الصفحة نقرأ مقالاً بقلم علي صالح الغامدي بعنوان)الحقوا حرف ق(
قرأت لشاعر النيل المرحوم حافظ إبراهيم قصيدته المشهورة )اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها( ولشد ما انفعلت وتأثرت بهذه القصيدة وذلك لأنني سمعت وأسمع الكثير من التحريف في حرف اللغة العربية، فمثلاً أسمع في الحجاز أو المنطقة الغربية من يقول)مسلاً( بدلاً من كلمة)مثلاً( ومن يقول)اللزي( بدلاً من كلمة)الذي( ومن يقول :)تلاتة( بدلاً من كلمة )ثلاثة( والحال مع حرفي الضاد والظاد كذلك أشنع وأبشع فهما ينطقان من حرف )ز( معهما.
والأهم في الأمر أن الغالبية العظمي تنطق القرآن الكريم والأحاديث ودرر الأدب على هذا المنوال المعتوه الذي لا يمت للعربية بصلة، ولم يلفت نظري أن سمعت بالأحساء من يقول)صاج( بدلاً من كلمة)صادق( فقد طرق سمعي أضر منها وأنكى ففي القطيف تنطق جملة: )ثلاثة وثلاثين وثلث( هكذا)فلافة وفلافين وفلف( بإبدال حرف)ث( بحرف )ف( فأهالي المنطقة الغربية يحرفون الثاء إلى )س( وأهالي المنطقة الشرقية يحرفون الثاء إلى )ف( وإنها والله لمشكلة إذا علمنا أن ما خفي أعظم.. فلا يجوز لأبناء الجزيرة العربية مهبط الوحي وموئل العروبة أصلاً أن تترك حروفها تتبخر حرفاً إثر حرف..(
وجاء )حديث الخميس( في العدد 96 الصادر يوم الخميس 28 محرم 1380ه
)سنعلم المرأة، سنرفع عن عينيها غشاوة الجهل ونحرر عقلها من خرافات الماضي وأساطيره، ولكننا سنحارب الانحلال والمجون وسنقضي على بوادره وظواهره.. إن واجب المرأة هو إنشاء بيت سعيد ترفرف عليه الطمأنينة وتملأ جنباته ضحكات الأطفال.. ونحن نريد أن نخرج من هذه المعركة التي أطلق جلالة الملك الحبيب شرارتها الأولى برغبته السامية بنتائج طيبة مثمرة تعود على مجتمعنا بالخير العميم وتصلح ما اعوج من أوضاعنا الاجتماعية نتيجة تخلف المرأة وجهلها..(
وفي الصفحة الثانية وتحت عنوان)أخبار الحي ( نقرأ)رفع تجار الخبر برقية شكر لسمو رئيس مجلس الوزراء يشكرون فيها حكومة صاحب الجلالة على إغلاقها كانتينات البعثة الأمريكية بمطار الظهران. وقد علمنا من مصدر موثوق به أن قيمة المبيعات الأسبوعية لكانتينات البعثة الأمريكية بالمطار تبلغ حوالي 30 ألف ريال سعودي، إنها خطوة حكيمة تضيفها الحكومة إلى سابق أفضالها على شعبها المخلص، والأمل وطيد في أن تتخذ الحكومة خطوات مماثلة بالنسبة لكانتينات أرامكو في مناطق الزيت التي خرجت عن الهدف الموضوع لها في قانون العمل والعمال، إذ أصبحت تمثل حركة تجارية بيما المفروض أن تؤمن احتياجات عمال وموظفي أرامكو فقط الغذائية بأسعار مخفضة.(
وفي الصفحة الأولى من العدد)95( الصادر يوم الخميس 21 محرم 1380 ه نقرأ في الصفحة الأولى:
)ابتهج جميع المواطنين للنبأ الذي أعلنه حضرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود رئيس الديوان الملكي العالي عن رغبة حضرة صاحب الجلالة بالإسراع في تهيئة مدارس البنات ومساكن المدرسات. وقد رفعت آلاف من البرقيات التي رفعها المواطنون تلهج بالشكر والثناء لهذه المكارم الملكية التي يضيفها جلالته على شعبه المخلص الأمين(.
)ضياع طائرة هندية في الخليج العربي(.. كانت شركة طائرات الخليج قد اسأجرت إحدى طائرات «شركة الطائرات الهندية» للعمل في خطوطها بين البحرين وقطر والشارقة. وفي أوائل هذا الأسبوع شحنت الطائرة المذكورة 14 راكباً من قطر في طريقهم إلى الشارقة، وفقدت الطائرة في الطريق ولم يعثر لها علي أثر حتى الآن. ومن الجدير بالذكر أن مع الركاب طياراً وثلاثة ملاحين هنود.(
ونقرأ في العدد 109 الصادر يوم الخميس 19/11/1380ه في الصفحة الأولى )بدون تعليق أخي العزيز عبدالله شباط.. أحب أن أقول لك بصراحة أن صحيفتك مع احترامي لشخصك أخذت طريقها إلى الزوال لأنها لم تعد لها المكانة السابقة التي كنت تعرفها، فبعد أن كانت مرآة حية تنعكس عليها آمال تلك البلاد بأكملها، وبعد أن كانت تملأ القلوب والأيدي، القلوب تتلهف لقراءتها والأيدي تشتاق لتناولها أصبحت لا وجود لها، وهذا دليل علي ان تلك الصدمة التي مرت بها غيرت مجرى حياتها، فهل تريد لتلك الصحيفة الموقرة التي بذلت من اجلها عرقك ودموعك وتحملت من أجلها كل عناء، أن تزول بتلك السرعة؟ إنك واثق كل الثقة ان الصحف التي لا تتجاوب مع مصالح الشعب ورغباته أصبح لا وجود لها للوعي الدافق الذي أصبح يغمر البلاد، ومن واجبي كأخ لك ومواطن يكن لك الحب والإخلاص ومواطن يعز عليه أن يرى صحف بلاده الحرة تنحرف عن الطريق أن أبعث لك تلك الرسالة لعلي أجد منك ما يطمئنني، وتقبلوا أطيب التحيات.. المخلص عبدالله بن بخيت(.وفي نفس الصفحة نقرأ )صوت الخليج العربي( خليجنا عربي لا فارسي يا أرامكو)في المؤتمر الطبي الذي عقد في الظهران من ممثلي شركات الزيت في الخليج العربي ( قدمت أرامكو بطاقات الدعوة إلى عدد من الأطباء لحضور المؤتمر، وأسمت أرامكو الجمعية ب )جميعة الخليج الفارسي الطبية( والحق أن كلمة) فارسي( التي أعقبت كلمة)الخليج( أثارت مزيداً من الدهشة والتساؤل في كافة الأوساط الشعبية، إذ إن أرامكو تطعن بذلك أعز آمالنا القومية بل وتستعدينا بشكل مكشوف وفي الصفحة الثانية وتحت عنوان)بيني وبينك( نقرأ وطنية فوق العادة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved