أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 21st April,2001 العدد:10432الطبعةالاولـي السبت 27 ,محرم 1422

مقـالات

وسميات
لحمايتنا اجتماعياً
راشد الحمدان
كتب الأستاذ عبدالرحمن السماري.. في زاوية مستعجل.. حول تبدل أحوال المجتمع السعودي.. وانفراط عقد طبائع أبنائه.. وتلونهم في اللباس والتصرفات. وأثني على قرار صدر من إمارة الرياض حول هؤلاء «المنفرطين» من عاداتهم وتقاليدهم ومنعهم من مراجعة الدوائر الحكومية أو الإمارة إلاّ بلباساتهم الوطنية..
والأستاذ السماري عندما يكتب عن المشاكل الاجتماعية يجعلها تقف على قدميها.. وتكاد تمشي بيننا.. ونحن في حيرة من نموها العجيب وقدرتها على فرض وجودها بيننا. وقليل ان نستفيد مما يكتبه هذا القلم الكاوي بغيرة.. وانتماء سليم.
كلنا أصبحنا نتفرج على أبنائنا.. يلبسون البنطال.. وكذلك بناتنا وحتى الكهلات من النساء.. وكلنا يعرف هنا التحول الرهيب بين أفراد مجتمعنا. حتى التصرفات بدأت تبرز وهي تعتسف شخصية المجتمع السعودي من قاعدته الإنمائية «الشباب». وإذا عرفنا أن معظم سكان المملكة تتراوح أعمارهم بين سن الفتوة وسن الشباب المتأرجح بين المراهقة والفتوة أدركنا مدى الخطر الذي سيزيل الشخصية الجميلة والأصيلة للمجتمع السعودي.. بعض الدول تحرص على ألا تتكلم بغير لغتها ونحن نتكلم مزيجاً من اللغة العربية والإنجليزية ظناً منا أن ذلك يبرز مدى تثقفنا.. والآخرون يحرصون على لباسهم القومي ونحن نتلقف المصنوعات الأجنبية بصورها وزركشاتها وعبثها وسمومها، حتى البوكيمون ا لتي حذرت منها الجهات الشرعية، أصبحت مثل الجراد إذا انتشر. تساهلنا في العلاقات، وإقامة الحفلات.. تراخينا حتى في الواجبات الدينية.. كان رجال الحسبة يدورون بسياراتهم قبل الأذان لتذكيرالناس.. ولكن لتلاشي هذا العمل المطلوب أخيراً.. استمرأت العمالة هذا التراخي. فصارت تعمل والمؤذن يؤذن والإمام يصلي.. البنت المراهقة تلبس البنطال الجينز بمباركة من والديها.. و«التي شيرت» ذا الألوان والرسوم المتعددة.. ومع هذا تجد من يتشدق بأنه ينتمي إلى القبيلة العربية السامية.. وهو يتجرد من طبائعها وصفاتها وتقاليدها الحميدة.
أبناء المدارس في الصف الواحد ألوان من اللباسات. والتصرفات.
هل هذا عمل إجباري تفرضه التطورات كما يقولون أم هو ضعف لشخصية المنقاد بسهولة للإغراءات والتبعية الغربية المهترئة؟.. متى نجد من يفرض على المجتمع سلامته وانتماءه وتعلقه بأخلاقيات دينه ومثله؟ متى..؟!

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved