أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 21st April,2001 العدد:10432الطبعةالاولـي السبت 27 ,محرم 1422

مقـالات

أنت
القائد والمدير
عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
ماهي اوجه الشبه وماهي سمات الاختلاف بين القائد والمدير؟
هل ثمةمقارنة تعطي إجابة محددة ودقيقة؟
ان مهارات التصرف الفردي المباشر في أوجه شبه يلتقي فيها القائد والمدير.. وهذه المهارات بالامكان تعلمها والتدرب عليها ولذلك لن اتطرق الى بحثها وسأقتصر على بيان نقاط الاختلاف.
القيادة موهبة كموهبة الشعر او الرسم تماماً.. فكما ان الشاعر يولد شاعراً كذلك القائد يولد قائداً بمعنى ان الانسان اما ان يكون قائدا بالفطرة او لا يكون.
وقد قالت العرب:
الشاعر يولد شاعراً والخطيب يصير خطيباً.
والقائد ليس كامل العقل بالضرورة، اذ ليس كل شاعر او رسام راجح العقل، وعليه فالقادة يقعون مواقع مختلفة بين الجنون والعقل الناضج.
وحيث ان الموهوبين في الشعر او الرسم ندرة فان ذوي موهبة القيادة ندرة ايضا، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: الناس كأبل مئة لاتكاد تجد فيها راحلة.. اي ان القيادة ندرة نادرة.
واستناداً على بعض كتب الادارة ومنها كتاب قيم للدكتور ابراهيم المنيف «تطور الفكر الاداري المعاصر» استطيع حصر بعض نقاط الاختلاف بين القائد والمدير.
يختلف المديرون والقادة في الرؤية بالنسبة إلى أهدافهم وأعمالهم وعلاقاتهم الانسانية واخيراً بالنسبة إلى أنفسهم.
للمدير رؤية حيادية تجاه الاهداف المطلوب تحقيقها، ودوافعه مبنية على الحاجة لا على الرغبة، كما ان تلك الاهداف هي دائما اهداف المؤسسة.
للقائد رؤية شخصية تجاه الاهداف المطلوب تحقيقها، وقراراته مبنية على الفعل وليس على رد الفعل.
القائد يوجد الفكرة بريادته ولايقود الى ايجاد حلول لسد الحاجات يحدد الهدف لا كيفية الوصول الى تحقيقه.
اما المدير فيهتم بالتفاصيل وليس بالإجراءات ويفكر في كيفية اتخاذ القرار.. والسؤال الذي يطغى على تفكيره هو «كيف نعمل؟» .
واخيراً.. الاداريون هم جزء رئيسي في ميكانيكا النجاح، هم ربما القلب، لكن القادة هم من يقرر الاتجاه والسرعة.
تساؤلات.. تساؤل..
هل في عالم رجال المال في المملكة قادة إستراتيجيون؟.. وهل بالامكان تحديدهم بالاسم؟!
السؤال صعب بلا شك، لكن اذا اضفنا الى هذا السؤال اسئلة اخرى.. الا ترون ان امامنا بحثا قد يكون مفيداً لدراسة حالة حاضرة؟
ان قطاع رجال الاعمال اصبح المؤثر الاول في تحويل المجتمعات.. وحركة المجتمع تعتمد صعوداً او نزولاً على قطاع الاعمال كما يثبت الواقع.
ثمة مجتمعات حباها الله من الثروات الارضية ما يغنيها ويجعلها مزدهرة اقتصادياً، ومع هذا نجد هذه المجتمعات فقيرة ومدينة، في حين ان ثمة مجتمعات اخرى جعلها قطاع الاعمال فقط تعيش ازدهاراً ناجحاً وصاعداً مثل اليابان وتايوان وغيرهما كثير.
سؤال اخير.. ماهي الخبرات التي يجب ان تميز الجيل القادم من رجال الاعمال؟

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved