أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 21st April,2001 العدد:10432الطبعةالاولـي السبت 27 ,محرم 1422

منوعـات

وعلامات
عبدالفتاح أبو مدين
الصحافة.. ومؤسساتها! 3/3
* انطلاقاً من طرح الدكتور علي بن شويل.. في سادساً عن التغيير في كيان المؤسسة المنهارة، من خلال دور أعضاء المؤسسة، ولعل الأخ علي لا يجهل ان كثيراً من أعضاء بعض المؤسسات الصحافية ليسوا من اهل الاختصاص فيما دخلوا فيه، ولكنهم بعيدون عن المشرقين، وقد دخلوا.. طلباً للربح، وبحثاً عن الشهرة، أما قضية ما ينهض بمؤسسة متردية.. فلم يكن في حسبانهم، وحين تطرح قضية التردي، فإن ما يفسد الانقاذ ويقف حائلاً دون ذلك.. هو التكتل الذي يجمع المشارب نحو توجه لا ينقذ ولا يعالج، ولكنها آراء.. تقف دون أي معالجة جادة، والنتيجة.. مزيد من التردي والانحدار نحو الأسوأ والأنكى والسقوط، والمتكتلون ليسوا أصحاب اختصاص، ولكنهم أصحاب هوى!.
* يا أخ علي: إن الضخ المالي الكبير.. الذي أسميته الدماء الزرقاء لا يجدي في كيان منهار إنما الذي يجدي في رأيي، هو استبدال تلك الدماء المجمدة الجاهلة بالصنعة.. بغيرها ممن يفقه العمل، والذين هم قريب بعيد، ولكن لا أصوات لهم، لأنهم أقلية، لا يسمع لما يُقال، وما ينادى به من اصلاح، ذلك ان التكتل المقيت الذي يمثل الأكثرية غالبة على النمط الواعي لحركة التجارة الصحافية، ومن اجل هذا التخبط كان الفشل والانهيار، اللذان لا يجدي فيهما علاج سوى.. الاجتثاث والابعاد، ليصل العيش إلى خبازه الذي يتقن صناعته واحكام نضجه.. واتقان العمل الذي يفضي إلى نجاح وصلاح وفلاح، وبغير ذلك فلا جدوى من ضخ المال والدماء الزرق كما وصفت انت!.
* إن وضع المؤسسات الصحفية.. لا ينسحب عليها نظام الشركات والتصفية عند الافلاس، لأن الحالين ليسا سواء، ولا يتطابقان فيما أشرت إليه!.
* في مقدمة حديث الدكتور علي عن بدء كيان المؤسسات الصحفية يشير إلى الجانب المادي الذي ينهض بالمؤسسة ولما كانت الصحافة تجارة فإن الإنسان الواعي لا يغامر بماله في تجارة ليست مضمونة الربح، لأن التاجر مثلاً لم يجمع ماله بسهولة، وهو واع، فلا يغامر في تجارة تذهب بما يساهم به من مال، ولا يخفى على الأخ علي ان المال وحده لا ينشئ صحافة ناجحة، ولا عملاً ناجحاً، كما ان السلاح في يد جبان لا قيمة له! ونظام المؤسسات الصحفية الذي صدر في عام 1383ه لم يلزم المؤسسين بمبالغ مالية كبيرة «يضخها أعضاء المؤسسة» لتكوين المؤسسات الصحفية وإثرائها، وبعض المؤسسات ساهم أعضاؤها بعشرة آلاف ريال من كل مساهم، وأخذت تطبع صحفها ومجلاتها في مطابع تجارية سنين، بعضها بلغ نحو عقدين، فرأس المال لا يغامر، وإنما يدخل فيما يقدر له ربحية، من خلال مؤسسة يدعمها الرأي الباني والواعي والفاهم، ليكون النجاح بتوفيق الله، ثم بالعمل الجاد، والمتنبي يقول: «الرأي قبل شجاعة الشجعان».

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved