أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd April,2001 العدد:10433الطبعةالاولـي الأحد 28 ,محرم 1422

محليــات

مستعجل
انحسار الطفرة الإعلامية..!
عبدالرحمن السماري
** قرأنا وسمعنا خلال الأيام الماضية عن أن مواقع كبرى على الإنترنت أفلست وتوقفت نظرا لانعدام أو ضعف التمويل.. ففقد عشاق الإنترنت والمتلقون عموماً.. مواقع مهمة .. كانت تغذيهم بالمعلومات.. وكانت مصدراً للمتلقي.. وكانت ذات صدى وسمعة ومكانة..وكانت تحتل شهرة واسعة.. نتيجة أشياء كثيرة.. لكنها اضطرت للتوقف.. لتوقف التمويل..
** وقبل أيام أيضا.. كنا نقرأ عن أن محطات فضائية بالجملة تعاني من صعوبات مالية حادة.. بل إن بعضها يسجل خسارة ملحوظة ومعلنة.. وبعضها الآخر بدأ يتراجع ويهتز.. حيث يظهر ذلك من تقليص برامجه وغياب أكثرها .. واعتماده على الإعادة المستمرة واجترار الماضي.. فضلا عن أن تقدم أي جديد أو تسجل خطوات للأمام.
** وهناك مؤشر ثالث أيضا عن تراجع وضعف مثل هذا الإعلام الحديث.. وهو تلك الإجراءات التقشفية التي سلكتها أكثر المحطات الفضائية بعد أن شهدت إنفاقا شرهاً.. واستقطاباً سخياً للكفاءات.. فتراجعت وأعلنت عن «شد الحزام» وعن إجراءات صارمة في الإنفاق .. بل إن بعض المحطات لم تصرف رواتب موظفيها منذ عدة أشهر..
** بل إننا سمعنا عن تسرب العديد من الكوادر والمبدعين من هذه المحطات إلى مجالات أخرى.. أو إلى البطالة .. لأن هذه المحطات عجزت عن توفير مناخات «مالية» لهم.. وعجزت عن دفع رواتبهم فسرحتهم.
** ما تحدثت عنه سابقاً.. يحتاج إلى أكثر من وقفة.
** الأولى.. ماهو رأي خبراء الإعلام في هذه الانتكاسة الإعلامية.. التي جاءت على هذه الوسائل الحديثة.. وكيف يبررونها.. أم أنهم ينكرونها؟!
** بل ربما قالوا.. إن الخلل كان في محطات دون أخرى.. وفي مواقع على الإنترنت دون أخرى.. بدليل نجاح الآخر .. أو على الأقل بقاؤه.. وبدليل ظهور محطات جديدة ومواقع جديدة.. فما رأي خبراء الإعلام؟! نترك الرأي لهم..
** الأمر الثاني.. وهو أن ذلك يترك تساؤلا آخر يقول.. هل هي طفرة ثم خفت فتراجعت؟
** المشاهَد والمعروف.. أن عشاق المحطات الفضائية قد تراجع عددهم.. بدليل جلوس بعض الشباب أمام جهاز تلفاز دون أن يتحرك أحدهم لتشغيله وهو مليء بالمحطات.. وبدليل وجود هؤلاء الشباب في أماكن.. كالاستراحات أو ملاحق البيوت.. وهي «عامرة» بالدشوش.. ومع ذلك.. تجدهم منصرفين في «بلوت» أو مشاهدة مباراة أو في أي شغل آخر..ولم يتحرك أحد منهم ليسأل عن هذه القنوات.
** وهكذا الأمر نفسه ينسحب على مقاهي الإنترنت.. التي تشهد مؤخرا.. شبه كساد.
** الأمر الثالث.. وهو أن غياب الممول.. وغياب الإعلان التمويلي الداعم لوجود هذه المحطات وهذه المواقع.. يعد مؤشرا على الانحسار والتراجع.. فالمعلِن عادة.. «يحسبها صح» ويعرف أين يضع فلوسه.. ويعرف أين هو المتلقي.. وأين هو الزبون المحتمل.. ولا شك ان انصرافه عن هذه القنوات الإعلامية. مؤشر لضعفها وضعف تواصلها وتأثيرها .
** المسألة كما قلنا.. تحتاج الى جهود «تنظيرية» تبحث أين الخلل.. وأين الصح من الخطأ؟
** وهل كل ما قيل وأشيع صحيحا؟!
** وهل هناك بالفعل.. انحسار.. ومن الذي يتحمل المسؤولية.. المتلقي.. أم المرسل؟!

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved