أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 23rd April,2001 العدد:10434الطبعةالاولـي الأثنين 29 ,محرم 1422

الاولــى

)كفر سابا( تشكل ذريعة لعدوان اسرائيلي جديد
قتيلان وأربعون جريحاً إسرائيلياً في عملية فدائية فلسطينية
* * القدس المحتلة غزة الوكالات:
^^^^^^^^^^^
شكلت عملية )كفر سابا( ذريعة لاسرائيل لشن عدوان جديد، او ربما اجتياح آخر ضد الاراضي الفلسطينية وبعد وقت قليل من الانفجار حملت اسرائيل السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة متوعدة بان يدفع منفذو الانفجار الثمن.
^^^^^^^^^^^
وجاءت التهديدات الاسرائيلية في وقت لم تعلن فيه اي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع امس في كفر سابا، شمال تل ابيب،
وادى الى قتل شخصين وجرح 40 شخصاً، وقالت الشرطة الاسرائيلية ان الانفجار نفذه انتحاري قام بتفجير حزام من المتفجرات كان يحمله اثناء وجوده بين ركاب كانوا يستعدون لصعود حافلة وسط مدينة كفر سابا وتوقعت الشرطة ان يكون منفذ العملية هو احد القتيلين.
ومن جانبها قالت الاذاعة الاسرائيلية ان الحافلة التي استهدفها الانفجار تابعة لشركة تدعى )ايجد( وانها كانت متجهة من كفر سابا الى تل ابيب وان الانفجار وقع عندما توقفت عند تقاطع شارع )وايزمن( في وسط المدينة.
وحمل متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون السلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات المسؤولية الكاملة عن الانفجار.
وقال رعنان غيسين في حديث لوكالة فرانس برس )نحن امام يوم احد اسود آخر، المسؤولية الكاملة لما حدث تقع على كاهل السلطة الفلسطينية وقواتها الامنية(.
وأضاف )يتوجب على السلطة الفلسطينية وقف النشاط )الارهابي(!! انهم لا يكتفون بعدم القيام بذلك فحسب، بل انهم يساعدون ويدعمون النشاطات الإرهابية، على حد قوله.
وأضاف ان منفذي العملية )سيدفعون الثمن( لكنه لم يشر الى الرد الذي تفكر اسرائيل في القيام به.
وقد رفضت السلطة الفلسطينية تحميلها مسؤولية الانفجار واستغربت ما صدر عن الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي واعتبرته )مرفوضا( لاسيما وان الانفجار وقع داخل اسرائيل.
وتفيد الاجواء المحيطة بهذا الانفجار ورد الفعل الاسرائيلي الرسمي المتسرع ان الحادث يشكل ذريعة جديدة لاسرائيل لشن عدوان جديد خصوصاً وانها لم تعد بحاجة لمبررات قوية للقيام باعتداءاتها التي كان آخرها اجتياحها اول امس لمخيم رفح في قطاع غزة وهذا الاجتياح هو الثالث لاسرائيل في ظرف اسبوع لمواقع في قطاع غزة حيث دمرت موقعاً تابعاً لقوات الامن الوطني الفلسطيني شرق مدينة رفح بجنوب القطاع.
الى ذلك ابدى مسؤولان كبيران في حركتين فلسطينيتين تأييدهما لانفجار كفر سابا وقال عبدالله الشامي المسؤول الكبير في حركة الجهاد الاسلامي ان الحركة تقدم اطيب تهانيها على العملية.
وقال عبدالعزيز الرنتيسي مسؤول حركة المقاومة الاسلامية حماس ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي والعدوان الصهيوني سيواجه بالمقاومة وهي حق مشروع للفلسطينيين.
وتعهدت حركة الجهاد الاسلامي في وقت سابق هذا الشهر بارسال مهاجمين انتحاريين في مهام داخل اسرائيل متعهدة بالثأر لقيام اسرائيل بقتل احد كبار ناشطيها في الضفة الغربية.
وتأتي التطورات الجديدة في وقت واجه فيه الاجتماع الامني الفلسطيني مصاعب، حيث اعتبر الوفد الفلسطيني ان الاجراءات التي وعد الجانب الفلسطيني باتخاذها لتهدئة الوضع على الارض واجوبته على المطالب الفلسطينية غير كافية على الاطلاق.
وجاء في بيان صحافي اصدره مدير الامن العام الفلسطيني عبدالرزاق المجايدة في اعقاب الاجتماع )ان الوفد الامني الفلسطيني قدم المطالب الشرعية الفلسطينية الثابتة( واضاف )نعتبر ان ردودهم غير كافية اطلاقا وغير مفيدة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ولن تلبي ادنى شيء من مطالب هذا الشعب(.
وتابع المجايدة )اننا في الجانب الفلسطيني لانزال ننتظر الاستجابة من الجانب الاسرائيلي على هذه المطالب الشرعية الثابتة(.
واشار الى ان الوفد الفلسطيني قدم اربع نقاط احتجاج تتضمن التجاوزات الاسرائيلية والمخالفات، منها ما يتعلق بتجريف الاراضي والاشجار والآبار ومواقع الامن الوطني الفلسطيني اعتبارا من مطلع الشهر الحالي اضافة الى التجاوزات المتعلقة بالاغلاق والحصار والقصف الاسرائيلي ضد المواقع الامنية الفلسطينية والمدن والقرى والمساجد والمنازل(.
واكد مدير الامن العام الفلسطيني في بيانه ان الجانب الفلسطيني قدم مذكرة الى الجانب الاسرائيلي تعتبر أن القضية ليست امنية في الاساس ولكنها سياسية وانه لا بد من تهيئة المناخ لعودة المفاوضات وطالب بالتوقف تماما عن الدخول الى مواقع الامن الوطني الفلسطيني واطلاق النار عليها حتى نستطيع الاستمرار في عملنا بسهولة وحتى نمنع الاختراقات.
واضاف اذا كنا نريد ان نقنع شعبنا بما يتم من اجراءات على الارض لابد من ان تكون اجراءاتهم منسجمة مع اتفاقية اوسلو وايقاف الاغتيالات والعمل على سحب الدبابات وفك الحصار وفتح المعابر بكاملها وضمان حرية الحركة للعسكريين واعادة العمل المشترك على كل المستويات.ومن جانب آخر اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان احد افراد الحرس الخاص للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات توفي صباح امس متأثرا بجراحه التي اصيب بها خلال قصف الجيش الاسرائيلي لمواقع امنية فلسطينية في قطاع غزة الاسبوع الماضي.
واكدت المصادر ذاتها لفرانس برس ان الملازم ماضي خليل ماضي )25 عاما( استشهد صباح امس متأثرا بجراحه التي اصيب بها خلال القصف الاسرائيلي لمواقع قوات القوة )17( التابعة لامن الرئاسة في دير البلح الاسبوع الماضي.
واشارت المصادر الى ان الملازم ماضي وهو من مخيم خان يونس للاجئين جنوب القطاع كان اصيب في انحاء جسمه بشظايا قديفة صاروخية اصابت الموقع الذي يعمل فيه بدير البلح وكانت حالته خطيرة جدا.
وكان قتل احد افراد قوات الامن الوطني الحدودية واصيب اكثر من عشرين فلسطينيا منهم عدد من الاطفال وافراد الامن الفلسطيني خلال قصف مواقع لقوات امن القوة 17 والامن الوقائي والشرطة والامن الوطني في قطاع غزة الاثنين الماضي.
ومن جانبها اعلنت الشرطة الاسرائيلية امس العثور على جثة اسرائيلي تحمل آثار عنف داخل سيارته بالقرب من رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية إن السلطات الفلسطينية افادت ليلا عن العثور على جثة اسرائيلي في سيارة اسرائيلية في سردا بالقرب من رام الله وتبين انها لستانيسلاف ساندوفيرسكي )38 عاما( وهو من بيت شيمش القريبة من القدس المحتلة.
واضاف المتحدث شوهد القتيل في حدود الساعة الواحدة فجر السبت في حي نيفي ياكوف وافادت الفحوصات ان جثته بقيت 12 ساعة على الاقل في سيارته في سردا قبل ان يتم اخطارنا بذلك(.وتوجد سردا في المنطقة )ب( حيث تتولى اسرائيل شؤون الامن

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved