أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 23rd April,2001 العدد:10434الطبعةالاولـي الأثنين 29 ,محرم 1422

محليــات

خلال افتتاح سموه ندوة المملكة العربية السعودية وفلسطين.. علاقة التاريخ
الأمير سلمان: علينا البحث بكل صراحة وتجرُّد حتى نحفظ للأجيال العربية جزءاً من تاريخها
أمين منظمة المؤتمر الإسلامي: للمملكة دور بارز في دعم عملية السلام لتأمين الحقوق العربية الفلسطينية
وزير العمل الفلسطيني: العلاقات المتميزة بين المملكة وفلسطين ضربت جذورها في أعماق التاريخ
* الرياض عبدالرحمن المصيبيح سعد العجيبان واس:
دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إلى ضرورة البحث الصريح والمتجرد في مجالات علاقة المملكة العربية السعودية بفلسطين لتكون الدراسة ونتائجها موثقة تحفظ للأجيال العربية جزءاً من تاريخها وتكون نبراساً للجميع لمواصلة الاهتمام بقضايا العرب والمسلمين.
جاء ذلك خلال كلمة سمو أمير منطقة الرياض اثر افتتاحه ندوة المملكة العربية السعودية وفلسطين .. علاقة التاريح والمصير التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز خلال الفترة من 27 إلى 29 محرم 1422ه.
وفيما يلي نص كلمة سموه:
الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الحضور الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي أن افتتح اليوم فعاليات ندوة المملكة العربية السعودية وفلسطين، التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز ضمن نشاطها العلمي المتواصل، وان أرحب بجميع المشاركين والمشاركات الذين استجابوا لدعوة الندوة بإعداد بحوثهم ودراساتهم من داخل المملكة وخارجها، وخاصة الذين جاءوا من العالم العربي الذين أولوا هذه الندوة أهميتها وحضروا معنا اليوم.
إن لدي الكثير الكثير مما أقوله عن مواقف المملكة العربية السعودية تجاه قضية شعبنا العربي الفلسطيني، لكنني رأيت ألا أتحدث عن ذلك لأترك الفرصة للمشاركين كي يتحدثوا عن تلك المواقف من خلال بحوثهم ودراساتهم التي يتضمنها برنامج الندوة الحافل الذي بين أيدينا، والذي يعكس مدى الاستجابة المتميزة التي أبداها الجميع لهذا العمل العلمي.
ولاشك أن ماتتوصل إليه هذه الدراسات وتلك البحوث سوف يكون له الأثر الكبير في التوثيق العلمي وإثراء المكتبة العربية بمزيد من البحوث والنتائج في موضوع مهم مثل هذا الموضوع.
ويأتي انعقاد هذه الندوة العلمية بغرض تحقيق عدد من الأهداف، منها رصد وتوثيق الجهود السعودية ومواقفها الرسمية والشعبية تجاه القضية الفلسطينية منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى وقتنا الحاضر وذلك من المنظور التاريخي. وكذلك إتاحة المجال أمام الباحثين والمتخصصين لدراسة جوانب القضية الفلسطينية في إطارها العربي والإسلامي والدولي، وإثراء الموضوع بالحوار والمناقشات المبنية على التوثيق والتحليل.
وإنني أدعو بهذه المناسبة العلمية الجميع إلى البحث بكل صراحة وتجرد في مجالات علاقة المملكة العربية السعودية بفلسطين لكي تكون دراساتهم ونتائجها موثقة تحفظ للأجيال العربية جزءاً من تاريخها، وتكون نبراساً للجميع لمواصلة الاهتمام بقضايا العرب والمسلمين.
أيها الحضور الكرام:
إن إخواننا الفلسطينيين يعيشون في هذه الأيام ظروفاً عصيبة جدا لمقاومة الاحتلال والمطالبة بحقوقهم المشروعة التي يؤيدها التاريخ وأيدتها قرارات الأمم المتحدة، وان المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً تقف معهم بكل ماتستطيع من عون ودعم استمراراً على النهج الثابت والمساند بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وأخيراً أشكر للحضور حضورهم وللمشاركين مشاركتهم متمنيا للجميع ولهذه الندوة العلمية التوفيق والنجاح، وأدعو بهذه المناسبة الجميع إلى حضور فعاليات الندوة للاستفادة من المعلومات والمناقشات والمشاركات المتعددة التي يزخر بها هذا الملتقى العلمي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكان في استقبال سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى وصوله مقر الحفل امين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري والامين العام المساعد للدارة الدكتور ناصر الجهيمي ومدير عام المكتب الخاص لسمو أمير منطقة الرياض عضو الدارة الدكتور ناصر الداؤود وعدد من المسؤولين في الدارة. وقد اقيم حفل بهذه المناسبة بدىء بآيات من القرآن الكريم.
بعدها القى امين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز وبالحضور.
و تحدث عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين وتفاعل المملكة العربية السعودية في مواجهة الاحتلال الصهيوني لفلسطين قيادة وشعبا.
مؤكدا ان ندوة المملكة العربية السعودية وفلسطين ليست الا محاولة للتعبير عن نبض مجتمعنا واهتماماته الكبرى تجاه هذه القضية المهمة معربا باسم اللجان العاملة وباسم المشاركين عن شكره لسمو الأمير سلمان لرعايته هذا الملتقى العلمي العربي الذي هو حلقة في سلسلة الندوات العلمية التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز 0
وبين السماري ان الدارة بهذه المناسبة استحدثت مجموعة من الاصدارات العلمية المهمة لتضاف الى المكتبة العربية مثل كتاب «وثائق المملكة العربية السعودية /القضية الفلسطينية» وكتاب «مؤتمر فلسطين العربي البريطاني »المنعقد في لندن وكتاب «الجيش السعودي في فلسطين» من تأليف صالح الحريري وكتاب «جهود اللجان الشعبية لمساعدة اسر مجاهدي فلسطين في المملكة العربية السعودية».
وقال في نهاية كلمته أشكر المشاركين في هذه الندوة لاستجابتهم الدعوة تدفعهم الرغبة الي خدمة المعرفة والبحث العلمي وايضا للجان التحضيرية والعلمية والاعلامية ولمنسوبي الدارة.
والشكر والحمد اولا واخرا لله عز وجل الذي جعل هذه البلاد مهوى افئدة المسلمين ومنار سبيلهم ومصدر الدعم الحقيقي لقضاياهم دون منةاو استعلاء ودون شعارات زائفة زائلة.
بعدها القى سفير فلسطين لدى المملكة هاشم الشيخ ديب كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز واصحاب السمو الامراء وقال «ان العرفان بالجميل ضرورة واجبة تفرضها المبادىء الاخلاقية وانطلاقا من هذه المبادىء نلتقي اليوم لنرى الى اي مدى وصلت العلاقات التاريخية الاخوية المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية بفلسطين منذ فجر التاريخ.
واضاف لقد سطر التاريخ وبأحرف من نور هذه العلاقات منذ عهد الملك عبدالعزيز /رحمه الله/الذي تبني القضية الفلسطينية وجعلها القضية المركزية الاولى للمملكة العربية السعودية.
مشيرا الى أن لقاء اليوم يسجل وبكل فخر واعتزاز جهود المؤسس الملك عبدالعزيز /رحمه الله/وجهود ابنائه من بعده وصولا الي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز /حفظه الله/الذين ضربوا الامثال في دعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وقال السفير الفلسطيني «لقد تنامت العلاقة بين المملكة وفلسطين واثبتت للعالم بأسره ان المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين لن ولن تنسى القدس والاقصى الشريف وهو المبدأ الثابت لقادة هذا البلد الكريم»
واكد ان هذا الموقف من المملكة تجاه القضية الفلسطينية ينبع من اصالة عربية ومسؤولية اسلامية طالما تحلت بهما المملكة قيادة وشعبا منذعهد مؤسسها الملك عبدالعزيز /رحمه الله/ومن بعده ابناؤه البررة الذين ساروا على خطاه دعما لنضال وجهاد الشعب الفسطيني في كل المجالات وعلى كافة الاصعدة مشيرا الى ان المملكة قدمت منذ عام 1965م وحتي الان مئات الملايين من الدولارات والمواد العينية والطبية بالاضافة الى فتحها مكتبا لحركة فتح بمدينة الرياض وجدة لخدمة القضية الفلسطينية ماديا ومعنويا.
ونوه بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز /حفظه الله/لدعم وتأييد ومناصرة نضال الشعب الفلسطيني على كافة المستويات محليا وعربيا واسلاميا ودوليا مشيرا في هذا الصدد الى التزام المملكة بدعم القضية الفلسطينية وتكريس جهودها لاعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة واقامة دولته فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس. ثم القى الشاعر الدكتور عبدالرحمن بن احمد بارود قصيدة شعرية.
ثم القى وزير العمل في السلطة الفلسطينية رفيق شاكر النتشة كلمة المشاركين في الندوة تحدث فيها عن العلاقات المتميزة بين المملكة وفلسطين والتي ضربت جذورها في اعماق التاريخ.
وحيا النتشة باسم المشاركين في الندوة الروح العلمية والثقافية والحضارية لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز التي هيأت للمختصين من العلماء والمثقفين العرب والمسلمين ان يوثقوا علاقات المملكة وفلسطين والتي رسم معالمها الاساسية المغفور له الملك عبدالعزيز وجعلها سياسة استراتيجية سارعلى هداها ابناؤه من بعده.
وفي نهاية الكلمة توجه بالشكر الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام /يحفظهم الله / والى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والى حكومة وشعب المملكةالعربية السعودية على دعمهم للشعب الفلسطيني من اجل استرداد حقوقه.
بعدها القى الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي قصيدة شعرية بهذه المناسبة « طالع ص 17 »
ثم القى معالي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور عبدالواحد بلقزيز كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز والحضور وقال: لقد حظيت القضية الفلسطينية بعناية القادة والساسة السعوديين وظهر ذلك جليا من خلال المواقف الثابته والمبادرات التي قام به الساسة السعوديون منذ بداية القضية الفلسطينية وحتي هذه اللحظة في جميع المحافل وعلى كافة الصعد لنصرة قضية فلسطين ودعم نضال شعبها العادل.
واستعرض مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية مؤكدا ان ثبات الموقف السعودي من قضية فلسطين قد ترسخ بالنهج الذي اختطه السلف وسار عليه الخلف بحمل الامانة العظمى تجاه فلسطين وما تحتله قضيتها العادلة من مركزية في وعي الامة.
ونوه بلقزيز في سياق كلمته بالمشروع الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين والذي تم تبنيه واقراره من قبل مؤتمر القمة العربي الثالث عشر بمدينة فاس المغربية في سبتمبر 1982 ليصبح مشروع السلام العربي.
ونوه بالدور الانساني للمملكة العربية السعودية في حل الخلافات التي كانت تظهر بين الفلسطينيين واخوانهم العرب كما حصل في لبنان والاردن وسوريا لافتا الى ان المملكة تضطلع بدور مهم وبارز في دعم عملية السلام في الشرق الاوسط منذ انطلاقتها للاستفادة منها لتأمين الحقوق العربية والفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية خاصة قراري مجلس الامن الدولي رقم 242 و 338 ومبدأ الارض مقابل السلام.
وتطرق الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الى كلمة سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في مؤتمر القمة الاسلامي التاسع الذي عقد مؤخرا في الدوحة قائلا: لقد جاءت هذه الكلمة لتعبرعن موقف الامتين العربية والاسلامية الثابت من مناصرة الحق الفلسطيني ومواجهة العدوان الاسرائيلي ودعما للسلام القائم على الحق والعدل وتمسكا بعودة المقدسات والقدس الشريف الى السيادة الفلسطينية الكاملة.
كما استعرض مواقف المملكة في المجال الاقتصادي مؤكدا ان ثبات الموقف السياسي تجاه فلسطين وقضيتها انعكس بثبات ورسوخ في توفير كافة سبل الدعم الاقتصادي لفلسطين ولاهلها ولمقدساتها بشكل ساعد على تثبيت اهل فلسطين وشد من عزيمتهم واعانهم على الاستمرار في مقاومة الغزاة و تثبيت الهوية العربية الاسلامية لفلسطين ومقدساتها خاصة في القدس الشريف وما تتعرض له المدينة المقدسة من محاولات محمومة لتهويدها ونفي الطابع الاسلامي عن معالمها.
ورأى ان ترؤس المملكة العربية السعودية لمجلس ادارة صندوق القدس كان له دور كبير في تقديم الدعم المادي من اجل القيام بهذه الاهداف النبيلة له 00كما شكلت تبرعات المملكة العربية السعودية القسط الاكبر لهذا الصندوق بالاضافة الي ما تقوم به المؤسسات والهيئات والصناديق الاخرى التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي في هذا المجال وتحمل المملكة كافة نفقات اصلاح وترميم المساجد بمدينة القدس الشريف.
وفي نهاية الحفل افتتح سمو أمير منطقة الرياض معرض المملكة العربية السعودية وفلسطين المصاحب للندوة واطلع على محتوياته من صور وثائقية ومخطوطات.
ثم غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين وعدد من المثقفين والأدباء والمؤرخين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved