أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 23rd April,2001 العدد:10434الطبعةالاولـي الأثنين 29 ,محرم 1422

عزيزتـي الجزيرة

أسبوع الصم
عزيزتي الجزيرة..
بمناسبة فعاليات أسبوع الأصم لهذا العام تحت شعار «رعاية الطفل الأصم في عمر ما قبل المدرسة» أود المساهمة في طرح الشيء اليسير عن «الصم» وأقول: ان الطفل الأصم في وقتنا الحالي لا يشعر بالعزلة ولا الانكسار بين أقرانه العاديين نظير ما يجد من جملة كبيرة من الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة له وتوفير الظروف المناسبة لتنميته ودمجه في المجتمع سواء في الفصول الدراسية أو عن طريق الرعاية الفردية له. والتربية الخاصة تسعى إلى إعداد الصم للمواطنة الصالحة حتى يتحقق لكل منهم التوافق مع نفسه والتوافق مع مجتمعه وليتغلب ولو جزئياً على آثار الاعاقة مهما كان نوعها ودرجتها وكذلك فهي تساعده على تحصيل قسط وافر من التربية والتعليم وتقدم له فرصة المساهمة في إعداده مهنياً وعملياً للقيام بدوره في الحياة. أثبتت البحوث التربوية ان ازدواجية اللغة تعتبر عاملاً أساسياً من عوامل حدوث )اللجلجة، التهتهة، الاضطرابات النفسية»، وخصوصاً «للأطفال» في المرحلة العمرية المبكرة، بالإضافة إلى ضعف مفرداتهم اللغوية وفقرها. ولقد أعدت إحدى شركات الكمبيوتر الفرنسية اسطوانة مدمجة تحمل جميع الإشارات الخاصة بتعلم التخاطب مع الصم، وتباع هذه الاسطوانة الجديدة بسعر يصل 199 فرنكاً فرنسياً وتحتوي على تدريبات لمراجعة لغة الإشارة وتعد هذه الاسطوانة فرصة من يود التفاهم مع الصم علماً ان عددهم في فرنسا يصل إلى أربعة ملايين أصم. كما صممت إحدى الشركات البريطانية هاتفاً مرئياً محمولاً يتيح الفرصة للتواصل بين الصم أو بين أصم وسامع، مع وجود مترجم للغة الإشارة بهدف إتمام العمليات التجارية والمناسبات وغير ذلك من الأعمال، وهذا الهاتف يعمل بتكنولوجيا خطوط الشبكة الرقمية متكاملة الخدمات مما يوفر صوراً رفيعة المستوى تكاد توازي معايير البث التلفزيوني.
هذا ما أردت التحدث عنه مراعياً الاختصار بأقل قدر ومُثنياً على الخدمات العظيمة المقدمة للصم في المدارس ومشيداً بقدرات كبار المسؤولين في وزارة المعارف )التربية الخاصة( ومقدراً للجهود الرائعة لإدارة حائل التعليمية على رأسها د. رشيد فهد العمرو ومشرف التربية الخاصة الأستاذ عبدالسلام العامر، ومستدلاً بما أشاهد من أجواء تربوية تعليمية خيرية في عدد من مناطق المملكة العربية السعودية وبالأخص ما أُعايشه هنا في فصول الأمل للصم الملحقة بمدرسة الوليد بن عبدالملك من رعاية واهتمام لهذه الفئة بقيادة مدير الفصول الأستاذ سالم الناصر الطويهر ووكيل الفصول الأستاذ جارالله العيسى الموكاء.. تمنياتي ورجائي بأن تكون فعاليات هذا الأسبوع على مدار العام لما فيه الصالح لهذه الفئة الغالية.. وصلى الله على سيدنا محمد.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد عبداللطيف زيدان ـ حائل

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved