أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Monday 23rd April,2001 العدد:10434الطبعة الثـالثة الأثنين 29 ,محرم 1422

محليــات

ركزت على أهمية وجود جمعية للأخصائيين الاجتماعيين
ندوة الإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية تختتم أعمالها
* الرياض الجزيرة
اختتمت بعد ظهر أمس الأحد أعمال الندوة العلمية الأولى للإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية التي نظمها المركز الخيري للإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية بالرياض، والتي أستمرت أعمالها على مدى يومين، وقد ألقى الدكتور حمود القشعان من دولة الكويت في جلسة العمل الأولى محاضرة بعنوان «الارشادالنفسي والاجتماعي، ، تجربة كويتية» استعرض فيها تجربة الكويت في هذا المجال من خلال «مكتب الإنماء الاجتماعي» الذي يترأسه وهو شبيه في خدماته بالدور الذي يؤديه المركز الخيري للإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، والذي يرأس مجلس إدارته سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود، ويرأس القسم النسائي فيه سمو الدكتورة منيرة بنت عبدالرحمن بن عبدالله آل سعود، وأوضح الدكتور القشعان تجربة مكتب الإنماء في الكويت بأنها كانت على مرحلتين الأولى قبل الاحتلال والأخرى بعد التحرير، كما استعرض أصناف المرشدين الذين منهم الصديق وإمام المسجد وكبير الأسرة والطب النفسي ويدخل في ذلك بشكل سلبي المشعوذون بسبب جهل البعض، وأشار إلى العقبات التي تواجه العمل الإرشادي ومنها قلة المتخصصين والفصل بين الأكاديميين والممارسين وعدم وجود قانون ينظم المهنة، وبين أن هناك حالات كثيرة ظهرت استدعت تدعيم مراكز الإرشاد وخصوصا بعد الحرب، منها الإدمان والشعور الموسمي لعدم الأمان وتنامي حالات الإدمان وزيادة معدل الجريمة 5، 5% ومعدل السرقات 9% وحالات القتل 52%، وأظهر الدكتور القشعان أن 75% من حالات الإرشاد التي أداها مكتب الإنماء الاجتماعي بالكويت كان يعود على الأسرة، وما من مشكلة للطفل إلا وخلفها مشكلة زوجية بين الزوجين، وركز على العامل الإيماني والديني الإسلامي في حل المشكلات الاجتماعية، وقد حظيت محاضرة الدكتور حمود فهد القشعان بإعجاب كبير نظرا لتجربة الكويت المتقدمة في هذا الخصوص، وقد ألقى بعد ذلك الدكتور سامي الدامغ المشرف العام على المركز الخيري للإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية بالرياض المنظم لهذه الندوة محاضرة بعنوان «الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية» ركز فيها على عدم وجود فهم مشترك لماهية الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية مستعرضا هذا المفهوم، كما ناقش مقومات الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية من خلال اتباع النموذج الطبي في الممارسة وتوظيف المهارات الإكلينيكية وتقبل العميل الذي يحتاج إلى مهارة خاصة وكسب ثقته والإنصات له واستدراجه للكلام مع إلغاء التوقعات المسبقة في الكلام والوضوح معه، وامتصاص غضبه مع مساعدته في التفكير المنطقي ومشاركته مشاعره، كما ناقش الدكتور سامي الدامغ ما على أخصائي الخدمة الاجتماعية من واجب تبصير العميل بالموارد المتاحة والمشكلة وبالتالي تبني وجهة نظره وتوجيهه،
ووقف د، سامي الدامغ في محاضرته أمام وجوب الالتزام بالميثاق الأخلاقي للأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي ومسؤوليته الأخلاقية تجاه العميل مركزا على أهمية السرية والخصوصية، وقد شكلت محاضرة الدكتور سامي الدامغ أهمية قصوى للمحاضرين الذين أثروها بالحوار والمداخلات التي ركزت على أهمية العمل على الحصول على رخصة لإشهار جمعية للأخصائيين الاجتماعيين مع فهم أن عدم تبني الأخصائيين الاجتماعيين لمثل هذا الأمر يسقط أهمية هذا المشروع، كما تضاربت آراء الدكتور عبدالعزيز النوحي مع الدكتور حامد زهران حول أهمية تسمية الحالة التي يكون عليها العميل وهو ما مال إليه الدكتور حامد زهران بينما مال الدكتور عبدالعزيز النوحي إلى توصيف الحالة فقط دون التسمية حماية للعميل، وأوضح الدكتور سامي الدامغ أن المركز الخيري سيقوم في الأسبوع القادم بتوقيع عقد إنشاء مقره الجديد على مساحة كبيرة ليمكنه ذلك من تأدية دوره واستقبال المتدربين ومعالجة جميع الحالات المتاحة، وأوضح أن هناك تعاونا جادا بين المركز الخيري للإرشاد الاجتماعي وبين كلية الخدمة الاجتماعية للبنات وبين مختلف الجامعات السعودية والعربية معترفا أن هناك فجوة بين المؤسسات العلمية والتدريبية، وقد اختتم الدكتور عبدالعزيز النوحي جلسات اليوم الأخير لأول نشاط للمركز الخيري بمحاضرة بعنوان «المشكلات الأسرية ومواجهتها»، تحدث فيها عن أهمية الأسرة باعتبارها اللبنة الأولى في المجتمع والتي بصلاحها يصلح المجتمع وبانهيارها تتفتت أواصر المجتمع، وذكر عشرات من المشكلات التي قد تتعرض للأسرة بعضها اجتماعي والآخر نفسي أو متعلق بالعلاقات داخل الأسرة والتواصل بين أعضائها أو ما قد تعتريها من صراع للأجيال، وقد اشار الباحث إلى العمل المهني من جانب المتخصصين في الخدمة الاجتماعية لعلاج ما قد تتعرض له من مشاكل، أصبح الآن يستند إلى نظريات علمية دقيقة مستعرضا نظرية الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية والنظريات المتعلقة بتعديل السلوك غير السوي، وبعد مداخلات من الحضور تم اختتام فعاليات الندوة العلمية الأولى للمركز الخيري للإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية وسط أجواء إيجابية متفائلة بما تم الاستفادة منه من مداخلات وأوراق عمل مقدمة في أول نشاط للمركز،

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved